الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القيادة الأمريكية الإفريقية بين طموح الهلال السامي وسندان عقبة تسييس مكافحة الإرهاب

أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل

2007 / 6 / 21
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


تواجه الساحة الأمريكية انقسام داخلي فيما يخص سياستها بالقارة الأفريقية حيث يحاول اللوبي الزنجي جماعات الزنوج الأمريكيين الداعمين لرئيس مالي تسييس مكافحة الإرهاب واستغلال كون الطوارق مسلمين مالكيين وركوب موجة الحرب الصليبية ضد الإسلام التي تشن منذ أحداث 11 سبتمبر لمحاولة تلفيق تهم الإرهاب والعلاقة مع السلفيين لتبرير دعمها للحرب العنصرية التي تشنها مالي ضد الطوارق .
ومنذ إعلان طرح فكرة الهلال السامي بدأت وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون تعيدان النظر في سياسة أمريكا في القارة الأفريقية على خلفية ظهور براءة الطوارق مما الصق بهم من تهم الإرهاب وظهور سياسيين طوارق ينادون بقيام هلال سامي يضم الطوارق واليهود والكرد يطوق منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير بسياج خدمة المصالح الأمريكية والغربية ويسهم في إنجاح عملية السلام وإنهاء الحرب الصليبية التي تشن على الإسلام منذ أحداث 11سبتمبر وبالتالي يكون إنشاء قيادة أمريكية افريقية في صالح إنقاذ الطوارق من الحرب العنصرية التي يشنها رئيس مالي ومليشيا غندكوي بتواطؤ من جنرلات الجنرلات الجزائر وتزكية اللوبي الزنجي في أمريكا الذي يحاول تسيير السياسة الأمريكية في القارة الأفريقية.
ومن حق كل سياسي أن يدافع عن حق بني جلدته في الحياة وعدم السماح لطاغية عنصري مثل رئيس مالي بإبادة شعب مسلم أبيض باسم مكافحة الإرهاب وعدم السماح له بتسييس مكافحة الإرهاب للحصول على دعم امريكا في سحق البيض وعدم السماح للطموحات العنصرية في ابتلاع منطقة المغرب الكبير بدعوى أنها كانت جزء من مملكة سنغاي المالية على حد زعم التاريخ المزيف الذي وضعوه للمنطقة ووقف مد العداء للبيض الذي يقوده رئيس مالي أمادو توماني توري ومليشية غندكوي و رئيس زمبابوي واللوبي الزنجي الداعم لهم .
إن العلاقة العربية الإسلامية – اليهودية قبل قيام دولة إسرائيل علاقة طيبة فكل خليفة مسلم كان يحرص على أن يكون بمجلسه زعيم الطائفة اليهودية حدث ذلك في بغداد منذ عهد هارون الرشيد وحدث بقرطبة بالأندلس وحدث ولا يزال بالمغرب فمن الطبيعي عندما يتعرض شعب مسلم أبيض لعدوان عنصري يحاول أن يستخدم أمريكا لتحقيق مآربه
.من الطبيعي ان يلجأ هذا الشعب الأبيض للوبي اليهودي ويقيم معه هلال سامي لوقف الزحف المغولي العنصري الجديد فمالي عدوة للبيض سواء كانوا عرب أو أمازيغ أو يهود ،ومن أسباب نجاح أي سياسة قدرة القائمين عليها الدفاع عنها ليس في علاقتنا مع اليهود ما يدعوا للخجل أو التردد هناك حكومة عنصرية معادية للبيض اسمها مالي تريد ركوب موجة الحرب الصليبية ضد الإسلام لإبادة شعب مسلم أبيض وقام هذا الشعب باستنصار اليهود أصحاب التأثير الكبير على السياسة الغربية ودعى مثقفوه وسياسيوه لقيام هلال سامي يضم ضحايا المحارق النازية اليهود وضحايا المذابح الجماعية الطوارق وضحايا الغازات السامة الأكراد يطوق منطقة الشرق الأوسط والمغرب الكبير بسياج خدمة المصالح الأمريكية وينهي الحرب الصليبية ضد الإسلام وليس في كل هذا ما يدعوا للخجل القادة العرب يؤيدون هذا المشروع والمراجع الدينية الإسلامية ترى فيه خطوة لإنجاح حوار الأديان والثقافات وبالتالي رفض بعض الأصوات المؤيدة للحرب التي تشنها مالي لايعني لنا شيء .
لقد قام رئيس مالي بحفر حفرة لنا منذ 15 سنة حفرة كبيرة عندما وثق صلاته بأمريكا وصار كل سنة يرسل اكثر 6000 طالب من غندكوي للدارسة في الجامعات والأكاديميات العسكرية الأمريكية ليصنع إدارة مدنية وعسكرية مالية مرتبطة بأمريكا ومعادية للبيض وبعد أحداث 11 سبتمبر سخرت مخابرات مالي كل طاقتها لإيهام أمريكا بأن الطوارق إرهابيون وعلى علاقة بتنظيم القاعدة ومنحها امتيازات عسكرية في شمال مالي لضرب الطوارق لا لشيء سواء أنهم مسلمين مسالمين ليس لديهم سياسيين وثيقو الصلة بأمريكا ليكذبوا ما يقال عنهم ولم يكن لهم داخل أمريكا لوبي موازي للوبي الزنجي حتى أنشأنا " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " في محاولة للدفاع السلمي والحضاري عن شعبنا ومحاولة إخراجه من الحفر التي حفرها رئيس مالي وحلفائه.
استغرب الضجة التي تفتعلها مالي ضد مشروع الهلال السامي وقولها زورا بأن الشعب الطوارقي يفضل المعاناة تحت حكما العنصري ولا الاستقلال بمساعدة اللوبي اليهودي الأمريكي وهي محاولات يائسة بعدما أضحى هذا الخيار " الهلال السامي " هو خيار الشباب الطوارق دون سن 45 سنة كل طلاب الطوارق والمناضلين والمقاتلين يؤيدون هذا المشروع حتى أن أحد الشباب الطوارقي قال لي إنه لم يتمكن من النوم يومين من الفرح بعدما قرأ أول مقالة لي فيها لمحة عن الخطوط العريضة لمشروع الهلال السامي .
ونقول لأمريكا بأن مشروع الهلال السامي أكثر مردودية وفائدة لها من الحرب على الإرهاب لأن الحرب على الحرب فشلت كما يقول المثل " كل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده " زادت الحرب على الإرهاب عن حدها فتحولت لحرب صليبية ضد الإسلام تهدد كراسي الحكام العرب الموالين لأمريكا وجعلت أعداء أمريكا واسرائيل يفوزون في كل انتخابات حرة ونزيهة كما أنها جعلت أمريكا منبوذة في العالم الإسلامي وشجع ظهور حركات مقاومة ورفع أسهم طهران ودمشق بوصفها رموز الصمود كما تحولت الحرب على الإرهاب إلى وسيلة للحروب العنصرية ضد الأقليات العرقية في افريقيا وكذا وسيلة لمعاداة السامية وعقبة أمام خلق صداقات جديدة لأمريكا كما ان ظواهر غريبة تقوم بها بعض الدول الغربية مثل تكريم المرتد سلمان رشدي تزيد الطينة بلة وتفسد الحوار بين الأديان لأن التطاول على الأنبياء جريمة لا يمكن اعتبار من يقوم بها مبدع فالمبدع هو من يحترم الأديان والانبياء ويدعوا لوقف الكراهية بين الناس أما سلمان رشدي فهو مجرم .
بينما مشروع الهلال السامي سوف يعيد العلاقة العربية الإسلامية – اليهودية على ما كانت عليه قبل قيام دولة إسرائيل عندما ساهمت الأمة العربية التي احتضنت اليهود في أراضيها أكثر من 3000 سنة بانقاذ اليهود من الهولوكست وقريش وبني إسماعيل يعتبرونهم ابناء عمومة لهم نحن نقود مسيرة سلام تقود للتعايش بين الأديان والمذاهب وأن يكون أبناء إبراهيم والساميين إخوة لمواجهة الأطماع العنصرية ضد المغرب الكبير والأطماع الفارسية في المشرق حيث أن الأمة العربية مستفيدة من الهلال السامي لأن مصالحها وتطلعات شعوبها ستكون ضمن أولويات صناع القرار الأمريكي إن قيام دولة الطوارق في شمال مالي والنيجر سوف يقرب بين العرب واليهود لأن كلا الطرفين يؤيدان قضية الطوارق .
العرب واليهود يجب ان يكونوا مع الطوارق ولوقف المغول الجدد رئيس مالي ومليشيا غندكوي ورئيس زبمابوي واللوبي الزنجي حيث أن لمالي أطماع في المغرب الكبير بوصفه جزء مما يسمونه مملكة سنغاي على حد زعمهم والتاريخ المزيف الذي كتبوه للمنطقة مثلما للحبشة أطماع في اليمن والجزيرة العربية وأن السماح للوبي الزنجي بدفع أمريكا لنصرة رئيس مالي ضد الطوارق ضمن الحرب على الإرهاب أو السماح لإثيوبيا بالسيطرة على الصومال سوف يشجعهم على ابتلاع الهكار جنوب الجزائر واليمن إحياء لمجد إبرهة الذي هزمته الطير الأبابيل على حدود مكة المكرمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية معبر رفح لسكان قطاع غزة؟ I الأخبار


.. الالاف من الفلسطينيين يفرون من رفح مع تقدم الجيش الإسرائيلي




.. الشعلة الأولمبية تصل إلى مرسيليا • فرانس 24 / FRANCE 24


.. لماذا علقت واشنطن شحنة ذخائر إلى إسرائيل؟ • فرانس 24




.. الحوثيون يتوعدون بالهجوم على بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة ا