الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحل رقم واحد لمشاكل مصر

جورج المصري

2007 / 6 / 22
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


النقد و إظهار العيوب أصبح مهمة كل كتاب المعارضة و حتى كتاب الحكومة مهمتهم هو تقليل شأن المعارضة عن طريق الانتقاد و إظهار العيوب.

ومن هذا المنطلق سأحاول اليوم أن نفكر سويا في الحلول. ولكي نكون عمليين يجب أن نفكر في الحلول من القاعدة من الفرد المصري أولا.

جاءتني فكرة مقال اليوم من احد التعليقات التي انتقدت فيها كاتب التعليق مقال احد الإخوة الأعزاء كتاب الموقع و الذي أظهر فيها بكل براعة مساوئ حكومة مصر السياسية و كارثة الاقتصاد و مصيبة الآمن والخ من الكوارث المتسبب فيها الحكومة و مبارك و الدين .
وتسأل صاحب التعليق عن الحل وأنتقد صاحب التعليق كاتب المقال لأنه فضح النظام ووضع المشاكل تحت المجهر ولكنه لم يأتي بالحلول. و أن كان قال ماهو الحل في نهاية المقال ألا أنها حلول عامة وشعارات. القارئ يسأل عن خطة العمل التي توصلنا إلي هذه الحلول. وحسب تعبير كاتب التعليق " قولوا لنا نعمل ايه"

كما قلت الحل سيبدأ من الفرد من المواطن المصري من أصغر واحد مننا لن يغير مبارك من نفسه و الحكومة لن تغير من نفسها لانها لو غيرت أسلوبها لن تظل في الحكم مدة طويلة . لانها حكومة لا تصلح لحكم مواطنين بل تصلح لحكم عبيد. فالعبيد لابد وان يتحرروا من قيود عبوديتهم أولا .

المواطن المصري يعيش وكأن مشاكل مصر مشاكل شعب أخر مشاكل إنسان أخر لا يهتم بالمشاركة في أي شيء. طلبنا من الشعب أن يذهب لاستخراج بطاقات انتخاب ؟ لم يذهب الشعب و النتيجة بعد كل هذه الحملة أن عدد من أستخرج بطاقات الانتخاب نصف في ألمائه. وبعدها ويلوموا الحكومة في تزوير الانتخابات ؟

المواطن المصري مواطن مؤقت ووطنه مجرد استراحة في الطريق الصحراوي لا يهتم بصيانته او حتى يهتم بأصلاحة. وللعلم أنا لا أوجه هذا الكلام للأقباط فقط أنما هذا الكلام موجه للمصريين عامة. وليكن في العلم أن الأقباط أكثر سلبية من المسلمين و بمراحل في هذا المضمار . الفارق أن القبطي لا يخرب ولكنه لا يهتم بالإصلاح و المسلم يخرب ولا يهتم بالإصلاح . النتيجة أن مصر تتهاوي أمام أعين شعبها و هو غير مهتم طالما لم ترتطم رأسه بإسفلت الشارع لن يهتم ولن يتحرك.
الحل الأول هو أن يكف المسلمين عن التخريب بأسم الدين و يكف الأقباط عن السلبية ومعا يقوموا بإصلاح وصيانة الوطن .
و الصيانة هي تقوية للأساس و ترميم ما تهدم في العلاقة بين المواطن و المواطن. أن أراد المصريين إنقاذ مصر فليكفوا عن إشعال نيران الفتن بينهم. فليكف الأعلام المسلم و الحكومة عن تغذية التفرقة بين أبناء الوطن وفورا.

وعلي الفرد أن يبدأ بنفسه حب جارك وتصافي معه و تعاهدوا علي إصلاح ما أفسده نظام مبارك وأعيدوا علاقة الود الصادق بينكم. ولنأخذ البابا شنودة و الشيخ محمد سيد طنطاوي كمثال. فأولا وأخيرا الاثنان مواطنين مصريين و يحاولون مجاهدين في إعطاء القدوة الحسنة للشعب لكي يحذو حذوهم . أنني أشعر بصدق شيخ الأزهر(لا أثق في الجهاز القائم علية ولكن هذا موضوع أخر) وأقدر مشاعره و أحس فيها بالصدق و بمصريته الاصيله ولن ينفعني ولا ينفع مصر وطني الذي أحبة من كل قلبي أن أنظر للرجل بعين الشك و عدم آخذة مآخذ الجد . ومن منطلق محبة الشيخ طنطاوي ياعامل المواطن المسلم جاره القبطي و من القدوة التي يقدمها لنا البابا شنودة في محبته الصادقة و النابعة من القلب للشيخ محمد سيد طنطاوي يقدم القبطي لجارة المسلم ما يقدمه البابا شنودة للشيخ محمد سيد طنطاوي . وبهذا نبدأ في حل ما عقدة الشعراوي و محمد عمارة وزغلول بشرط أن يكفوا هؤلاء الأفاعي من لدغ الشعب يوميا بلدغات سم التفرقة و التعصب.

قضية التفرقة الدينية هي أخطر قضية تواجه الشعب المصري وأن لم يتغلب عليها ستنفجر بصورة ستحرق قلب مصر. و المواطنين هم قلب مصر. فأهيب بالمواطن المصري أن يبدأ بالحل في محبة شقيقة في الوطن. و لكي بتفادي شحنات السم العمارية و القرضاوية و الزغلولية ارجو من المواطن المصري المسلم الشريف ان يتجنب مشاهدة هذه البرامج و التي تبثها عن قصد وسائل الأعلام الحكومية حتى تفسد مابين المصريين لكي تسود عليهم ويلتهون بقتل بعضهم البعض و تلتهي الحكومة بسرقة مصر دون رقيب او محاسب.

نصيحة في طريق الحل ، لا يوجد أفضل من كتب الأوائل لكي تتعلم أصول دينك ولكن أحذر من المذاهب الدموية الوهابية و التي لا تتفق معك وطبيعة شعب مصر.

نصلح من أنفسنا أولا و نتخذ مواقف ايجابية نحو بعضنا البعض هذه أول خطوة علي طريق الإصلاح. و الكتاب المقدس علمنا وقال أعزلوا الخبيث من بينكم. و الخبيث هنا ليس بالشخص الخبيث وحسب بل كل ماهو خبيث من أفكار و تعاليم يدسها المتطرفين من أمثال الاخوان المسلمين وأبنائهم غير الشرعيين من الجهاد و التكفير و الخ. و لتبدأ بصيانة بيت جارك اليوم و من ألان سنصون مصر في أيام معدودة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القناة 12 الإسرائيلية: المؤسسة الأمنية تدفع باتجاه الموافقة


.. وزير خارجية فرنسا يسعى لمنع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله في




.. بارزاني يبحث في بغداد تأجيل الانتخابات في إقليم كردستان العر


.. سكاي نيوز ترصد آراء عدد من نازحي رفح حول تطلعاتهم للتهدئة




.. اتساع رقعة التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة للمطالبة ب