الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طالما انا حاكم ولازلت في الحكم فانا ناجح....

عبد الاخوة التميمي

2007 / 6 / 25
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من ا شد واقسى حالات الانتقام التي تعرضت وستتعرض لها شعوب الشرق او مايسمى بعالم الجنوب ان نجاح الحكام في بلدانها وفشلها لم تحدده الخدمات او الديمقراطية من عدمها او القونين ذات الصلة بالتطور الحضاري من عدمها او صياغة دساتير تتحددفيها اسباب ابعاد الدين عن الدولة او الحكم في الشريعة وعلى مدى حكم استغرق حيات الشعوب لقرون طويلة ليس فيه ماتنتظره الشعوب من حكامها الا المكارم التي يجود بها الحكام وفق امزجتهم وكانهم خلقوا ليكونوا سلاطين واسياد وخلقت الشعوب لتكون خدما وعبيد والطامة الكبرى ان البديل الذي يدعي الثورة على مثل هكذا انظمة وتغير البنى الفوقية على وفق الاسس الديمقراطية الحضرية سلك هو الاخر سلوكا اقل ما قالت عنه الشعوب ...... دعوت على عمر فلما فقدته بليت بناس بكيت على عمر... لا لشئ الا لان مرض جنون حب السلطة لم تتخلص منه البدائل التي مزجت في موائمتها في التاخي بين ذئاب التوافق الديني وحمل التوافق العلماني بديباجة اعطي لها قسرا اسم الدستور وصوتت عليه الجماهير قسرا تحت مضلة الضباب الفكري التي لاتتعدى في حجمها ومساحة حمايتها اكثر من مصالح طائفية وعرقية ضيقة اضيق من البرزخ الذي اطبق على من كانت لاحدود في شراهته في بناء القصور وتحويل البلاد الى ترسانة عسكرية انهارت بلحظة ذعر افصحت عن غرور النموذج الصارخ للحاكم الفرد الفاشل الذي كان يتمشدق بالنجاح لحين اقتلاعه وهو مكبل بالفشل و بداء العظمه الذي ابتلت الشعوب الشرقية باصابة حكامها به... من كل ذلك نقول ونتسائل هل حصلت العبرة.....؟ وهل من دراسة واقعية لاسوا تجربة مرت بحياة شعبنا والتي ممكن ان تكون درس بليغ للاخرين كون الرجل كان يعتقد نجاحه ليس في اذلال شعبه ومحاصرته هو في قصوره وتفتيش غرف نومه بل كان مقياس نجاحه يمكن فقط وفقط في كونه باقيا في حكمه وسلطانه ودجل اعلامه.... الاصعب والاقسى والانكى ان البديل الاكثر فشلا والاقسى حكما والاوسع تهجيرا للناس حيث لم تكن هجرة داخل البلد ولم تكن الصراعات الطائفية والقتل على الهوية ولم تنقطع التيارات الكهربائية وان قطعت فهي ليست بهذه الطرية لسبب واحد لاغير .. كانت مؤسسات وكانت سلطة لا اريد ان ابرر ابدا ولكن اردت المقارنة كون حبل المشنقة لازال طريا والفساد على اشده والارهاب على اشده والفواتح باتت عنصر رعب لمن يحضر مراسيمها والجوع وصل بالناس الكسبة الى ترك اعمالهم واسباب رزقهم البسيطة التي لم تصل الى عشرة الاف دولار راتب العضو البرلماني الذي ضاق ذرعافي حرمانه من التمتع باجازة صيفية يقضيها في ربوع اوربا والناس بلا ماوى ولا اكل ولا ماء ولاكهرباء والطائفية لم تصل بنا الى عشر معشار ماو صلت به الان لا نعفي المخطئين من سيئاتهم ولكن ماذا سنقول للتاريخ والحاكم الان يتمشدق بالنجاح والفشل وصل الى حد ان المرجعيات الدينية التي جاءت بغطائها الحكومة باتت تصرح وتطالب بالاستقالة والحكومة تتفاخر بالنجاح ... متى سنقر لشعبنا المسكين بالفشل...؟ وهل سننتظر فشلنا في قفص الاتهام ام ان هناك امل في الدفاع عنا من قبل الاحزاب المشاركة والمسؤلية في مساة شعبنا تضامنية وكل حسب مشاركته وان حساب التاريخ يا احزابنا الدينية والقومية اقسى من حساب المحاكم ولن تنفع الشفاعة من لاضمير له ومن لم يتعظ بعد فوات الاوان لا رحمة به وله وارجو ان لا تتصوروا وجودكم في الحكم دليل نجاحكم هذا الكلام موجه لجميع الحكام في الشرق فكيف بنا في العراق وفشلنا مضاعف لاننا بلا سيادة ونتمشدق بالنجاح والثكالى والايتام تجاوزت الحدود العليا وشعب مهجر وبرلمان لم يكتمل باعضائه منذ انتخابه ولحد الان ونواب لم يحضروا جلسة واحدة من جلساته ورواتب لم تحصل بتاريخ العراق السياسي بلا حساب حتى من المرجعيات التي تطالب بالاستقالة ..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تدرس نقل السلطة في غزة إلى هيئة غير مرتبطة بحماس|#غر


.. القوات الإسرائيلية تدخل جباليا وتحضيرات لمعركة رفح|#غرفة_الأ




.. اتهامات جديدة لإسرائيل في جلسة محكمة العدل الدولية بلاهاي


.. شاهد| قصف إسرائيلي متواصل يستهدف مناطق عدة في مخيم جباليا




.. اعتراضات جوية في الجليل الأعلى وهضبة الجولان شمالي الأراضي ا