الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة..والطفوله المعذبه

فواز فرحان

2007 / 6 / 26
حقوق الاطفال والشبيبة


ربما لم يكن من السهل على احد تحمل صدمة رؤية مجاميع من الاطفال العراة في باحة دار الحنان للاطفال الايتام وذوي الاحتياجات الخاصه وهم يقتربون من الموت تدريجيا ويرفع قلمه او يحرك اصابعه ليكتب عن جريمه بهذا الحجم لان الكلمات حينها كانت لا بد ان تكون اسيرة العاطفه الجياشه والغضب العميق الذي استكان في كل نفس تعود لاصحاب الضمائر الحيه من الذين هالهم المنظر المؤلم الذي هز الضمير بصدق.لم تكن الكتابه سهله كما قلت لاننا نريد فعلا مخاطبة اناس لا يمتلكون اي احساس تجاه العراق وابناءه وطفولته وهؤلاء هم القابعون بأمرة المحتل في المنطقه الخضراء التي اصبحت مقرا تدار من خلاله عمليات القتل المبرمج تجاه الشعب العراقي فلا ولاء لهؤلاء الا للمحتل وقسما اخرا منهم يوالي ايران اكثر من مولاته لوالديه وهي حاله في جميع الاحوال ثمره العبثيه التي جاءت بالاسلام السياسي الى البلاد ومعهم اصحاب العمائم سيئي الذكر امام الشعب والعالم..
عندما يتصدى احدنا لموضوع بهذا الشكل ويحاول دراسة ابعاده وتأثيراته على المجتمع لا بد ان يمر بالنظام الحاكم الذي جاء الى البلاد بمساعدة الولايات المتحده وجيشها المحتل ولا بد من القول ايضا ان هذه الفضائع تكمل معناة العراقيين وتجعلهم امام مأساة من نوع اخر كل يوم حتى الجرائم في بلادنا اصبحت لها موديلات في عهد الطالباني والمالكي وراحت اوساط مشبوهه محسوبه على المحتلين وايران بتصوير العراقيين على انهم شعب متوحش وليس شعب حضارة وتاريخ ويساهموا مساهمه فعاله في اعطاء صورة معاكسه للعالم عن الشعب الذي قدم للانسانيه الكثير .لا اعتقد ان من مصلحة من يعمل وفق اجنده يضعها المحتل يفكر بابناء وطنه ومصالحهم لكن المثير للاستغراب والذي لحد هذه اللحظه لا يمكن استيعابه هو هل من المعقول ان توجد نفسيات بهذه الدناءه والقذارة تتاجر بطعام الصغار وتمنعهم منه وكذلك تعرض ملابسهم والمعونات التي تقدم لهم للبيع ومصادرة الاموال والتبرعات التي تقدم لهم؟اية حكومه تلك التي يهمها اجراء تعديلات جذريه في المناصب حى طالت رعايه دور الايتام لتسلمها لحزب الدعوه وحزب الحكيم؟لا نريد ان نغرق في تشاؤمنا من الحال الذي وصل اليه العراق لكن الايمان العميق بقدرات الشعب هي التي تعطينا الامل دائما ان اجتثاث هؤلاء يجب ان يكون اشد ضراوه من اجتثاث البعث لان الاخير يضم في صفوفه كما نعلم المرضى من القوميين والشوفينيين والجهله الاخرين اما هؤلاء فأنهم جاؤوا باسم الاسلام والشهادات الجامعيه التي حصلوا عليها من طهران ولندن وهم في جميع الاحوال يعكسوا ثقافة البلدان التي يعملوا لاجلها لا ثقافة العراق المعروفة للجميع..
لقد اصبحنا اليوم امام موسوعه من الجرائم يشرف عليها جيش الاحتلال في العراق وعصابات الطائفيه التي جاءت من ايران لتضع بلادنا على حافة الانهيار وتحقق اهداف اعداء العراق في جعله دويلات صغيره لا حول لها ولا قوه وبنفس القدر الذي نجح البريطانيون في تحقيق اهدافهم من الاحتلال سينجح الامريكان ومن جاؤوا معهم من السياسيين الذين لا ينشغلون الا بحصة كل طرف من الاموال والغنائم والمناصب بينما يغرق الشعب بدوامة الموت والجرائم اليوميه المتكرره بحقه..
ان نتخيل ان هناك عراقيين يمارسون التعذيب بحق الطفوله في هذه المرحله من التاريخ ذلك ما يكون من الصعب تحمله واي نوع من التعذيب؟التجويع والتعريه والاغتصاب؟انها بحق جريمه لا تغتفر ولا بد من ان يأتي اليوم الذي سيحاكم هؤلاء على الفعله الشنيعه وفي مقدمتهم وزير او وزيرة العمل والشؤون الاجتماعيه التي لا تعلم عن شئ اسمه دار رعايه الايتام منذ تسلم مهامها!!
ربما اصبحت هذه المهام من مهمات المثقفين في العراق الذين عليهم ان يطالبوا بقوه بوضع حد لهذه المهزله التي اراد الامريكان تصوير جيشهم من خلالها على انه جيش الانقاذ والمشاعر الانسانيه لكنه في الحقيقه هو الذي اباح كل المحضورات على الحكومه الكارتونيه العاجزه والمتمسكه بكراسي حكمها وكانها ستدوم الى الابد دون ان يفكروا بالمصير الذي ينتظرهم متصورين ان الجنسيات البريطانيه والايرانيه ستخلصهم ساعة الحقيقه من انتقام الشعب.اتركوا المجال للشعب اذا اردتم ان تعرفوا رأيه بكم حينها ستعلموا اين يكون موقعكم لا شك ان هناك اجماع على انكم خدعتموه بالشعارات المزوره وادعاؤكم الفارغ وتحول شعاركم بعد فترة قصيرة من الانتخابات الامر بالمنكر والنهي عن المعروف لانها من اخلاقياتكم التي تربيتم عليها قبل وصولكم مناصبكم ليدفع ثمن ذلك اطفال وشباب ونساء العراق..
ان المنظر الذي خرج على العالم باسره والمتمثل بصور الطفوله العراقيه العاريه والمعذبه ليست بحاجه الى المزيد من التعليقات ولو كان هناك شخصا واحدا في حكومه الاحتلال يمتلك شرفا ومسؤوليه لاستقال وقدم نفسه للقضاء واعلن انه لا يقبل على نفسه ان يعامل الاطفال بهذه الطريقه ولكن كما قلت لكم لقد اصبحتم معروفون للشعب ولن يجد الشعب بكم هذا النوع من البشر الي يمتلك نخوة وشهامه لانكم امتداد للبعث وأكملتم ما بدؤوه ولكن بطريقه ابشع واساليب اقذر سنحفضها في اجندتنا لكي لا ينسى اطفالنا المالكي والجعفري والطلباني وباقي المرتزقه من الذين لا رأسمال لهم سوى العماله وان ذهب المحتل حينها لن يكون دورا لرأسمال بهذا الشكل بل سيكون انتقام الشعب هو الخدمه الافضل التي ستحصلوا عليها لانه حتى المحتل سيتبرأ منكم كما تبرئ من العملاء في فيتنام وهاهم احفادهم يعملوا هنا في مطاعم اوربا بجنسيات امريكيه لان المجتمع الامريكي يرفض التعامل معهم لان من يخون وطنه ليس بوسعه تقديم اخلاصه لدوله اخرى..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئاسة التركية: نجري متابعة للأجواء السلبية ضد اللاجئين الس


.. الدكتور محمد أبو سلمية: هناك تعذيب شبه يومي في السجون الإسرا




.. موجز أخبار الرابعة عصرًا - الأونروا: الأوضاع في غزة كارثية ج


.. جهاز الشاباك: حذرنا بن غفير والأمن الوطني من استمرار الاعتقا




.. شهادات أسرى غزة المفرج عنهم حول التعذيب في سجون الاحتلال