الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يغادر ارهابيو القاعدة الخطوط الامامية ليتحصنوا خلف ظهورنا!!

طالب الوحيلي

2007 / 7 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


خطة فرض القانون لا يمكن ان تحقق نجاحها الذي يتوخاه المواطن العراقي اذا لم تمتد الى اطراف العاصمة وتتعدى حدودها باتجاه الضواحي التي استقر فيها الامر تماما للزمر الارهابية كاقضية محافظة ديالى ،او مناطق غرب وشمال بغداد ،وقد اعد لخطة السهم الخارق الخاصة بمحافظة ديالى ،الكثير من الترويج الاعلامي والاهتمام ،بعد ان طغت فيها ابشع الجرائم من قتل وذبح وتهجير ،فهي مركز مايسمى بدولة العراق الاسلامية ،في وقت مازالت هذه المحافظة تحت الاشراف المباشر للقوات المتعددة الجنسيات ،وحين بوشر بتطبيق خطة السهم الخارق بدت ملامح الانتصار بسرعة فائقة ،وانعكس ذلك باحد امرين هما اما وطبقاً لقادة عسكريين كبار تقول النيويورك تايمز إنّ الكثيرين من مقاتلي القاعدة ربما يكونون موجودين في بعقوبة بصورة متخفية و يتظاهرون بأنهم مدنيون. وهذا يعني كما يقول المراقبون أنهم إما يحظون بتأييد الطائفيين من سكان المدينة كونهم الحواضن اصلا، أو أنهم يخشون بطشهم إذا ما كشفوا هوياتهم.
او توفر فرص هروب عناصر القاعدة الى جهات اخرى في المحافظة، فقد اكدت مصادر مطلعة في مجلس انقاذ ديالى الوطني واخرى استخبارية مسؤولة في مدينة الخالص ( ان اكثر من 200 ارهابي من تنظيمات القاعدة الفارين من مدينة بعقوبة واطرافها من ضمنهم 75 الى 100 من العرب والافغان والباكستانيين، بامرة الارهابي ابو زيد اليماني الذي يقال بانه مغربي الاصل، تجمعوا خلال اليومين الماضين على خط التحويلة في شمال مدينة الخالص).
واضافت هذه المصادر"ان 23 سيارة متنوعة تولت نقلهم فرادى من اطراف الهاشميات والكاطون الى قرى الشيخ عمر والبو جرناف وعزيز محمد الفرج والبوحرايج والبوغزال، ومعهم 6 دوشكات عيار 12,5 و 14,5 واحاديتان حجم 24,5 تمهيدا فيما يبدو لشن هجوم على مدينة الخالص ". وقد شاع خبر هروب تلك العناصر منذ اليوم الاول لتطبيق الخطة المذكورة بتخفيهم بملابس نسائية ومرورهم على مرئى من القوات الامريكية التي امتنعت عن الاستعانة بالادلاء المتطوعين بحجة انهم من الطائفة الشيعية ،الى ذلك قالت صحيفة لوس أنجلس تايمز الأميركية ان نتائج العملية العسكرية "السهم الخارق" في ديالى قد اسفرت عن اسقاط ما يسمى " الدولة الإسلامية" في المحافظة. ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية قولها : ان القوات المشتركة طهرت الأحياء الثلاثة التي كانت تعتبرها "الدولة الإسلامية" معقلا لها.واضافت المصادر: أن خسائر تنظيم القاعدة في معركة ديالى بلغت اكثر من 150 ارهابيا بين قتيل وجريح ومعتقل حتى امس، غير أنها اكدت هروب نحو 350 ارهابيا من المحافظة.وكل ذلك لايخرج عن اهتمام الشارع العراقي ومرجعياته السياسية والدينية حيث أكد ممثل المرجعية الدينية العليا السيد أحمد الصافي أن "العمليات الاخيرة في ديالى قد حققت بعض النتائج وليس الكل مما يطمح له الشعب، بعد ان وصلتنا معلومات واتصالات من ابنائها تخبرنا بذلك، ونخشى ان لا يستمرالأمر- كما حصل في مرات سابقة - عندما تم ترك المكان الذي يتم تطهيرة من الارهابيين ليعودون اليه بعد خروج قوات الامن منه" جاء ذلك في خطبته الثانية لصلاة الجمعة من الصحن الحسيني يوم29/6/2007م.
وحول تلك العمليات أشار السيد الصافي إلى " معلومات تفيد بان مستشفى متطورة جداً عثر فيها على اسلحة حديثة لا تملكها حتى القوات الحكومية!!!" وتسائل " كيف وصلت هذه المعدات والاسلحة الى العراق؟!!" مضيفاً " لا يعقل انها وصلت بالتهريب، لضخامتها وحجمها، مع اعتقادي الشديد بان الحدود مفتوحة لدخول وخروج اي شيء ومنه ما يخص العمليات الارهابية، وهي مسألة تكلمنا عنها سابقاً، وقلنا يجب مسك هذه الحدود لكي تنجح العملية الأمنية كما يجب عدم تركها مفتوحة اصلا (من قبل قوات الاحتلال)" مشيراً إلى تفسير وجود تلك الأسلحة " وانا اعتقد ان بعض هذه الاسلحة دخل بشكل رسمي وان هذه التجهيزات لا يمكن أن تتم إلا بامكانيات دولة!!
ولقيادة العمليات الامريكية قولها بهذا الشأن، وهو يدل على المخاوف التي اطلقها السيد احمد الصافي ،فقد أطلق العقيد (ستيف تاونزيند) قائد القوات الأميركية التي نفذت الهجوم الغربي في مدينة بعقوبة تصريحات متناقضة يشدد في بعضها أنّ الإميركان "لن يحتاجوا الى قتال القاعدة في مكان آخر" بعد سحقهم في بعقوبة، لكنه يؤكد في بعضها الآخر أنّ المتمردين "هربوا الى مكان ما وسيبدأون بناء شبكة جديدة. وأنهم سيهاجمون المدينة مرة اخرى". ووصف متمردي القاعدة "بإنهم أضعف ما يكونون عندما يتحركون".
وبدت تصريحات القادة العسكريين الذين يقودون الهجوم في بعقوبة منذ أكثر من أسبوع مشوّشة "لكنـّها مغلفة بالغرور والتناقض" طبقاً لوصف أحد المحللين السياسيين في واشنطن. فالعقيد (ستيف تاونزيند) كما تقول النيويورك تايمز، أظهر أسفه لإنّ نصف قادة القاعدة ومقاتليها (الذين يقدر عددهم بين 300-500) قد هربوا من المدينة قبل موعد الهجوم. لكنّ مراقبين عسكريين يؤكدون أنَّ الهروب كان في الحسابات العسكرية تكتيكاً صحيحاً فهم سيختارون مكاناً آخر لنشاطاتهم أو يعودون الى بعقوبة (التي أعلنوها عاصمة لدولتهم الإسلامية) إذا ما انتهى الهجوم.
حتى العقيد (تاونزيند) يقول: "إنّ التحالف كان مفتوحاً، مفتوحاً جداً، ومشدداً في وقت مبكر على أننا قادمون الى بعقوبة كجزء من الإستراتيجية الأمنية في بغداد". إنّ ظن العقيد يذهب الى أبعد من ذلك ليقول "كما لو أنّ المتمردين نـُصحوا". وأكد قوله: "ثم أننا لدينا سبب وجيه لنعتقد أن البعض تركوا بعقوبة تماماً قبل بدء العملية". وتساءل: "كيف عرفوا بموعد الهجوم؟ أنا لا أعرف". وعلـّق المحللون على ذلك بقولهم "إنها فضيحة عسكرية". وأعربوا عن مفاجأتهم بما يحدث في العراق يومياً. قال أحد المحللين: "إذا كانت الشرطة العراقية او الجيش أو الاستخبارات عـّرضة لتسلل الميليشيات والإرهابيين.. هل يمكن التفكير بأنهم يتسللون الى القوات الأميركية أيضاً؟".
والجواب هو ان القوات الامريكية على ما يبدو تفكر بصوت عال باتجاه القاعدة وحلفائها ،لاسيما مجاهدي خلق وغزلها الاخير مع قيادات بعض الكتل المتآمرة على العملية السياسية !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن أمام خيارات صعبة في التعامل مع احتجاجات الجامعات


.. مظاهرة واعتصام بجامعة مانشستر للمطالبة بوقف الحرب على غزة وو




.. ما أهمية الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمسيرة إسرائيلية أسقط


.. فيضانات وانهيارات أرضية في البرازيل تودي بحياة 36 شخصا




.. الاحتجاجات الطلابية على حرب غزة تمتد إلى جامعة لوزان بسويسرا