الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إذا غريمك الدكتور أو المعلم !!

هشام السامعي

2007 / 6 / 28
كتابات ساخرة


يصادف أحياناً أن يقف طالب جامعي لاحول له وجِربة في موقف مناقض لدكتور يمتلك كل مقومات الغطرسة كزعيم عربي , الطالب المطحون في نظر الدكتور الطحان لايساوي شيئاً جاهل / قاصر / غبي / لايعلم شيئاً , يتعامل بعض المدرسين مع الطلاب كما يتعامل الجندي المغوار مع المواطن المدني , فالمواطن في نظر الجندي مجرد إنسان خامل وغير مشحوط أو محزوق وكذلك المدرسين ودكاترة الجامعات فالطالب ليس أكثر من شاب ركيك لاعلم لديه ولا شهادة " حتى وإن كانت لديه شهادة ولادة أو شهادة موت قطعها أحدهم قبل الزحمة " ولذلك تجد بعض الدكاترة ينظرون للطالب بنص عين " أحيييييييييييييييييه "
يردد المُشارع دائماً في أخر كل جولة مُشارعة / إذا غريمك القاضي من تشارع / " والمُشارع هنا على فكرة إنسان موهوب بمتابعة القضاة وجمع البصائر والأشتاف اللي ورثها عن جد جده " ويردد مثله الطالب " إذا تِغرم لك الدكتور كيف باتتخارج " فهو سيظل يلاحقك " كما يتوعد أحدهم دائماً " من سنة لسنة وإحلق شنب الدكتور لو تخارجت من مادته حتى ولو بعد خمس سنين , وغبني على اللي مافيش معه شنب .
بعض الدكاترة والأساتذة لازال يتعامل بعقلية الفقيه حق المعلامة بالقرية , يلزم الطلاب بأن يحفظوا كل مايقوله وإلا فالويل والثبور ونقص في الدرجات والأجور لكل من يخالف ذلك .
إلا الآن لم أجد مبرراً معقولاً بأن يدرس طالب الهندسة مواد أدبية وإسلامية أو أن يحفظ طالب الإدارة ماذا كان يهذي " تايلور " أو " فايول " أو يلزم طالب الدراسات الإسلامية بأن يقرأ منهج السلفية والجهادية بينما تظل كتابات محمد عابد الجابر ومحمد شحرور مجرد هرطقات .
وفي الأخير يحدث دائماً أن يتخرج مجموعة كبيرة من الطلاب ويعملوا لهم حفل تخرج في إحدى قاعات الجامعة في إحدى صالات الأفراح القريبة ويوزعوا لهم شهادات التقدير بينما يكون الدكتور قد شفى غليله ومنحهم شهادات التخدير , وتتكون لدى الطالب أزمة نفسية تشكلت لديه دون وعي منه ويخرج من الجامعة بعقلية أنه أصبح الآن أكبر وأعلم من كل الذين هم دونه بالشهادة وإن حصل وعاد هذه المرة إلى الجامعة فهو سيعود كمدرس / زعيم / وليس كطالب / غبي وركيك / ويعيد إنتاج نفس الأزمة مع الطلاب " واااااااااقلب صبرك ".
مشكلة التسلط في دول العالم الثالث تتكون نتيجة جملة الممارسات التي تنتجها عقليات تعاني أو عانت أزمات قمع وغطرسة وتشكلت على موجبها سلوكيات المواطن وأنتجت ثقافة الإنصياع والطاعة والضياع , وهكذا تخمد عقلية الإبداع في هذه المجتمعات وتتكثف درجات الغباء فيها وينتج عن ذلك كله غياب تام للعقل المُفكر المُبدع " وآح لداخل " .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_