الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد وباي حال عدت يا عيد الصحافة

توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)

2007 / 6 / 27
الادب والفن


عيد الصحافة بأي حال عدت...

ـ 1 ـ
الى فليح والذين ما زالوا ينتظرون
مع تباشير عيد الصحافة لا املك الا أحرفي المغمسة بالعذاب والجراح والآلام لأكتب شهادة الوفاء والمحبة والحسرة على شواهد قبور رفاقي في المحنة وزملائي في مهنة النبل والشرف الذين مضوا في الموت عشقا للعراق وفي طريق ولادته بلدا امنا حرا مزدهرا فسلام على هؤلاء الشهداء الذين مضوا وهم يقبضون على سلاح القلم النبيل كالقابض على جمرة لانهم لايمتلكون في اتون المعركة سلاحا الا هذا القلم والاحرف الشجاعة وسلام على المرابطين في خنادقهم ينتظرون شرف الشهادة القادمة من دون خوف او رهبة او تردد، سلام للذين يرابطون في معاقل الصبر والمواجهة من دون ان يترددوا باختيار البقاء في الوطن خيارا لا مناص منه وبالكلمة النبيلة سبيلا لا بديل عنه، سلام على كل هؤلاء في عيد الصحافة التي تمر بسنواتها العصيبة ولون صفحاتها الحمراء بلون دماء شهدائها وبياض مواقفهم ومجد بطولتهم تذكارا لمن سيأتي ويعيش على هذه الارض لسنوات قادمة عيد وبأي حال عدت في زمن بلون الدم يشاطره اباحة الكلام واباحة القتل أيضا.
ـ 2 ـ
الصحافة الثقافية
المتابع للصحافة الثقافية في نماذجها المعاصرة عربيا وعالميا يلاحظ بروز الفنون الصحفية بكل مجالاتها من عمود وتحقيق وقراءة في كتب ومتابعة لندوات وجلسات ثقافية وادبية تتفوق او تزداد على مساحة النص الابداعي شعرا وقصة ونقدا برغم ان من يدير معظم هذه الصفحات هم مبدعون اصلا في اجناس الادب والثقافة لكنهم اصبحوا يدركون الفارق بين متطلبات المهنة الصحفية وفضاءات النص الابداعي ويميزون الحدود الفاصلة بينهما وهنا ما زلنا لانلتفت للفارق بين متطلبات المهنة وضرورة نشر النص الابداعي فنتهم المحرر الثقافي بالقامع والاقصائي وهنا اكرر الدعوة بان يدرك الادباء محنة المحرر الثقافي الواقعة ما بين مطرقة الاديب وسندان المهنة وشروطها وهذا لايلغي دور الصحافة الثقافية مطلقا في رصد التحولات الادبية وتأشير التطورات الاسلوبية وكذلك التبشير بظاهرات الادب الجديدوكلها تقع في واجب الصحافة وصميم وظيفتها وكل عام وصحافتنا الثقافية بعافية وهي ترسم حدائقها الملونة باجناس الابداع وسط هذه الخرائط الدموية ويوميات القتل المجاني فلعل قصيدة ما او جملة ابداعية تؤخر شهوة الموت او تعطل طاقة الشر لأمد معين.
ـ 3 ـ
ميثاق شرف
ليكن هناك عزم حقيقي مخلص ولولمرة واحدة بمناسبة عيدنا المضمخ بالالام والاحزان على ترجمةميثاق الشرف لصحافة وطنية مسؤولة تنتمي لوطنها اولا ولمعيارها المهني ثانيا وتقوم بواجبها المنتظر في اطفاء حرائق الفتنة واستئصال بذور الاحقاد من القلوب.
واذا لم يكن الصحفي مسؤولا عن اشعال الحرائق فليتحمل مسؤولية اطفاء نيرانها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟