الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اوّدُ لو أقولْ

نمر سعدي

2007 / 6 / 22
الادب والفن



أودُّ لو أقولُ
لو أحرّكُ الرجامْ
كنفخةِ الصور ِ
ولو أبعثر ُ الأنامْ
أودُّ لو.... وللكلامِ
في فمي إزدحامْ
أودُّ لو أسطعُ في السماءْ
لساعةٍ سكرى أو التفاتةٍ عمياءْ
كنجمة ِ المدّله المسلولْ
كيتس الذي حدثّها
عن حبّهِ الأبيدْ
عن إنتصار ِ اليأس ِ
أو هزيمة ِ الرجاءْ
وسرقتْ أناملُ الأفولْ
سنا الحياةِ منهما ......
وإنطبقَ الظلامْ
أوّدُ لو أشرب إحساسي
الى القرارْ
أودُّ لو أعصفُ بالثمارْ
وأطلقُ النداءَ كي
أصدّعُ الجليدْ
أوّدُ لو أقوم من جديدْ
في غابةٍ ينطحني الثورُ
بها أعودْ
عودة َ تموزٍ عليهِ
من دمٍ دثارْ
يصطفقُ البكاءُ والعويلْ
في جانبيهِ ...أهِ لو أعودُ
لو أعودْ...!
أوّدُ لو أتبعُ سندبادْ
في عالمِ البحارْ
سأجمعُ الؤلؤَ والمحارْ
وأتبعُ الرُّخَ على التلولْ
أحملُ روحَ عاشقٍ
وحالمٍ تختزنُ النهارْ
كالليلكِ الأبيضَ ........
عيناه دم ُ النضارْ
أودُّ لو أتبعُ أودوسيوسْ
من لُجةٍ ليبسٍ
ألقي على الشموسْ
وهاريَ القديمَ
والمشغولَ بالنجومْ
ومقلتايَ عبر شُبّاكِ
الدجى تجوسْ
أودُّ لو أطرّحُ الصخرَ
الذي إندحرْ
بهِ الى الهوّةِ
سيزيفٌ ....هو القدَرْ
أتعبني الغداةَ والمحبّ يتعبُ
وصخرةُ النساءِ كاللعنةِ
لا تبقي ولا تذرْ
ولي دمٌ يذوبُ يسربُ
كأنهُ الضياءُ إذ
يسربُ في السحَرْ
***************

روح ايّارْ

هيهات يغرقني بحرُ الظلاماتِ
أو يخنقُ العطشُ المبحوحُ نبراتي
هيهات فيكِ الرزايا أن تحطّمني
أو أن تكسّرَ يوما ً معنوياتي
هيهات تفنى جذوري فهيَ لاهبة ٌ
وسوفَ أطلعُ من أعماق ِ مأساتي
لا الليلُ يوصدُ دوني والنهارُ ولا
يُرمى السعيرُ حدوداً حيثُ خطواتي
لا شيءَ يُمسكُ قلبي أن يطيرَ هوىً
فوقَ النجومِ وإنْ قصّوا جناحاتي
نافورة ٌ من ندى ثغري ومن لهبٍ
وتنفضُّ القطرَ والنيرانَ أصواتي
قدْ جئتُ من فجرِ هاتيكَ العصورِ لكي
بالحُبِّ أغسلُ ماضي الناسِ والآتِ
إني بأعصابكَ الكسلى ....أتشعرُ بي؟؟
يا عالماً من نحاسٍ من جماداتِ
تموتُ أشياؤكَ الكبرى مخدّرةً
من ألفِ ألفٍ وليسَ تموتُ كلماتي
تظلُّ مثل أنين الدُرِّ يحملهُ
موجٌ لأصدافِ قلبٍ في دجى عاتي
تظلُّ روحاً لأيّارٍ يهّبُ بها
شوقُ النسيمِ عليلاً من غواياتي
تظلُّ مسحةَ نارنجٍ لناصرةٍ
وعطرَ طلٍّ لأقدامٍ نبيلاتِ
****************


هو العلمُ ما تقرأي في عيوني

ألا قبلةٌ من لهيبٍ
ومن ياسمينٍ وغارْ
ترفُّ على جبهتي العائده
رأيتُ الهزيمةَ فيكِ إنتصاراً
يطلُّ من القمةِ المارده
رميتُ على كتفيكِ الهمومَ الثقيله
وقضيّتُ ليلي وحيداً
كطيرِ الجنوبِ بقبضتكِ البارده
هناكَ رأيتُ نجومَ الطفولة
تسافرُ في غيمِ عينيكِ
في غرةٍ كالدوالي ظليله
وبي فجوةٌ بين قلبي
وبين العيون الجميلة
وتنقصني في هواكِ المناعه
فمن أينَ جئتِ ؟
ومن أيٍّ أرضٍ تسرّبَ
وجهكِ
لونكِ
طعمكِ
دفؤكِ
هذا اليْ؟؟؟
ومن أينَ ؟.........
/إن َّ على شفتيّْ
وفي مقلتيَّ كثيراً أقوله/
تعلمتَ يا قلب ُ هذي الشجاعه؟؟
.....ويحتلني جيشك ِ البربريْ
ضاعفيني كحبة ِ قمح ٍ
كفقرِ الأشعةِ من دون جسمكِ
في عالمِ اللازوردِ ....
إجمعيني كما تجمعُ الريحُ
شهوةَ أوراقِ وردٍ موّزعةٍ
خبئيّني وراءَ ضفائركِ الليلكية
وفي كلِّ فرحة دمعٍ
إذا ما بكت مجدليه
وفي عبق اللوزِ والخوخِ
آهِ برائحةِ الميرميه
ضعيني كوردة ذكرى طريّه
كطوقٍ من الياسمين ِ
على الرفِّ فوق الدفاترِ
بينَ حقائبكِ المدرسيه
هو العلمُ ما تقرأي في عيوني...!

كتبت هذه القصائد في خريف عام 1998








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج


.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث عن أسباب نجاح شخصية دانيال في ل




.. فيلم ولاد رزق 3 بطولة أحمد عز يقفز لـ 193 مليون جنيه منذ طرح