الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اين ثقل الثقافة في العراق؟

وجدان عبدالعزيز

2007 / 7 / 5
الادب والفن


الحقيقة التي نختلس الظلام كي نداعبها بعيدا عن انظار الابالسة ، تقول وعلى مر العصور الحضارية ان الكتاب واصحاب الفكر الذين يؤمنون بالحرية دائما تكون محاولاتهم الحثيثة في تحريك مجتمعاتهم وتجديد القيم الاصيلة وايقاظ الضمائر حتى لاتتجاوزهم الاحداث الكبيرة ومن ثم الاصابة بالجمود 00 هذا ديدن المبدعين واصحاب الكلمة والذي يثيربدون ادنى شك حفيظة بعض الناس لانه يصيبهم في صميم معتقداتهم ويقض مضاجع الكسل والقصور ، اذن حالة افتراق بين الفكر الحر والمجتمع المحافظ 00 بين الحركة الخلاقة وبين جمود الافكار وتعاليها على حقيقة الافكار الدافعة نحو التطور والتنور 000
فلماذا لاتكون الكتابة مهنة اجتماعية ذات نفع يعود على الكاتب في توفير لقمة العيش؟ ليكون في حلٍ متفرغاً قلبا وقالبا بوفاء لهذه المهنة التي قلبت الافكار باتجاه خلق الحضارة والفكر الحر والتطهير والرفعة والنقاء وحالة الاشراق التي تخلق المثالية ، سمة طموح الانسان بصورة عامة 00
دعوتي جعل الادباء قوة منتجة لها حقوق الانتاج وواجبات تحسين الانتاج وتوجيهه لاثبات الاصالة وتبلور الفكر ، وبالتالي الحفاظ على الشخصية الثقافية والوطنية والاستقلالية المضبوطة وفق قوانين تحافظ على حقوق جميع الاطراف 000
والمثال اتحاد الادباء والكتاب في العراق ، فمنذ تاريخ تأسيسه لحد الان( وقداكون متجنيا بعض الشيء) لم يضطلع بنشاط يحافظ على قيمة انتاجية اعضائه ، ظلت المحسوبية والمسوبية تعشش وتجر اذيالها على المنتج الثقافي بصورة عامة 000
فأنا مثلا اتمتع بعضويته منذ حوالي اربعة عشر سنة لم يضف لحالي الثقافي أي شيء ولا امتياز واحد سواء في مساعدتي بنشر انتاجي او امتياز مادي واحد رفع مستواي من الفقر المدقع الى على اقل تقدير وضعي تحت خط الفقر 00 كم اديب لدينا مات متسكعا جائعا 00 اين ثقل الادب والثقافة في العراق لرفع شأن الاديب والمثقف الذي يعيش الفاقة والبؤس والتشرد 00 اين الدستور الدائم من هذا الوضع المزري للثقافة 00 تقدمت بعد سقوط الصنم المحاصصات التي لطخت الواجهات بالاسماء المنتمية ، وظلت الاستقلالية تنعى حظها العاثر كما في عهد الصنم بل زادت هذه الاسماء وتناسلت خارج الاطر الشرعية فأصبحت الثقافة تلقب ببنت ابيها 00
ولو اضطلع الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق بدوره المهني ضمن المسار الصحيح واصبح كيانا تحسب له الدولة حسابات خاصة لما تجشم رئيسه الاستاذ فاضل ثامر السفر الى العاصمة الاردنية واشترك في انبثاق المجلس الثقافي العراقي ، لان الاستاذ يدرك القصور الموجود ومعه جميع رموز الثقافة التي تقود هذا الاتحاد 00
كان الاجدر والاجدى بالداعمين مجلس الثقافة ان يحولوا دعمهم للاتحاد وتفعيله حسب طموحات الثقافة والمثقف وتوحيد الجهود والخروج من التبعثر وجعل الدالة الوطنية على قدم المساواة مع الدالة الثقافية لان لاتوجد ثقافة بلا هوية لها خصوصية الاصالة 00
اما من باب تعدد نوافذ الحفاظ على الثقافة العراقية في زمن تعدد الاراء وسماعها من قبل الاخر فمرحبا بمجلس الثقافة وانبثاقه اشارة خير ان شاء الله00
والله اسأل الموفقية للجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إليكم ما كشفته الممثلة برناديت حديب عن النسخة السابعة لمهرجا


.. المخرج عادل عوض يكشف فى حوار خاص أسرار والده الفنان محمد عوض




.. شبكة خاصة من آدم العربى لإبنة الفنانة أمل رزق


.. الفنان أحمد الرافعى: أولاد رزق 3 قدمني بشكل مختلف .. وتوقعت




.. فيلم تسجيلي بعنوان -الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر-