الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصائب ومحن الطفل العراقي ويوم الطفل العالمي...

عبد الاخوة التميمي

2007 / 6 / 27
حقوق الاطفال والشبيبة


ليس من الصعب ان يكتب او يتحدث منم يبغي الحديث عن مصائب ومحن بل وكوارث الطفولة العراقية كونها اصبحت من التعدد بمكان وكما قلت في بحث لي سابقا عن قول لابسن..... لقد توالت علينا المصائب والرزايا حتى نسينا انها مصائب ورزايا... مما الفت نظري وبدهشة غير معهودة وانا جالس في بيوت احد الاصدقاء الاوربيين وفي البيت المجاور لبيتي في الدولة الاوربيةالجميلة وبعد حديث طويل وشيق عن الجامعات والبحوث الجامعية ونخبة جميلة من الاساتذة وبعد شرب القهوة سالني الصديق ... فرانك.. متى عيد ميلادك اجبته في اليوم الاول من الشهر السابع من السنة الفلانية.. فما ان سمعني الا وقام بتسجيل اليوم وفهمت منه يريد ان يقدم هدية بمناسبة عيد ميلادي الكاذب الذي لم يكن والدي قد تعلم حتى ابسط مقومات ومفردات التقويم الميلادي ائنذاك ولم يعرف صديقي ... فرانك ان حكمة الخبراء في تسجيلات الاحوال المدنية هي التي حددت مواليد الملايين من ابناء جيلي والاجيال السابقة ولولا جهدي الشخصي وتعليمي وسنة التطور وسجوني المبكرة والمتعددة لبقيت كاطفال العراق في الالفية الثالثة والقسم الكبير منهم تلده امه في الاهوار التي احتضنت الكثير من قادة الحكم وهم بلا شهادة ميلاد وعلى صديقي الاوربي فرانك ان لايستغرب من كذب شهادة ميلادي وانا ابن ثلث القرن الماضي بل عليه ان يعيد بنفسه القهقري الاف المرات حين يجد ابن ...2007... وهو مسجل في الاول من تموز وهو ابن العولمة ويتساوي في حقوق الولادة مثلي وهذا نصر كبير لي ولامثالي ممن غدر بهم الفقر والفاقه والحرمان من الطفولة ومرحلتها التي كنت ابحث عن حنان امي وانا صبي في معتقلات وسجون الانظمةالتعسفية التي انساني فقرها طفولتي وانستني تعسفيتها مراهقتي وانساني ارهابها شبابي والان انستني هجرتها وطني واتمنى ان لا انسى اهلي.. وما على صديقي فرانك.. ان لايقتنع بمن كتب كذبا شهادة ميلادي وقد يكون الكذب قد امتد الى سني عمري علها تكون اطول او اقصر مما هي عليه الان حالها في ذلك حال التعسف والقهر الذي دمر طفولة العراق وشباب العراق وكهول العراق... كيف يحتفل العالم بعيد الطفل العالمي وللطفل العراقي عالمه الخاص لقد نسى طفلنا اللعب في الحدائق والعاب حدائق الحيوانات ان اصوات المفخخات والمفرقعات وهجرة ومدارس فارغات وكتب على ارصفة الطرق ممزقات جعلتني ... افكر الف مرة وانا ازور في شيخوختي اكبر واهم حديقة للحيوانات واتسائل مع نفسي هل كتب لاطفال العراق يستمتعوا بطفولتهم بعد الستين او السبعين من العمر وهل ستتاح لهم الفرصة التي اتيحت لي بقدرة قادر هذا ما ستجيب عليه الحكومة التي كرمت الطفولة بملجا اطفال الحنان وهم مشدودي الايدي الى اسرة الماساة وهم عراة كي يلاقوا ربهم في الدنيا عراة قبل الاخرة وعلى الجواهري ان ينهض من قبره ليصدح هذه المرة ليس عن جياع الشعب بل عن محن ومصائب اطفال العراق ويوم الطفل العالمي ليقول نام عراة ياطفولة العراق ومهجرة ومهاجرة يا امهاتهم وثكالى يامن تبقى من بقاياهم ... وتحية ليوم الطفل العالمي والف تحية لاطفال العراق واحفادي وانا بعيد عنهم في الغربة مثلما كنت بعيدا عن ابائهم في سجوني ومعتقلاتي . وعلى ديمقراطية الاحتلال والطائفية والعرقية السلام..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر