الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رائحة إديت
عبدالقادر حميدة
2007 / 6 / 29الادب والفن

كان اسمها الحقيقي " إديت " ..
غمست اصابعي في وهجها
فتحولت يميني
إلى جهة أخرى ..
غرقت حروفي في تفاصيل اللثة ..
و الأهداب ..
و صور الطفولة المأخوذة على عجل في محطة قطار ..
تناولت من يديها رغيفا ساخنا ..
لم أقضمه لأني كنت منشغلا بحرف السين ..
السين الفرنسي صعب ..
و علي كما أوصاني أستاذي جون
أن أضع عود ثقاب بين أسناني ..
و أضغط عليه ..
و أقول السين ..
لم أفهم أبدا لماذا جاء السين عاريا من النقاط ..
على الرغم من أني حدقت طويلا في عينيها ..
***
الجريدة اليومية تجعلك تتآلف مع رائحة المطابع ..
لكن " إديت " ..
و رغم أننا كنا نسهر سويا
على أنغام الست
التي أحبها ..
و تحبها " إديت " و لا تفهمها ..
لم أستطع
رغم كل الصرير ..
و كل الصهيل ..
و كل الجنون الذي يجلس وقت القيلولة
على شفتي
مثل " روج نسائي "
و روج في لغة " إديت " تعني أحمر في لغتي ..
لم أستطع ..
رغم كل ما ذكرت ..
ورغم كل ما كتمت عنكم
أن أتآلف مع رائحة " إديت " ..
***
قال لي
مدرس النحو في ذلك الصباح ..
و لدت غريبا ..
و ستموت غريبا ..
فطوبى لك ..
***
قالت لي زينب
لماذا لا أشم فيك رائحة إديت ..
قلت :
لأني - رغم كل المحاولات -
في ليل المطبعة
لم أتعلم نطق السين ..
عبدالقادر حميدة
فرندة يوم / 26 / 06 / 2007 م
الجزائر
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. بوسى تحتفل العرض الخاص لفيلم الشاطر

.. أمير كرارة ومحمد عبدالرحمن توتة من العرض الخاص لفيلم الشاطر

.. الأخ سند .. احمد كرارة يساند شقيقه امير كرارة في العرض الخاص

.. لقاء حواري حول: اللغة والفلسفة في فكر الدكتور خالد كموني – ح

.. كيف يمكن للإعلام الموسيقي مساعدة ودعم القطاع السياحي في لبنا
