الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعراب.. الخارجي

ابو الفضل علي

2007 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


حمساوي ام فتحاوي.. فاي تنظيم تنتمي.. انت في النهاية وسيلة واداة بيد من يقوم بالتحويل فالولاء اصبح للجزئية وليس للمطلق، والوطن شعارا للترويج ليس الاّفقد كانت الحكومات العربية تعتمد على مشروعية الشعب اما اليوم فالاتجاه اصبح الى الخارج لان الشعب لايشكل المشروعية الكاملة بقدر ما تحتاج المنظمات السياسية والانظمة الحكومية الى دعم ومشروعية الدول المجاورة والى التعاطف الغربي الذي اصبح هو العراب الحقيقي لهذه الحكومات وكنت قد كتبت مقالة بعنوان (أزوجة السلوك البعثي والتطرف الفلسطيني)في صحيفة الحوار المتمدن الالكترونية بالعدد 1363 في 30/ 10/ 2005 وقد تطرقت في نهاية المقال الى ان الادارات الموجودة على الساحة الفلسطينية والتي تدخل في دعم بعض الاحزاب والمنظمات التي ستؤول في النهاية الى اقتتال فلسطيني وحصل مع الاسف ماكنا قد نوهنا عنه فالقضية الفلسطينية لايمكن تهميشها الاّ من خلال ايجادالامتثال الداخلي. وبدلا من الحفاظ على الهوية الوطنية والاستنجاد بهمة الشعب الفلسطيني الذي يعتبر مصدر الشرعية للكيانات السياسية المتصارعة سارع البعض الى استنصار كيانه معتمدا على العراب الغربي في اضفاء المشروعية على كيانه السياسي.
والوعي السياسي العربي اصبحت تزحف منحدرة نحو الانحطاط ليس في فلسطين وحدها بل في الكثير من الدول العربية بسبب الفجوة الكبيرة بين الجماهير العربية وحكوماتها فكانت لبنان المحطة الاولى التي تجسد فيها مشروع الشرعية الخارجية حتى وصل الى مستوى الافراط حينما دعا السيد “أحمد فتفت” وزير الداخلية اللبناني الى تدويل قضية المذيعة التي تمنت موته فطالب مجلس الامن بالتدخل حفاظا على حياته واجراء محاكمة دولية بهذا الصدد ثم بدأ هذا المشروع يجني ثماره في فلسطين والعراق وسوريا والاردن وليبيا والجزائر وتونس...و.. و...!!
ان هذا الاسلوب الرخيض سيجعل من الحكومات العربية ذات تعجبية سياسية واقتصادية ومنهجين تساعد في انحدار كرامة مواطنيها ومبادئها وصهر كل ذي طابع قدسي في بودقة التجريد حتى اصبح اللامنطق العربي هو المتحكم في مصائر الجماهير فنجد هكذا كيانات تقتضي منها المرحلة ان تكون في خانة اسرائيل وتعتبر ذنوبها مغفورة تارة ثم تعود تارة اخرى لتظهر على ساحة الاحداث وهي تقف في طليعة الدول مع الشرعية الفلسطينية لقد ادت حالة اللامنطق واللاوعي السياسي العربي الى ظهور حالة التشظي في المجتمع العربي ولاسيما الشعب الفلسطيني الذي اصبح يعاني من الانقسامات في ظل الظروف السياسية التي تحيط به حتى بات لايعلم هل يريد الا من ام العيش الرغيد ام الوطن؟ فضاعت آماله في تحقيق ما يصبو اليه حتى انه اصبح يعيش حالة من الصراع السايكولوجي بين الجزئي والمطلق.
فهل هو فتحاوي ام حمساوي؟ واية جهة دعم يتبع؟ وعلى نغمات اية أجندة يرقص؟
اما كلمة فلسطيني فاصبحت مجرد رمز على هويته ليس الاّ.











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون في تشاد يدلون بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد


.. مقتل 4 جنود إسرائيليين بقصف لحماس والجيش الإسرائيلي يبدأ قصف




.. الانتخابات الأوروبية: أكثر من نصف الفرنسيين غير مهتمين بها!!


.. تمهيدا لاجتياحها،الجيش الإسرائيلي يقصف رفح.. تفاصيل -عملية ا




.. تهديد الحوثي يطول «المتوسط».. خبراء يشرحون آلية التنفيذ والت