الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى محمود درويش.. وكل العرب!!

زاهد عزت حرش
(Zahed Ezzt Harash)

2007 / 6 / 26
القضية الفلسطينية


سقط منطق كل فلسفات الثورة. لا تقل لي، "نحن والنصر وشمس بلادي على ميعاد"!!

في كل مكان، يذهب العرب إلى الخلف، في طريقهم إلى الجنة. فليذهبوا منذ ما قبل الآن.. كي يستريحوا ويرتاح العالم.

لا تناور.. فليس هناك حقيقة ساطعةً كحقيقة الدماء.

خمسة عشر قرنًا من الزمان.. والعرب يهربون من قريش.. وقريش قابضة على وجدانهم.

عندما داست طوابير الأعداء تراب الوطن، لم تمت شقائق النعمان. بل أزهرت كل عام من جديد!!

أنتم.. يا من حُرِّم عليكم شرب الخمر.. أُحِلّ لكم شرب الدماء. فاشربوا ما شئتم من دمائكم.. كي تختصروا الطريق إلى الجنة.

ستون عامًا.. بقليل من الحرية، وقليل من الديمقراطية, ولا زلتم تقتلون النساء دفاعًا عن "شرف العائلة".. "فما أشرفكم أولاد ألقحبة"!!

لم يعُد محمود درويش إلى "الغابة". لم يستجدي بلاط قريش القطرية. ولم يسعى إلى الجنة.. فوضع في قائمة العملاء.

من دخل بيت أبي سفيان فهو آمن. ومن دخل بيت عرفات، فليحرقهُ ويحطمهُ كما حطم المؤمنون تمثال بوذا. ما حاجتنا إلى الأصنام ما دمنا مؤمنين؟!

ما الفرق بين مياه الشرب ومياه الصرف الصحي.. ما دامت كلها مياه!

يبدوا أن الطريق إلى الجنة لا يحتاج سوى بضع رقابٍ وسكين.. فليس لكم إلا أن تسعوا في رقابكم، وأنتم الفائزون.

هناك ذبيحة للدفاع عن الوطن. وذبيحة للدفاع عن شرف العروبة كلما أنتهكَ عضو أنثى.. وذبيحة تثبت نرجسيتنا. تعددت الذبائح والسكين واحد.

كان انتحار خليل حاوي، رفضًا لدخول إسرائيل مشارف بيروت، خطيئة شخصية! إذ لم ير العرب، لا يومها ولا الآن.. انه انتهاك لشرف الأمة وكرامتها.

أنتم شيعيون، ربما!! لكنكم حتمًا لن تصيروا شيوعيين.

يا عرب إسرائيل الفلسطينيون.. أنتم تنعمون بعيش أرقى من أي مجتمع آخر، في هذا الشرق العربي!! وأنتم مهيئون جدًا لصراع دموي قبلي.. ككل العرب.

أمة تختزل شرفها في عضو امرأة. أية امة تكون!!

ما بين رأس العربي ورأس عضوه الذكري مسافة أقل من متر.. لكنه يستعمل الثاني مكان الأول.

التعصب جدار للظلام.. أقامه العرب بوجه "الجدار الفصال" الذي أقامته إسرائيل! فأصبحوا متساويين في الواجبات.

تضطر المرأة العربية إلى إسقاط جنين من أحشائها، لأنه لا يحمل سك زواج. حتى وإن كان هذا الحمل حمل بلا دنس أو نفحة من روح الله – روح الحب.

بيعة السقيفة ووصول الإسلاميون إلى السلطة، لا يفصل بينهم سوى 1400 عام.. فالنتيجة واحدة.

قتل في معركة "كربلاء" أربعون ألف مسلم.. ولا زال الحبل على الجرار.

كيف يسمح الله لمن يجز رقاب عباده، أن يصرخ في نشوته "الله أكبر".؟!

يُقتل القبطي في مصر لأنه من الفرنجة. ويُقتل الشيعي في بغداد لأنه من بقايا الصليبيين. ويُقتل العلماني في سوريا لأنه عميل إمبريالي. وإسرائيل لا تنفذ حكم الإعدام بمن يرتكب جريمة "الخيانة العظمى".. فما هو السبب؟!

يهرب عزمي بشارة إلى قطر خوفًا من بطش إسرائيل. ويهرب الفتحويون إلى إسرائيل خوفًا من بطش حماس. إنها سخرية الحقيقة. أو قل، حقيقة السخرية!

هناك ألف وجهٍ للكذب، ولم يبقى للحقيقة سوى وجه الدماء.

أقرأ على الوحدة العربية السلام.. لم يعد هناك أمة اسمها "العرب". فهم في طريق تحولهم إلى دويلات قبائل، تتحارب على "متفق عليه".

أن تكون عربيًا، معناه أن لا حاجة لكَ كي تكون إنسان.

أنا، منذ بعد قليل، سأنزع عروبتي عني!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة بعد الحرب.. قوات عربية أم دولية؟ | المسائية


.. سلطات كاليدونيا الجديدة تقرّ بتحسّن الوضع الأمني.. ولكن؟




.. الجيش الإسرائيلي ماض في حربه.. وموت يومي يدفعه الفلسطينيون ف


.. ما هو الاكسوزوم، وكيف يستعمل في علاج الأمراض ومحاربة الشيخوخ




.. جنوب أفريقيا ترافع أمام محكمة العدل الدولية لوقف الهجوم الإس