الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريح كوندوليزا

نوري المرادي

2003 / 9 / 20
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


Mrs Codo! Not 2000 but 400000,

and for them time is running out!

لفضائية أمريكية، وأعادته الفضائيات العربية، صرحت قبل يومين الأمورة كوندوليزا بأن هناك 2000 عنصر إرهابي أجنبي يعملون في المثلث السني في العراق ضد قوات التحالف.

وهي حين صرحت فكالعادة عبر ركام من أحمر الشفاه والخدود ولغة جسد تكاد تشير إلى موطن غير فمها. ناهيك عن مسحة دلال وكأنها تنطق الحق والصدق ولا شيء غيره، لتحرض المواطن الأمريكي فيقف خلف رئيسه في حربه على الإرهاب الدولي الذي صار العراق وليس أفغانستان ساحة له.

أما كيف حسبت كوندو العدد وتبين أنه 2000 بالضبط لا زائد ولا ناقص، فهذه حتما بمساعدة وكالة cia التي سبق وحسبت عدد الرؤوس النووية العراقية وعدد الأسرى الكويتيين ورسمت فلما كارتونيا كاملا عن أسلحة الدمار الشامل المنصوبة مختبراتها ومصانعها على الشاحنات. وليتذكر القارئ احتماع 15 شباط المنصرم في مجلس الأمن وكيف تحدث باول وإلى خلفه مصدر معلوماته الموثوق – جورج تنت مدير وكالة cia العتيدة هذه.

وميدانيا، وفي حالة مقاومة وطنية كالتي على الساحة العراقية، فعدد أفراد هذه المقاومة هو أعلى وأفضل ما يمكن أن يعرفه عدوهم عنهم، وعليه تحديدا يضع جيش الاحتلال خططه. وما عدى العدد، كأطوال المقاومين بالسنتمترات أو أسماؤهم أو ما يرتدون فهي معلومات ثانوية شأنها شأن أنواع أسلحتهم، باعتبار أن هذه الأسلحة صارت معلومة وهي بنادق القنص والألغام والصواريخ وقذائف الأربي جي والمسدسات. المهم أن أفضل ما يجب أن تعرفه أمريكا عن المقاومين العراقيين عرفته، وهو أنهم 2000 عنصر.

ولكونهم أجانب (عرب أو مسلمين) فلابد ويتميزون عن العراقيين بلغتهم أو لهجتهم أو عاداتهم. وبالتالي فتخفيهم سيكون صعبا، ناهيك عن صعوبة تعاملهم مع البيئة المحيطة، اللهم إلا إذا كنا نتحدث عن عفاريت استطاعوا وبأقل من شهر بعد الاحتلال حفظ جغرافية العراق وديموغرافيته وأهواء شعبه فعرفوا من مع الاحتلال ومن ضده فتمكنوا من التخفي بين الناس والعمران فعجزت أمريكا بجبروتها أن تكتشف ولو واحدا منهم.

ومن هنا فقد جاء تصريح الدلوعة كوكو بنتيجة عكسية.

أو هذا ما سيفهمه المواطن الأمريكي البسيط على الأقل. فإذا كان مجرد 2000 عنصر ومنحصرون في مثلث صغير، وأذاقوا أمريكا الويل وبما معدله 20 عملية يوميا، فجعلوها تنسحب من بعض المدن العراقية وتخطط للانسحاب من مدن أخرى، كل هذا وهم 2000 فكيف إذا زاد عددهم إلى 4000 أو أكثر وانتشروا على طول مثلث العراق الأعظم؟!

إذن، والقول للمواطن الأمريكي البسيط طبعا، فلتذهب كوكو ورئيسها ومخابراته وحدهم إلى الجحيم،، أي إلى مثلث العراق!!

على أية حال! أخبروا السيدة ذات الأصباغ، أن عدد الإرهابيين على أرض العراق ليس 2000 عنصر عربي أو مسلم، بل على أرض العراق الآن 4000000 إرهابي دولي 300000 منهم من الجيش الأمريكي الإرهابي الأقذر في العالم والذي يقوده السفاج والمجرم الأكبر في التاريخ رامسفيلد ومن خلفهم المؤسسات الأنجلوصهيونية الأكثر حقدا على المدنية من أي شيء. والعراق لهذا السبب تحول حقا إلى ساحة عالمية لمكافحة هذا الإرهاب، والشعب العراقي ومقاومته الوطنية ستهزمه لا محالة!

وحيث تحول العراق إلى ساحة مكافحة هذا الإرهاب الأنجلوصهيوني الدولي، فمنذ اللحظة وكل والوطنيين الأحرار في العالم مدعوون لأن يساهموا في هذه الحرب النبيلة على هذا الإرهاب غير النبيل. ومصير الإنسانية كله مرهون بمدى وسرعة القضاء على هذا الإرهاب!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح