الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألأرهاب يضربُ لبنان

أيلول ألأيوبي

2007 / 6 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


- بدمٍ بارد وفي نهر ألبارد هدرت وسالت ألدماءُ أنهراً ، وألقضية صراع يخوضه الجيش أللبناني دفاعاً عن آرضه وشعبه مقدماً في سبيله أغلى ألتضحيات، مدفوعاً من سلطة طائشة وموتورة تدفعه لحربٍ غير كلاسيكية لم تعتد على خوضه ألجيوش ألنظامية ، حرب مع مجموعات تكفيرية سلفية أقل ما يقال عنها وحولها انها جزء لا يتجزء من منظمات ألقاعدة ألمنتشرة حولَ ألعالم . ومهما حاولَ ألبعض من أهل ألسلطة توجيه ألتهم الى سوريا ورعايتها لهذه ألمجموعات ودعمها ألمطلق لها ، تبقى ألحقيقة أن ألجسم أللبناني جسماً قابلاً لكل أنواع ألحركات الأصولية بشتى مشاربها . آفكارها وايدولوجياتها ألدينية ، تنموا وتتوسع داخل مجتمعاتنا أللبنانية ، وداخل مناطقنا ألموزعة دينياً ومذهبياً مهما حاولَ البعض تلميع ألصورة لتركيبة ألكيانات ألطائفية ألمكونة لهذا ألبلد ، ومهما حاولَ ألبعض ألآخر اعطاء صيغة التعايش ألأسلامي ألمسيحي ميثاقاً للحكم ومدخلاً للحل . وقد ذهبَ ألبعض آلآخر الى طروحات كونفدرالية طائفية سياسية ، مما اصطنهض ألخلايا ألنائمة في جسد هذه ألأمة ألمريضة . فانبثقت ألحركات ألتكفيرية على ألسطح ملاقيةً لمروجي آفكار تتلاقى مع ألمحافظين ألجدد في ألداخل أللبناني وألعربي . لقد طفت هذه على سطح ألمياه بشكل واضح وبطابع مسلح بعدَ وصول ألمحافظين ألجدد الى رأس ألهرم ألسلطوي في ألعالم . واذا كانَ لبنان يدفع أليوم من خيرة أبنائه من ألجيش وألمدنيين في مواجهة مع ألأرهاب ألمتنقل من جرود ألضنية الى آزقة ألحرمان في مخيم ألبارد ، فبدوره يدفع ألشعب ألفلسطيني من قضيته وعدالتها تحتَ رحمة شلة ارهابية تبغي قيام امارة اسلامية سلفية على غرار ألطلبانية ألتي ولدت من رحم ألمجاهدين في خدمة ألموساد وأل ( سي أي أي ) في افغانستان ، وتحتَ شعار الدين وألدولة ُتطعنُ أعدل ألقضايا في ألعالم وتقسم ألأوطان ألمصطنعة أصلاً وفقاً لتقسيم جديد يناسب النيوليبيرالية ألأستعمارية ألزاحفة الينا من وراء ألبحار تحتَ شعارات نشر ألديمقراطية ومحاربة ألأرهاب تارةً ومحاكمة ألمسؤولين من دول أو منظمات ترتكبُ ألجرائم ألسياسية طوراً . وراء غلاف المحاكم ألدولية تداس كرامات ألناس وتنتهك سيادات ألأوطان ويتم ألتدخل في شؤونها ألداخلية . غداً سيبين ألتاريخ كم ارتكبت من جرائم بحق ألشعوب تحتَ شعار ألدين ، وكم تناسب حرب ألحضارات هذه ألمجموعات ألأرهابية لكي تجلبَ لصفوفها مجاهدين جدد لمواجهة ألمحافظين ألجدد . ومن قرى ألفقر وألحرمان في جرود ألضنية الى ازقة ألفقر ألمدقع والبؤس والضياع ، وألسلاح ألخاطئ ألأستعمال في مخيمات ألشتات في لبنان ، الى صراعات ألقبائل ألمتداخلة مع صراعات الأتنيات والأديان في دارفور ، الى الصراع في أفغانستان ألتي غزاها ألأمريكان ، الى شوارع بغداد ألغارقة بألدم وألدموع تحتَ شعار ألأمن وألديمقراطية على متن دبابة أميريكية . ألأرهاب يضربُ لبنان في ظل صراعٍ خفي حولَ ألهوية لا حولَ ألسلطة وما طروحات ألديمقراطية ألتوافقية الا دلالة لمن يحسن ألقرآة جيداً على أن ألصراع ألحقيقي هو صراع واجهة لبنان ألسياسية وهويته وانتمائه . اما ألمراد من زج اسم سوريا في دعمها للأرهاب وهيَ التي دفعت ثمنه غالياً في ألسابق ، فليسَ الا لعبة توازنات جديدة وشد حبال بينَ ادارة على وشك ألرحيل ونظام ليسَ ببعيد عن لعبة ألتوازنات ألطائفية في هذه ألمنطقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟