الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الباحثون عن - الجنس -

محمد أبوعبيد

2007 / 6 / 25
العلاقات الجنسية والاسرية


لدى محرك البحث الإلكتروني " غوغل " عُرْف ٌيقضي بالحفاظ على سرية وخصوصية الباحثين . هناك من نَسب إلى " غوغل " إحصائية تشير إلى أن العرب هم الأكثر بحثاُ عن مفردة " جنس " أو المفردة الإنجليزية المقابلة " Sex " . سواء صح هذا النسب أم لا , فإن عددا لا بأس به من ذوي الاهتمام يؤكدون مسألة شغف العرب بالجنس وإن كان " جنسا ً إلكترونيا ً " .هذه المسألة ما انفكت تشرع أبواب نقاش عريضة حول العرب والجنس , وهي علاقة تجنح نحو التصريح آنا ً , وصوب التلميح آونة ً, وفي الغالب هي علاقة منعوتة بأنها ذات وجهين : الوجه العلني الذي الذي يُبين عكس ما يُكنّ , والوجه الخفي الذي يبطن ضد ما يُظهر .

حتى لا يكون في الأمر جلد قاس وسادي لذواتنا , وأن لا يكون دفاع أعمى عنها , فثمة عوامل خاصة تبقي المسألة في جوف النقاش وبطن الأهتمام . مفردة " جنس " بحد ذاتها هي والِجةٌ لدى الكثير في نطاق المحرمات أو الممنوعات أو على الأقل في فلك " العيب " . لا غرابة ,إذنْ, أن يغوص فيضٌ من العرب في بحر الدلالات الجنسية سواء بالصورة عبر محركات البحث , أو بالصورة التلفزيونية من خلال محطات فضائية متخصصة , أو ربما عبر المجلات .

لكي لا تُسْقطَ صفة " حب الجنس " عن الغرب , وتبقى لصيقة العرب وحدهم فقط , فإن إقبال العرب على البحث عن " جنس " من خلال محركات البحث , بما في ذلك "غوغل" ,مرده في الغالب إغلاق المواقع الجنسية المتخصصة بأمر من الجكومات العربية , ما يعني أن المتصفح لا يمكنه الدخول إلى واحد من هذه المواقع من خلال عناوينها . من هذا المُعطى , يتراكم الإقبال على "غوغل" نظراً لوجود خدمة " النسخة المخبأة " واحتفاظه بصور من دون اللجوء إلى عنوان الموقع المأخوذ منه الصورة أو حتى النص . في الغرب لا ضرورة لهذا اللجوء باعتبارأن المواقع الجنسية غير محظورة , ما يزيد من الفرق النسبي بين الباحثين عن "جنس" من العرب وغيرهم .

نسبة مستخدمي الأنترنت من العرب هي قليلة , وأيضا هي نسبة قليلة جداًمن إجمالي جميع المستخدمين في العالم . هذه النسبة القليلة , منها نسبة كبيرة تستخدم محركات البحث في سبيل "جنس" . الأمر الذي يطرح الكثير من الأسئلة . بالطبع ليس في هذا الكلام مناشدة لعدم إغلاق المواقع الجنسية أو الإباحية . لعلنا , إذنْ, في حاجة من أمرنا لأعادة تشكيل مفهوم التربية بما تُكنّه من الممنوع والمباح , علاوة على عدم المبالغة في تقييم أي موقع إلكتروني . على سبيل المثال ,لا الحصر, هناك مواقع محظورة في كثير من الدول العربية لأنها فقط تحوي إعلاناً تظهر فيه فتاة بملابس السباحة , رغم أن الموقع قد يكون متخصصاً بالأزياء أو مستحضرات التجميل . الأمر لا يختلف أبداً عن حظر بيع السكاكين لأغراض الطبخ ,لأن امرءاً استخدم السكين أداة لجريمة ارتكبها . أو مثل من ينهى عن الصحون اللاقطة لاستقبال القنوات الفضائية لأن قنوات قليلة فقط من عدد جَمّ تبث ما هو إباحي وخلاعي وفق التقييم والمنظور العربي الخاص .

يمكن للمرء أن يتخيل نقاشاً حول "فيديوكليب" خارج على التقاليد العربية. قد تصل نسبة ُمَنْ يهاجمه من العرب إلى سبعين في المئة أو يزيد . ويمكن تخيل أن النسبة ذاتها هي الباحثة عن "جنس" في محركات البحث . في الأمر غرابة عظيمة .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القصة الكاملة لطبيب الختان السوداني


.. امرأة صومالية تنضم إلى شرطة المرور التي يهيمن عليها الرجال.




.. المرأة والتمويل المناخي ورقة سياسات لتذليل الصعوبات


.. حسيبة بلغيث رئيسة مشروع




.. من هي المرأة التي تثير غضب نبيل شعيل ؟ ??