الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمصلحة من يستهدف مسيحيوا العراق

عبدالله مشختى احمد

2007 / 7 / 7
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة


منذ انهيار النظام الدكتاتورى فى العراق وبدأ العنف المنظم والحرب الطائفية ظهر مع هذه الحرب الشنيعة حملات استهداف المسيحيين فى العراق دون مبرر او وازع سوى كونهم مسيحيين متمسكين بمبادئ دينهم السماوى ويمارسون حياتهم العادية ويساهمون باخلاص فى العملية الديمقراطية ويساهمون فى بناء العراق الجديد، فما الهدف من استهدافهم وتصفيتهم جسديا واستهداف مراكزهم الدينية ؟
اذا كان هؤلاء الذين يمارسون هذه الجرائم بحق المسيحيين باسم الدين فان الدين منهم براء ، لان الاسلام لم يكن يوما ضد المسحية بل كان يحترم دينهم ومعتقدهم كونه دينا سماويا كالاسلام وغيره من الاديان السماوية . وقد عاش المسيحيون ومنذ الاف السنين اى منذ ظهور الاسلام فى الدولة الاسلامية فى عهد الرسول والخلفاء والامويين والعباسيين وحتى فى عهد الامبراطورية العثمانية الطورانية كانوا يعيشون باخوة وسلام مع اخوتهم من المسلمين رغم ان الاخيرة مارست ضدهم كل انواع الابادة الجماعية وباسم الدين البرئ من افعالهم وجرائمهم .ولكن ذلك ليس غريبا للارهابيين مجرمى العصر ان فعلوا ذلك بحق المسيحيين وكنائسم لانهم انفسهم الذين يدمرون المراكز الدينية الاسلامية والعتبات المقدسة والجوامع واماكن العبادة للمسلمين لذلك لن نستغرب لجرائمهم فى استهداف الاخوة المسيحيين فى ارجاء العراق ، انهم اليوم قد اباحوا لانفسهم بتدمير العراق شعبا وارضا وتراثا وحضارة لارجاع الشعب العراقى الى قرون ما قبل التاريخ وباوامر وتوجيه من اسياد لهم يمدونهم باداة الجريمة والبشر والمال لتنفيذ ماربهم وتدنيس حرمة العراق والعراقيين .
ان المسيحيين العراقيين كشعب مسالم يحب الحياة والعيش الكريم مع بقية ابناء العراق قد باتوا اليوم هدفا لهذه القوى الظلامية كى ينزحوا من اماكن سكناهم الذين عاشوا فيها لاجيال عديدة وانها لجريمة انسانية كبيرة تمارس بحق هذا الجزء من شعب العراق ، وانهم استهدفوا لانهم كانوا يؤمنون بعراقيتهم واخلصوا لتربة وطنهم ليس الا.
ان هجرة الاف منهم من مناطق سكناهم وتركهم لكل ممتلكاتهم ومقتنياتهم وتشردهم فى الدول المجاورة او نزوحهم الى اقليم كردستان الامن لتؤدى الى الاخلال بالبيئة البشرية للشعب العراقى ، لنفترض بان الارهاب المنتشر فى وسط العراق يمارس نشاطه الارهابى دون ان يفرق بين السنى والشيعى او بين المسلم والمسيحى فما شأن البصرة فى ممارسة الارهاب النفسى والجسدى وحملات التهجير القسرى ضد المسيحيين اليسوا عراقيين عاشوا هناك لمئات السنين ،
ان ممارسة هذه الجريمة البشعة بحق هؤلاء ما هو الا جزء من هذه المؤامرة الكبيرة والتى يعدها ويخطط لها دول المنطقة والمحيطة بالعراق لابقاء العراق فى اتون الحرب والدمار وان لا تترسخ اسس الديمقراطية والحرية فيها فينتقل عدوى التقدم والديمقراطية الى بلدانهم وتقض مضاجعهم وتجعل كراسيهم تهتز تحتهم ، ان استهداف المسيحيين هو جزء من استهداف العراق كدولة وكيان كما يستهدف العرب والكرد والتركمان وغيرهم ، فصبرا يا اخوتنا من مسيحيى العراق ولا بد لقوى الخير والديمقراطية ان تنتصر ولا بد لكل القوى الظلامية التى تريد الشر للعراق وشعبه ان تندحر ويصبحوا فى مزبلة التاريخ ولا بد للحق ان يكون سيد الحكم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق


.. فرنسا: لا هواتف قبل سن الـ11 ولا أجهزة ذكية قبل الـ13.. ما ر




.. مقترح فرنسي لإيجاد تسوية بين إسرائيل ولبنان لتهدئة التوتر


.. بلينكن اقترح على إسرائيل «حلولاً أفضل» لتجنب هجوم رفح.. ما ا




.. تصاعد مخاوف سكان قطاع غزة من عملية اجتياح رفح قبل أي هدنة