الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على حماس اعلان الدولة في غزة وسلوك طريق فيتنام

رزاق عبود

2007 / 6 / 24
القضية الفلسطينية


في مؤامرة واضحة وتخطيط مسبق وتنسيق مع الشريك الاسرائيلي وبتوجيه من السيد الامريكي اعلن محمود عباس حكومة سايغون الانقلابية في الضفة الغربية المحتلة من اسرائيل ومخربي فتح. في تعارض صارخ مع الدستور الفلسطيني وتطاول على الشرعية الانتخابية، وتجاهل المجلس التشريعي المنتخب، وبعث الحياة بما يسمى المجلس المركزي لمنظمة "التسليم" الفلسطينية وفي خطابه كرئيس لفتح، وجه اتهامات مرفوقة بفيلم من فبركة الموساد وتهجمات، واتهامات لم تجرا عليها حتى اسرائيل او امريكا حيث اتهم حركة تحرر وطني مجاهدة بالعمالة، والظلامية، والتكفيرية، والطالبانية، وغيرها من شتائم الادارة الامريكية لكل من يقف ضد مشاريعها الامبريالية ويتصدي لسياستها العدوانية. في وقت قدمت فيه هذه الحركة ولا تزال تقدم الاف الشهداء يسقطون برصاص اسياد عباس الاسرائيليين وميليشياتها الفتحاوية.

نحن نختلف مع حماس فكريا، وسياسيا، ولكن حماس ليست جماعة دينية منغلقة، بل هي حركة تحرير وطنية. وحركة التحرير الوطني الفيتنامية ضمت شيوعيين، ورجال دين بوذيين، وما بينهما. واشترك قساوسة امريكا اللاتينية مع فرق اليساريين في مقاومة الديكتاتوريات المرتبطة بالعهر الامريكي مثلما يرتبط اليوم عباس وعصابته بالعدو الصهيوني ولا زال يتمسك بمعاهدة اوسلو الخيانية التي لم تقدم للشعب الفلسطيني سوى عصابة اثرت على حساب همومه، وشهداءه، ومعاناته. عصابة رفضها الشعب بانتخابات شهد العالم كله على نزاهتها ولكن ديمقراطية الغرب وامريكا خاصة لا ترضى بدمقراطية ترفض وجود اسرائيل وترفض بطشها ضد الشعب الفلسطيني. لقد وصف كبير لصوص عباس "كبير مفاوضيه" وصف حماس، بالعصابات، والبلطجية، ووصفها عباس بالعماله، والانقلابية. ولكن من انقلب على من؟؟ هناك سلطة شرعية فازت بانتخابات ديمقراطية. تنازلت عن حقها في الحكم لوحدها واشتركت في حكومة وحدة وطنية. فمن ياترى انقلب على نتيجة الانتخابات؟ من حق حماس "السلطة الشرعية" طرد المجرمين، والعملاء، والجواسيس، وسارقي قوت الشعب الفلسطيني. وليس من حق رئيس منتخب للشعب الفلسطيني كله ان يسرق السلطة ممن فازوا بها بشكل شرعي .

قد نختلف مع اساليب، وطروحات، وافكار حماس، ولكن الخونة وحدهم يختلفون معها في تثبيت حق الشعب العربي الفلسطيني في الدولة المستقلة والعودة. ان العصابجي، والانقلابي، والمتامر، والعميل هو عباس ورهطه وليس حركة تحظى بتاييد 70% من الشعب الفلسطيني ولا زالت ترفع سلاح المقاومة، وتساهم في البناء، والتحرير.عباس يرفض الحوار مع حماس لانها حررت غزة ولكنه لا يرفض تقبيل ايادي رايس، واولمرت الذي يحتل الاراضي الفلسطينية. فمن ياترى الخائن؟ ومن العميل؟ ومن يعمل لصالح مخططات اقليمية؟ وهل صار التعامل مع اصدقاء واشقاء الشعب الفلسطيني جريمة وكفرا؟ اللهم انها من علامات الساعة! لكنه ليس جديدا على من تامرعلى عرفات ورفاقه. وليس غريبا ان اول من ايد عباس وسانده في انقلابه ضد السلطة الشرعية هم باراك، واولمرت، وبوش، ورايس، وتوابعهم الاوربيين، ومبارك. يقول المثل الاوربي: "قلي من اصدقائك، فاقول لك من انت"!!! وبالمناسبة فقد ادان معظم المحللين السياسيين الاوربيين مقاطعة، وحصار الحكومة الفلسطينية، التي تقودها حماس وتفهموا، ما قامت به في غزة كرد فعل اضطراري.

في الختام على حماس عدم التراجع، ولا الاستسلام، وستكون هذه خطوة في طريق التحرير الكامل فليس هناك بلد تحرر قبل التخلص من العملاء، والجواسيس فيه، وسيكون العالم كله معكم. وعلى المتحسسين من الاسلاميين عدم الخنوع لمبدا عدو عدوي صديقي. وانظروا ما يفعله الاخوة الاعداء وما تفعله امريكا في العراق. فلا تعارضوا امريكا في العراق وتؤيدوها في غزة. فامريكا عدوتنا جميعا. نختلف مع حماس ولكنها ليست عدوتنا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: لماذا تتهم مارين لوبان الرئيس ماكرون بتنفيذ -انقلاب إ


.. إسرائيل تعاقب السلطة الفلسطينية: هدم منازل وضم مزيد من الأرا




.. تقدم ميداني روسي جديد في شرق أوكرانيا.. ما التفاصيل؟


.. من سيفوز بآخر بطاقتين لربع نهائي كأس أمم أوروبا؟




.. ماذا حصل بين محتجين والجيش التركي في شمال سوريا؟