الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا للتفريط بسورية وشعبها

لجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في سورية

2007 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


أول لقاء معلن بين جبهة الخلاص الوطني والإدارة الأميركية
في الوقت الذي تعمل فيه المعارضة الوطنية الديمقراطية داخل سورية وخارجها على استجماع قدراتها على طريق تحولها إلى بديل ديمقراطي للسلطة الديكتاتورية، تتم اجتماعات بين جبهة الخلاص الوطني المشكلة من السيد عبد الحليم خدام وتنظيم الإخوان المسلمين وبين مسؤولين أمريكيين، من وزارة الخارجية الأمريكية ومكتب الأمن القومي الأمريكي( 21 و 22 حزيران 2007).

لهذا فأن لجنة التنسيق تعلن:
1- إن انتقال السيد خدام من سدة السلطة في سورية إلى أحضان إدارة بوش لا يعفيه من تبعات المسؤولية السياسية عما جرى في البلاد من عسف وانتهاكات واعتقالات ومجازر جماعية ونهب منظم وتصدير للعنف والفساد في لبنان طيلة عقود،علما أنه لم يقدم أي اعتذار للشعب السوري عن ارتكابا ته، هذا ناهيك عن إعادة الأموال المنهوبة من الشعبين السوري واللبناني.

2- إن تنظيم الإخوان المسلمين الذي لا ينقك عن الإعلان عن تغير قناعاته العنيفة، وتحوله إلى فصيل ديمقراطي ، يؤمن بتداول السلطة، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع، فإنه لم يتردد في تلقف السيد خدام رغم تاريخه المعروف، وإقامة جبهة الخلاص الوطني معه ضاربا عرض الحائط بتوقيعه على إعلان دمشق، ومتغاضيا عن ضرورة نقد تجربته العنفية وتحالفاته مع أكثر من نظام ديكتاتوري في السنوات الثلاثين الماضية.

3- إن النظام السوري في استمراره إبقاء قبضته الحديدية على الشعب، وإيغاله في نهب الثروة الوطنية، وسيطرة أجهزته الأخطبوطية على مناحي الحياة، وفبركته للاستفتاءات، وإدامته للاعتقالات التعسفية، واستمرار تطلعاته لإعادة الهيمنة على لبنان، فأنه يكرس وضعا متعفنا أكثر وأكثر، مما يهدد الوحدة الوطنية، ويجازف بمصالح الشعب السوري واستقلال البلاد، ويجعلها كسيحة أمام الأخطار الخارجية.

4- لقد قدم الشعب السوري تضحيات كبيرة من أجل التغيير الوطني الديمقراطي : عشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين،
عشرات الآلاف من الشهداء والمفقودين، عشرات الاغتيالات السياسية، عشرات الآلاف من المنفيين والمشردين. وهذه التضحيات تظهر مدى قدرة هذا الشعب، وصلابة إرادته في مواجهة الديكتاتورية وفي السعي إلى حياة ديمقراطية كريمة.
وغني عن القول إن شعبا حيا كهذا لن تحدد مستقبله تحركات مشبوهة مع أعدائه المعلنين، ولا يمكن استبداله بمكتب الأمن القومي الأمريكي. فالديمقراطية الموعودة لن تكون إلا من صنع شعبنا وحده ولمصلحة شعبنا.

5- إن لجنة التنسيق من اجل التغيير الديمقراطي في سورية، في الحين الذي تراقب فيه السياسة الأميركية في العراق، سياسة العدوان والنهب والهيمنة والتفتيت والاحتراب الأهلي ، فأنها تدين أي لقاء لآي طرف سياسي سوري مع الإدارة الأميركية، فهذه اللقاءات لن تمنح شعبنا إلا الخراب والكوارث التي ستضاف إلى خراب النظام وكوارثه على شعبنا السوري والمستمرة منذ 37 عاما.

6- إن لجنة التنسيق تهيب بالقوى السياسية الديمقراطية في سورية في الداخل والخارج، درس هذه الخطوة الخطيرة التي تخطوها جبهة الخلاص الوطني تجاه إدارة جورج بوش، واتخاذ المواقف الواضحة والقاطعة منها ، وعدم إهمالها تحت أي ذريعة كانت، فالأمر بتعلق بمصير شعبنا، والسيناريوهات الكارثية التي ترتب له.

7- ولابد من التأكيد أخيرا أن مستقبل سورية لن يرسم إلا بتضافر كل القوى الوطنية الديمقراطية المستقلة السورية وتحرك المجتمع المدني لصياغة بديل ديمقراطي عن نظام القمع والفساد، و بعيدا عن مشاريع الهيمنة والاحتراب الأهلي والتفتيت .
إن سورية لن تكون عراقا مستعمرا جديدا.
لجنة التنسيق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكثر من مليون مسلم يقفون بجبل عرفة لأداء ركن الحج الأعظم


.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة المحاصر والمدمر للشهر ال




.. ما أهم قرارات قمة مجموعة السبع في إيطاليا؟ • فرانس 24


.. فوز ساحق لألمانيا على إسكتلندا 5-1 في مباراة افتتاح كأس الأم




.. إيران.. تحديات الانتخابات الرئاسية | #الظهيرة