"ان القرار بطرد ياسر عرفات، الرئيس المنتخب للسلطة الوطنية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، هو جنون سياسي. واللجنة المركزية للحزب الشيوعي الاسرائيلي ترفض بكل قوة التصريحات التهديدية العربيدة التي أطلقها شاؤول موفاز وموشيه يعلون، وتقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بكل مسؤولية ان كل محاولة لطرد ياسر عرفات، قد يؤدي الى إغراق الشعبين في دوامة دموية فظيعة وخطيرة".
هذا ما جاء في منشور أصدره الحزب الشيوعي الاسرائيلي تحت عنوان: "أعداء الشعب، انصرفوا"، وسيوزع يوم غد السبت، في المظاهرة، التي تنظمها "سلام الآن" في السابعة والنصف مساء، حيث تنطلق من ساحة رابين في تل ابيب، حتى مبنى وزارة الامن في شارع "كبلان"، تحت شعارات "انقذوا الدولة" و"كفى لسفك الدماء" و"كفى للتدهور الاخلاقي" و"كفى للمستوطنات" و"كفى للانهيارالاقتصادي" و"كفى لحكومة شارون" ولانقاذ الدولة والخروج من المناطق المحتلة.
واكد الحزب في منشوره: "الحزب الشيوعي الاسرائيلي يتهم حكومة المستوطنين انها طبخت الاستفزاز بشكل قرار للطرد الغبي للرئيس الفلسطيني، لكي تهدم كليًا وتقضي على اي امل لتسوية سياسية تتضمن الانسحاب التام من كل المناطق المحتلة وفك كل المستوطنات، واقامة دولتين للشعبين، فلسطين واسرائيل، مع عاصمتين في القدس وحل قضية اللاجئين حسب قرارات الامم المتحدة. ويتهم الحزب الشيوعي الاسرائيلي حكومة اريئيل شارون بأنها تبادر الى استفزازات سياسية، منها طرد ياسر عرفات لكي يكون من السهل لها ايضًا، تنفيذ البرامج الاقتصادية الهدامة والصعبة التي تضمن اتساع البطالة وتعمق الفقر والجوع ولهدم الدمقراطية وحقوق المواطن في اسرائيل نفسها. وتستغل حكومة شارون نتنياهو الوضع الاقتصادي المتأزم الذي تعمقه دائمًا وتدهوره الى الأسوأ لكي تنفذ برامج ومشاريع تخدم الاغنياء وتزيدهم ثراء على حساب إبادة ودوس الحقوق الاجتماعية والتنظيمات المهنية، وعلى حساب انزال عائلات كثيرة اضافية الى دائرة الفقر والبطالة".
واختتم الحزب منشوره بدعوته كافة قوى السلام اليهودية العربية، للنضال المشترك لمنع تنفيذ قرار طرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ولتقصير ايام حكومة شارون اليمينية المتطرفة التي وعدت بالسلام والأمن، لكنها جرت ابناء الشعبين الى دائرة سفك الدماء وتسببت في قتل الآلاف من الفلسطينيين ومئات الاسرائيليين، ولمنع شارون وقادة الجيش من تحقيق هدفهم الاساسي المتجسد في العمل على تخليد الاحتلال. ويدعو الحزب الشيوعي الى وقف ممارسات وفظائع وجرائم الاحتلال ولوقف بناء جدار الابرتهايد الفاصل، والعمل من اجل التوصل الى سلام عادل وحقيقي وثابت في مركزه اقامة دولة فلسطينية مستقلة في كل المناطق التي احتلت في (5/6/1967) بجانب اسرائيل".