الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرسالة الثالثة من فوق الانقاض

صباح سعيد الزبيدي

2007 / 6 / 21
حقوق الانسان


صديقي الوفي ..

كما ترون نحن في أزمة جدية حيث يحاول بعض المرضى خلق اوضاع شاذة في بلادنا ويسعون الى ترسيخ الطائفية والتفكك على صعيد الوطن والناس وهكذا اصبحت الايام في عراقناعزاء فعزاء فعزاء.. لذلك نحن اخوانك واصدقائك في الغربة ومنافي البعد و الالم والعذاب لم نخرس السنتنا ولم نجفف اقلامنا بل رفعنا صوتنا عاليا لفضح خططهم المرضية الطائفية ولازالت اقلامنا تكتب لغة الخير للناس من اجل إنقاذ الشعب العراقي من براثن الإرهاب وفرق الموت الطائفية التي تسعى لمعاقبة الشعب وتدمير العراق عبر طرق ووسائل هدفها جعل العراق ساحة منازلة وتصفيات حسابات إقليمية ودولية ليتسنى لها الكسب غير المشروع على حساب مآسي الشعب العراقي المظلوم ومقدار ما تستفيد منه ببقاء الاحتلال لكي يكون حجة ومبرراً لوجودها وديمومتها كذلك نسعى لمساعدة شعبنا وبلدنا وتقديم الدعم والمساندة للتخلص من الإرهاب والمحاصصة الطائفية والاحتلال فإن نجحنا كان عز مانريد وإن لم نفلح فلدينا آمال وطيدة في غد شعبنا وقواه الوطنية الحرة.



نعم ياصديقي قد تنفطر قلوبنا حزنا..على فراق أو وداع شخصاً أحبنناه ثم فقدناه إلى الابد... لإن الموت لابدّ منه وهوحاضر باستمرار في الحياة البشرية ولكن الصدمة الكبرى عندما يرحل دون ان نودعه.. وخاصة عندما يقتل في ظهيرة الرماد ولم يزل بعد فتيا .

وهكذا تمر علينا لحظات حزينه .. عندها تنهار شلالات الدموع فى العيون ونضيع في ازقة الالم والحزن و أنين صمت القبور..

ولكن ياصديقي إن الدموع التي نسكبها في آلامنا فإن الله يراها ويحفظها ويمسحها من عيوننا في الوقت المناسب ..

لذلك ينطبق علينا وعد المسيح عليه السلام : "طوبى للحزانى لأنهم يتعزّون"

وهذا تأكيد لكل مؤمن حزين، أنه يمسح له دموعه ويمنحه تعزية بالروح القدس - الروح المعزي - وتكتمل تعزيتنا في السماء بلقاء الأحباء الذين سبقونا.

ان مسلسل العنف والإرهاب والتفجير والقتل اليومي الذي نشاهده كل يوم في عراقنا الجريح والذي ترتكبة عصابات القتل وجماعات دينية متشددة تظلم الناس وتقتلهم باسم الله والدفاع عن الدين وحمايته اصبح يقلقنا ويترك علامة استفهام على مصيرنا ومستقبل الأجيال التي تأتي من بعدنا. . لانهم جعلوا من الموت في العراق وجبة الحياة اليومية، وسلطة الآخرين الأقوى .

لذلك يتطلب من الجميع ان يصرخوا عاليا من اجل إيقاف دوامة الموت اليومي في العراق. . و أن يكون الهدف الأول والسريع الواجب تحقيقه .

ولابد من توجية السؤال .. لماذا نزيف الموت اليومي هذا و لماذا يموت الناس هذه الميتات الرخيصة، والتي لا معنى لها؟.

اما طلبك ان اتذكرك وانت في وسط خط النار وفي وادي الموت الرصاصي .. اود ان اقول .. لا ياصديقي مانسيتك والله...

فالصداقة شئ جميل وعندما تكون الصداقة ممزوجة بالاخوة والعطاء يكون لها طعم آخر فقد عشنا اياماً جميلة في احضان الوطن واسأل الله ان يديم علينا صداقتنا واخوتنا .



واخيرا وبقلب صادق لنوحد جهودنا لازالة العنف والإرهاب وترسيخ كل ماهو وطني ويوحد الشعب ولايفرق شمله وترسيخ الديمقراطية والتسامح والمحبة ولنواصل مسيرتنا في الخير والسلم والديمقراطية ولنعمل من اجل لغة الحوار والتسامح والمحبة واحترام حقوق الانسان.


اخوكم

صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي

بلغراد – صربيا

15/06/2007

[email protected]

******************



* عزيزي القارئ الكريم يرجى التفضل بالاطلاع على الرابط التالي :

http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net/default.asp?mode=blog&category=226565



**********************************









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمة المياه تهدد حياة اللاجئين السوريين في لبنان


.. حملة لمساعدة اللاجئين السودانيين في بنغازي




.. جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في ليبيا: هل -تخاذلت- الجن


.. كل يوم - أحمد الطاهري : موقف جوتيريش منذ بداية الأزمة يصنف ك




.. فشل حماية الأطفال على الإنترنت.. ميتا تخضع لتحقيقات أوروبية