الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إقتلوا الإيزيدية... فلا نصير لهم..!

خدر خلات بحزاني

2007 / 7 / 6
حقوق الانسان



بين الحين والآخر، وخاصة خلال الشهرين الماضيين بدأنا نطالع على المواقع الإيزيدية إخباراً مأساوية من طراز (( عاجل.. عاجل.. اختطاف ومقتل (؟) من الإيزيدية في الموصل)) أو (( اختطاف (؟) من الإيزيدية وقتلهم)) وغيرها من الأخبار التي يبدو انه لا نهاية لها..
واستنادا إلى ما تنشره المواقع الالكترونية الإيزيدية فان عدد القتلى من الإيزيدية في محافظة نينوى فقط قد بلغ ما يقارب ألـ (40) مواطنا وجلّهم من المدنيين الأبرياء كالموظفين وصغار التجار وممن تحتم عليهم الضرورة التوجه للمدينة ـ الجبهة ـ حيث الموت المجاني..!
وبالإضافة إلى القتل، هناك من يمارس عمليات الخطف والابتزاز ضد الإيزيدية في الموصل وعلى الطرقات التي توصل للموصل، كما إن قسماً من تلك المجاميع المسلحة تختطف الإيزيدية وتحصل على الأموال الطائلة كفدية، ثم تقتل الرهائن وترمي جثثهم في الطرق والمقابر ..! ولهذا بدا الإيزيدية من أهالي المخطوفين المنكوبين والذين تصلهم مكالمات عبر موبايلات أبنائهم من العصابات الإرهابية والتي يطالبون فيها بمبالغ خيالية مقابل الحفاظ على حياة الرهائن، بدا الإيزيدية يتوجسون ويترددون من تسليم مبالغ الفدية قبل التأكد من أبنائهم ما زالوا على قيد الحياة، وهناك عدة حوادث يتداولها الشارع الإيزيدي بهذا الشأن لا مجال للتطرق إليها..
المهم.. إن هذا القتل المنظم والابتزاز التي تصاعدت وتائره بشكل خطير غير مسبوق، يقابله في الجانب الآخر صمت مطبق من قبل الأجهزة الأمنية الحكومية، حيث لا توجد تحقيقات في تلك الأعمال الإجرامية، و إن وجدت ـ ليس هناك من نتائج معلنة أو حتى غير معلنة..! و (مجهول) من يقتل الإيزيدية و (مجهول) من يختطف الإيزيدية و(مجهول) من يبتز و(مجهول) من يهدد أو يهجّر الإيزيدية...!
الإيزيديون أمسوا مشاريع قتل مجاني، ودمائهم تسيل وتنزف ولا من معين ولا من نصير..!
الإيزيديون قد وصلهم وحش المد الدموي بجنونه وغرز مخالبه فيهم وبدا يمتص دمائهم ولا من معين ولا من نصير..!
الإيزيديون مقتولون لأنهم إيزيديون، مدانون لأنهم إيزيديون، مخطوفون مهجرون (بفتح الجيم) لأنهم إيزيديون.. والإيزيديون عيبهم إنهم إيزيديون وهذا العيب يكفي للتنكيل بهم وشرب دمائهم إن تطلب الأمر كي يرضى هبل..!!
وبمرارة.. انقل ما قاله احد أصدقائي عندما كنا نناقش هذا الموضوع حيث قال : ((على الإيزيدية أن يحمدوا الله ويشكروه.. لان جثث ضحاياهم تصلهم ويدفنوننها.. وهذا انجاز لوحده))...!
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية.. علم قوس قزح يرفرف فو


.. ليبيا.. المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تصدر تقريرها حول أوضاع




.. طلاب جامعة السوربون يتظاهرون دعما لفلسطين في يوم النكبة


.. برنامج الأغذية العالمي: توسيع العملية العسكرية في رفح سيكون




.. الأونروا: الرصيف البحري المؤقت لا يمكن أن يكون بديلا للمعابر