الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باختصار: عرفات وسيف ديمقلوص

محيي هادي

2003 / 9 / 18
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

تأجل الى يوم آخر قرار السلطات الصهيونية العدوانية  بطرد عرفات من فلسطين . و لكن سيف الطرد و " التأديب" الإسرائيلي لا يزال مشهورا على الرأس إذ أنه بين مدة و أخرى يلوح به الصهاينة لطرد هذا الرئيس ، الذي يشغل رئاسة منظمة فتح و رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية في نفس الوقت. وسيكون الطرد مؤكدا إذا ظهر لإسرائيل و بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية أن عرفات قد أنهى دوره و إنه قد أعتصر حتى القطرة الأخيرة ، و سيرمى مثل ما يرمى أي ورق صحي ، و لن تنفع توسلاته و تعلقه بأثواب سلام اسحاق رابين أو غيره.
أستغرب من أولئك الأشخاص الذين يصرخون بسبب تهديد هذا الرئيس بالطرد ، ومن رؤية سيف ديمقلوص (Democlates  ) مسلطا على رأسه ، و هم في نفس الوقت يصفقون و يزغردون لسيوف عصابات الإرهاب ، من بعثيين و مجرمين آخرين ، و هي مستمرة في نحر رقاب أبناء شعبنا في العراق . تقطعها فعليا . كانت هكذا سابقا و هي لا تزال حاليا. نحن نشاهدهم  الآن و هم يقومون بعمليات التفجير ضد المنشآت المدنية والعراقية و ضد الناس الآمنين و ضد المصلين الذين يؤدون صلاتهم و هم خاشعين.
لقد ذهب الرَّيس بنفسه ، برأسه و قدميه ، ليعزِّي قرينة رابين بعد إغتياله . فأسأل : هل بعث عرفات من ينوب عنه الى النجف ليقدم تعازيه الى ذوي القتلى بعد عملية تفجير صحن الإمام علي الذي أدى الى قتل أكثر من مائة مسلم؟ أم أن هؤلاء القتلى لا يستحقون العزاء ؟
قبل بضعة أيام نشر  أحد المواقع العراقية ، صوت العراق ، خبرا مفاده أن إسرائيل تحاول إختطاف الَّريس و إلقائه في فلُّوجة ( فلوجة بدون الف و لام ) . و إذا نظرنا الى الخبر الذي قد يكون نكتة  للضحك والتصنيف ، الأ أن هذا الخبر يلوح لنا بأن سيادة الرَّيس الفلسطيني و سيادة الرئيس الدموي البائد صدام هما (…..) في لباس واحد، وواحدهما سيلتقي بالآخر.
لا أخفي على أحد إذا قلت أنه يحزنني و يؤلمني كثيرا إذا رأيت شخصا معاديا للصهيونية و هو واقع تحت إرهاب منظمات إسرائيل العنصرية ، ولكنه في نفس الوقت يحزنني أكثر و أنا أجد كثيرا من القيادات الفلسطينية و قد نخرها الفساد . لقد قرأنا عن فسادها و هي تتاجر بالقضية الفلسطينية العادلة. هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يؤلمني أكثر و يجرح قلبي بشدة و أنا أرى هذه القيادات ، و من حولها المرتزقة ،وهم  يقفون ، كالقرود ،بصلافة و حقارة بجانب الدمويين الإرهابيين في العراق ، وضد شعبنا و ضد مجمل طموحاته في الحرية والديمقراطية و الإنعتاق ، و هم يرجون لشعبنا الموت أو الإستمرار بجراحاته  لا يستطيع النهوض على قدميه.


17/09/2003

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس تقبل بمقترح أمريكي لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن


.. فوز الإصلاحي بيزشكيان بانتخابات الرئاسة الإيرانية




.. حرب وإهمال.. مياه الصرف الصحي تغمر أحد شوارع خان يونس في غزة


.. الاستيطان الإسرائيلي يتسارع بشكل محموم في الضفة الغربية




.. إصابات بسقوط ألعاب نارية وسط حشد من جماهير تحتفل بيوم الاستق