الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القمص متى المسكين وفصل الدولة عن الدين.2

أيمن رمزي نخلة

2007 / 7 / 7
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


متى المسكين غني عن التعريف بكتاباته الروحية المسيحية. وفي الجزء الماضي، تناولت لمحة عن كتاباته وعن مفهوم المسيحية عنده. وفي هذا الجزء تعريفه لعلاقة الكنيسة بالدولة. والكاهن كمواطن وفصل دوره الروحي عن السياسي.

***دور الكنيسة لا علاقة له بالدولة

• يؤكد القمص متى المسكين: أن أي محاولة لضم مواضيع أخرى إلى اختصاص المسيحية الذي هو " خلاص الخطاة " مثل محاولة الترفيه أو الخدمة الاجتماعية أو عمل لقاءت لتبادل الخبرات على أسس اجتماعية، كل هذا يبعد عن رسالة الكنيسة.وإذا خرجت الكنيسة عن هذا الهدف فإنها تخرج عن سعيها نحو ملكوت الله.
• وعن استخدام المال في المنادة بالتوبة يقول: " إن أي استخدام لوسائل أخرى غير المناداة الحرة بالتوبة لدعوة الخطاة إلى الخلاص من خطاياهم هو عمل مستحيل. لأنه ليس خلاص إلا بالتوبة. وكل وسيلة أخرى مثل ترغيب الناس بالمال أو الهدايا أو بالأكل أو بالملابس أو بالمسليات، تعتبر كلها وسائل غير مشروعة، ومحاولة إغراء وشراء ضمائر الناس لله بأموال وحاجات الدنيا ".
هذا رأي القمص متى المسكين، لكنني لا أتفق معه في موضوع جوهري قاله بولس: كيف أكرز لمن هو جائع. انظر من فضلك رسالة بولس الرسول إلي
• وعن علاقة الكنيسة بالوطن الأرضي يقول: " هناك حنين ينمو في الإنسان جسدياً نحو وطنه الأرضي لا يعطل الحنين الذي ينمو في الإنسان روحياً نحو وطنه الأعلى، لأن لكل حنين ميدانه الخاص الذي ينمو فيه، فهذا في الجسد، وذاك في الروح.
ويقول أيضاً القمص متى المسكين: " المفروض على الكنيسة أن تترك للمواطنين المسيحيين الحرية الكاملة في قيامهم بأعبائهم الوطنية حتى لا تكون الكنيسة مسئولة أمام الدولة عن تقصير أبنائها في أدائهم الواجب الوطني ".

نعم يا عزيزي القارئ دعوة للفصل الكلي والجزئي بين الدور الروحي للكنيسة ودور الفرد الوطني.

***الكاهن كمواطن وفصل دوره الروحي عن السياسة

• يؤكد القمص متى المسكين باستمرار خلال جميع كتاباته على الفصل بين ما لقيصر وما لله. والخضوع التام للرؤساء والسلاطين والملوك، ويعتبر هذا واجب وحتمية يمليها التصرف الروحي. وسؤالي الشخصي: الخضوع؟ حتى إذا كان الرئيس قاتل وإرهابي للمؤمنين المسيحيين فقط لأنهم مسيحيين؟؟؟!!! الطاعة يا عزيزي القمص متى المسكين؟ حتى إذا كان الرئيس وحاشيته وصانعي قراراته يفعلون الظلم البين والصريح للمؤمنين بالمسيح كنوع من التمييز والاضطهاد ودعوتهم المقدسة قاتلوا أهل الكتاب المسيحيين أينما وجدتموهم؟؟؟!!!
• ورجل الدين هو مواطن عليه جميع الواجبات الوطنية يؤديها أولاً، ثم يكون راعياً سفيراً للكنيسة روحياً. يعيش شبيها للمسيح، باسمه يبشر ويتكلم بالأخبار السارة ويعلم ويوبخ. يضيف القمص متى المسكين: " لكن صفة الكاهن الكنسية لا تعطيه حصانة ضد مؤاخذات الدولة ". والحقيقة التي لم يعاصرها حديثا، وغالبا لم يسمع عن التاريخ القريب الذي يفرض سؤالاً مريراً: ماذا عن الهجوم المسلح على المصلين الخاشعين في الكنائس فقط لأنها مكان عبادة المسيحيين؟ لم تعاصر يا عزيزي القمص متى أحداث قرية بمها بالعياط. وحين كتبت كتابك المتميز الذي نقلت منه بعض هذه الفقرات لم تكن حدثت بعد أحداث أبوقرقاص الدامية التي دخل فيها الإرهابيين المسلمين الكنائس وقتلوا مجموعة من الشباب والشابات؟ كتبت كتابك هذا قبل طعن راهبة مسيحية بالسكين تسير في الشارع بدون سلاح ولا دعوة قتل في كتابها المقدس.
• وفي حالة الحرب بين دولة الكاهن وعدو خارجي، فالكاهن يجب أن يؤدي دوره الوطني في الدفاع عن بلده، ويضيف: " دوره الرعوي في أمانته على معنويات رعيته يبث روح الصبر والاحتمال والشجاعة ويفتقد الأرامل والأيتام والمصابين ".









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استنكار أممي لمقتل العشرات في -مجزرة ود النورة- جنوب الخرطو


.. فرنسا: الرئيس ماكرون يعلن تدابير إضافية لدعم أوكرانيا عسكريا




.. الإدارة الأميركية طلبت من غانتس إعادة النظر في انسحابه المتو


.. القوات الإسرائيلية تكثف قصفها على رفح والدبابات تحاول التقدم




.. قتلى غزة.. تضارب الأرقام | #الظهيرة