الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النوافذ لشارل بودلير

محمد الإحسايني

2007 / 7 / 1
الادب والفن



من ينظرْ من الخارج عبر نافذة مفتوحة، لاير من الأشياء قدرمايراه من ينظر إلى نافذة مغلقة .فلا يوجد من شيء أبعد غوراً، وأغرب،وأخصب،وأشد ظلاماً، ولا ألمع من نافذة تضيئها شمعة.
فما يمكن أن تراه في ضوء الشمس هودائماً أقل أهمية مما يحدث وراء زجاج نافذة ما. في تلك الكوة المظلمة أوالمضيئة يتصرف المرء على هواه، يحلم ، ويعاني.
أشاهد امرأة يانعة، وبئيسة من وراء متون السقوف تجعد وجهها بعدُ، منكبة ً على شغل منزليّ ما،و ولم تفارق أبداً ُ بيتها.أعدتُ نسج قصة تلك المرأة بتقاسيم وجهها،وبثيابها، وبنامّاتها، وبأقلّ قليلٍ يبدو منها،أو بالأحرى، نسجتُ أسطورتها وأحياناً أحكيها لنفسي باكياً.
لو كان البطل عجوزاً لكنتُ قد نسجت قصته تماماً بسهولة أيضاً.
أنام مزهواً أنني حَيـِيْتُ، وتألمتْ نفسي في نفوس الآخرين غيرَ تألمها في نفسي.
ربما تقول لي:"هل أنت متأكد أن هذه الأسطورة مطابقة للحقيقة؟"ماذا يهمني مما يمكن أن يكون الحقيقة الموضوعية خارج نفسي إذا لم يساعدني ذلك على أن أحيا وبأن أحس أنني موجود ومَن أنا؟

تعريب: محمد الإحسايني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا