الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء ..... احباط مشروع قانون النفط والغاز مسؤولية الجماهير

فلاح علوان

2007 / 6 / 21
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


تعمل السلطات في العراق منذ عدة شهور على اقرار ما اسمته" مشروع قانون النفط والغاز" وهي الان بصدد عرضه على البرلمان للمصادقة عليه.
هذا القانون يمنح الشركات العالمية، والامريكية خاصة، حقوقا وامتيازات، تكاد تمكنها من امتلاك بل مصادرة مجمل الثروة النفطية.
وبالرغم من ازماتها العاصفة، ومشاكلها الداخلية، تصر السلطات في العراق على تمرير المشروع الذي يتطابق ليس فقط مع مصالح الشركات الامريكية بل مع سياسة الاحتلال الامريكي،ومع مجمل السياسة الرسمية لامريكا، حيث اصدرت الحكومة الامريكية يوم 26 أيار تشريعاً يطلب من السلطات العراقية اقرار قانون نفط جديد بمثابة شرط لإستلام المزيد من الأموال الأمريكية لإعادة الإعمار.
بالرغم من الاوضاع الماساوية، والبطالة المليونية وانعدام الامن وطوفان الدم الذي اغرق المجتمع، فان السلطات في العراق تعمل على تحويل ملكية النفط الى الشركات العالمية التي لا ترى غير ارباحها ومصالحها والمليارات التي ستدرها عليها استثمارات النفط.
لقد اصدر الكونكَرس الامريكي اوامره بايقاف دعم اعادة الاعمار في العراق مالم يتم التوقيع على قانون النفط ،بحيث تتحكم الادارة الامريكية بمصير وثروات المجتمع العراقي، في الوقت الذي يستوجب فرض تعويضات الحرب على امريكا التي تسببت بالخراب والدمار.
الخراب الذي اصاب المجتمع في العراق وتدمير البنى الاساسية يستلزم تخصيص القدر الاكبر والنسب الاكبر من عائدات النفط لاعادة الاعمار، وتوفير فرص العمل وتطوير الصاعة النفطية.
لقد قام العمال وخلال عقود من السنين بادامة وتطوير الصناعة النفطية، وبالتالي فان انتاج وتصدير النفط الحالي هو حصيلة لتاريخ طويل من عمل العمال ونضالاتهم وتضحياتهم، وان الثروة المتراكمة من انتاج النفط كما في سائر القطاعات الانتاجية والخدمية، هي نتيجة جهد العمال وعملهم طوال عقود من السنين.
لقد قدم عمال النفط خلال حقب طويلة، امثلة على الابداع والتطور والتمدن والمساهمة الفعالة في بناء اسس المجتمع العصري، وسيعملون اليوم على الاحتفاظ بمكتسباتهم واحباط مشاريع النهب وسلب الارادة مثل مشروع قانون النفط.
ان احباط هذا المشروع يقع في صلب الحركة الاحتجاجية للعمال ولكل الجماهير في المجتمع، وسيكون تمرير القانون، سلبا لكل ارادة الطبقة العاملة والمجتمع.
ان مساندة الحركة العمالية في العالم والاتحادات العمالية والقوى التحررية هو خطوة لابد منها لتفعيل وتقوية دور الحركة العمالية في العراق.
فلتنطلق الحملة العالمية لاسقاط مشروع قانون النفط، ولتنضم المنظمات والحركات العمالية والتحررية في العالم لمساندة هذه الحركة.
ان انتصار العمال في هذه المعركة سيدفع الحركة العمالية والحركة التحررية في العالم الى الامام، وسيكون انتزاعا لخندق وموضع من مواضع الاحتلال.

فلاح علوان
رئيس اتحاد المجالس والنقابات العمالية في العراق
19-6-2007










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس