الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شكل الحكومة

مرتضى الشحتور

2007 / 7 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


الان بوسعنا ان نتحدث بثقة اكبر عن حكومة اخرى تخلف الحكومة الحالية .الان وقد نوه السيد رئيس الوزراء بكلام اكثر وضوحا الى امكانية ان ترى التشكيلة الجديدة النور في غضون اسابيع.وبعد ان نفضنا اليد من امكانية التعديل او ايجاد البديل،وبعد الانسحابات والتلويحات بالانسحابات المماثلة ،اصبحنا الان امام حقيقة ان الحكومة الحالية بانتظار التغيير او اعادة التشكيل ولكننا ايضا لمسنا اننا لسنا بصدد انقلاب ولا مؤامرة ولامغامرة .اننا ازاء استحقاق مرحلي ملح مطلوب وضروري وليس أي شيء غير ذلك ..
وقبل ان نضع تصوراتنا للحكومة المقبلة نعود لنّذكر بما تداولناه هنا عن حكومة السنة الحالية .
كانت الحكومة الحالية حكومة مترهلة بشكل واضح هي الاكبر في تاريخ العراق والمنطقة (37) وزيرا .وكانت غير متجانسة.وكانت تفتقر الى الخبرة فقد اكتشفنا ان بعض الوزراء لايملكون شهادة الاعدادي،وكانت غير منسجمة ،وكان الله في عوننا،وقد جاءت الحصيلة مرة ومضت الايام مرة.
طيلة عام كنا ننتقل من كارثة الى كارثة ومن ماساة الى مأساة ومن ازمة الى ازمة؟
ولذا فان مانريده اليوم ومانعتقده ملحا اليوم .ان نرى وزارة اخرى مغايرة ، رشيقة لتكن بسبعة عشرا وزيرا لا سبعة وثلاثون كالوزراة الحالية .لدينا الهند ذات المليار والصين ذات المليار ونيف لم يتعدا عدد وزراء الدولتين العشرين وزيرفي أي تشكيلة طيلة قرن .
نريدها موحدة ,وولائها عراقي اولا واخيرا ،واخيراواولا.نريدها تنفذ مشروعا عراقيا يلم بيتنا يحقن دمائنا يوزع بالعدل ثرواتنا نريدها حكومة فداء،لانقاذ العراق.نريدها بعيدة عن اهواء احزاب وايدلوجيات الاحزاب ونهم الاحزاب .
نريدها تمتثل للقانون لايتردد وزير في المثول امام البرلمان للاستجواب او امام القضاء للتحقيق.
نريد الحكومة فريق واحد ،نريدها فصيل من المّضحين من الفدائيين الذين يضعون الارواح و المهج على الاكف فداء للعراق.نريد وزرائها عراقيون لايملكون فللا في اوربا ولا ديترويت او مشيغان ولا تركيا او ايران.نريد وزرائها يجلسون في كابينات وزاراتهم ،ويؤدون اعمالهم في مقراتهم ويتنقلون بين محافظات العراق.نريد الوزراء الجدد مقيمين هنا قلوبهم هنا وعيونهم هنا .
نريد ان لانجد وزيرا في الحكومة الجديدة وقد جاء ليحكم فيما الاسرةالفاضلة والحرم المصون تستقر في هذه العاصمةالعربية اوالغربية تلك .نريد ابناء الوزراء يدرسون في مدراسنا ويعيشون في مدننا .نريد شرطا يمنع منح أي شخص من تولي أي حقيبة ان لم يكن هو وكل اسرته هنا في العراق ؟
شكل الحكومة المطلوبة،المؤهلة للنجاح ان يكون رجالها عاشوا ماساتنا وعانوا الامنا ،وخاضوا خطوبنا.
ان الوزير الذي ترك اهله بعيدا عن العراق لايستحق ان ينال درهما من خزينة العراق ، ان الوزير الذي يدبر الوزارة ويديرها من مقر حزبه وزير منحرف يستحق اللعنة .
ان الوزير الذي يريد النجاح للوطن هو الوزير الذي يضع الوطن في عقله وضميره في قلبه ووجدانه.
الوطن مقبل على التغيير والتجربة المريرة تقتضي ان نفيد منها الفائدة القصوى.
لقد اظهرت المرحلة فشل المحاباة وفشل المحاصصات .وفشل المجاملات,
نريد الحكومة المقبلة متفوقة على الاهواء جريئة في اتخاذ القرارات ،لاتتردد في الضرب بيد من حديد اينما كان الضرب بيد من حديد مطلوبا ومستحقا.
مطلوب ان نعيد قراءة الماساة وان نصوغ حكومة ذهبية تنقذ الوطن .
كل شيء ممكن عندما تخلص النوايا وتصدق الضمائر.ولاشك فان العراق وطن عصي على الانهيار .عصي على القهر.مؤهل للشموخ مؤهل للظفر..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دون إجماع على البيان الختامي.. اختتام قمّة السلام في سويسرا


.. بقارب مفخخ.. هجوم حوثي جديد على سفينة يونانية وحراس أمنها يق




.. شاب مُصاب يتلو القرآن خلال نقله للمستشفى


.. قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان: واثقون من عودة الوطن




.. حميدتي: ما حدث في الفاشر تتحمل نتيجته حركات الارتزاق التي تخ