الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر هي التي رفضت أعانة ال200 مليون دولار ؟

جورج المصري

2007 / 7 / 4
حقوق الانسان


رفضت مصر قبول جزء من المعونة المخصصة لشعب مصر، هدية الشعب الأمريكي. و تقول حكومة مبارك أن الإدارة الأمريكية هل التي حجبت 200 مليون دولار.

ممثلين الشعب الأمريكي المنتخبين قرروا أن يمنحوا الشعب المصري معونة في هيئة منحة سنوية لا ترد. فالشعب الأمريكي يعتبر الشعب المصري شعب صديق وشعب يكافح سنوات من الحروب و الدمار الاقتصادي.

فوجئ الشعب الأمريكي بالتقارير التي أعدتها وزارة الخارجية الأمريكية تكاد تطابق التقارير التي أصدرتها هيئة الأمم المتحدة. و التي أكدت أن الحكومة المصرية تتعمد أن تنتهك حقوق الإنسان المصري و أن الحكومة أصبحت عدو للشعب بدلا من أن تكون في خدمة رفاهية الشعب و سلامته.

ولان حرية الكلمة و التعبير ونزاهة الانتخابات وحقوق الإنسان و بالذات الأقليات يعد أهم ما يدافع عنه الشعب الأمريكي منذ أن تأسس الاتحاد الفيدرالي الأمريكي ودفع الشعب الأمريكي من دمائه حتى يصل بالديموقراطية إلي ما نراه اليوم في الولايات المتحدة وفي أوروبا.

لم يشترط الشعب الأمريكي أن ترد مصر أي جزء من المنحة بأي شيء ينتقص من كرامة الشعب المصري الصديق. بل لم تطلب أمريكا من مصر أن تعطيها بالمقابل قاعدة او قواعد للجيش الأمريكي في مصر ولم تطلب أمريكا أي امتيازا من شأنه أن يهدر كرامة شعب مصر العريق.



بل علي العكس تماما طالب الشعب الأمريكي عن طريق ممثليه من الحكومة المصرية أن تتخذ خطوات جادة محسوسة و معلنة لتحسين أوضاع المصريين عامة و بالأخص الأقليات ومن ضمنهم الخصوم السياسيين حتى ولو كانوا معتبرين خارجين علي القانون من أمثال جماعة الأخوان المسلمين المحظورة. و حتى لا يترجم أحدكم هذا المطلب خطأ ويعتقد أن الحكومة الأمريكية تساند جماعة الأخوان المسلمين المحظورة أنما الشعب الأمريكي يدافع عن حق الإنسان في التعبير عن راية سلميا ولكي يستطيع الإنسان أن يعبر بصدق عن راية لابد ان يعبر عنة دون تهديد مباشر لحريته. وبهذا تدافع الحكومة الأمريكية عن حرية الفرد ولا تدافع عن فكر الجماعة المحظورة وهي الأفكار المدمرة التي أدت إلي وضع العالم في حالة من الغليان دون أي مبرر حقيقي. و تفهم الإدارة الأمريكية أن الفارق بين حرية الفرد الشخصية و التطرف في هذه المنطقة قد لا يستطيع الشخص أن يراه بالعين المجردة. فالتدين الإسلامي و التطرف في التصاق كامل كوجهين لعملة واحده.



ولان الإدارة الأمريكية اعتبرت أن الحكومة المصرية مصرة إصرار واضح في ضرب بطلب الشعب الأمريكي عرض الحائط فقرر ممثلين الشعب الامريكي أن يعاقبوا الحكومة المصرية و إظهار فشلها عالميا أمام الرأي العام العالمي وأيضا لكي يؤكدوها للقائمين علي حكومة مصر الفاسدة أن استمرار الحال من المحال. و أيضا قررت الإدارة الأمريكية إرسال رسالة قوية مضيئة يراها العميان تقول أن وزارة الخارجية المصرية فشلت فشل مذري علي كل المستويات عندما تخيلت أنها ستقلب الرأي العام داخل أمريكا ضد الإدارة الأمريكية و لم يفت عليهم الأمر بان الحكومة المصرية تحاول الاتصال بالمعارضة في كل الدول التي يحكمها محافظين وهم أشد الأحزاب في التصدي لحقوق الإنسان. فعلاقة مصر في منتهي السوء و الولايات المتحدة الأمريكية و كندا و أستراليا و متوترة وبشدة بين مصر و إنجلترا بعد مقتل الدكتور اشرف مروان في لندن علي يد المخابرات المصرية و التي تسببت في مقتل أربعة مصريين بنفس الطريقة وبنفس الأسلوب وكأن المصريين لا يعرفون كيف يستعملون شرفات لندن فيقعون منها وبالذات أن كانوا مشاهير.



أمريكا لم ترفض أعطاء مصر المنحة حكومة مصر هي التي رفضت أن تصل المنحة إلي الشعب المصري بدلا من تهريبها الي الحسابات السرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عشرات المحتجين على حرب غزة يتظاهرون أمام -ماكدونالدز- بجنوب


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - الأونروا: يجب إنهاء الحرب التي تش




.. الأمم المتحدة تنهي أو تعلق التحقيقات بشأن ضلوع موظفي -الأونر


.. أخبار الصباح | حماس تتسلم الرد الإسرائيلي بشأن صفقة الأسرى..




.. ما آخر المواقف الإسرائيلية بشأن صفقة تبادل الأسرى؟