الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من يستطع احصاء الازمات العراقية .....؟
عبد الاخوة التميمي
2007 / 7 / 8مواضيع وابحاث سياسية
ليس من باب المبالغة اذا قلت والشرقيون اكثرمن يبالغ في حجم وعلو وعمق وسعة مايتحدثون عنه وهذا جزء من تربيتهم التي اكتسبوها عبر ازمنة من بيئة الحروب والغلظة والجفاف والزراعة التي كانت ولازالت تعتمدعلى الطبيعة والادوات البسيطة في عملية الانتاج الجماعية والاستغلال البشع والامتهان الرخيص ابتداء من الحالات الاولى للتجمع البشري المنتج مرورا باسواق النخاسة ورعاية الابل ومقاو مةالطبيعة والاستسلام لقوانينها وطقوسها القاسية وانتهاء باالاجتهادات المقزمة للدين باسم الدين من رجالات تعلموا وتفننون في مدارس الانتقام من الشعوب وتمييع وتقتيل قدراتها عبر مئات السنين من اساتذة ومعاهد تخصصت في كيفية الاستحواذ على الشرق واحتوائه وسلب ثرواته وهذ لايتم الابتسطيح مجتمعاته وبالتالي تسويغ كل الافكار والاراء السيئة وصولا الى تقبل الخرافة واعتبارها مكملة لشخصياتهم وبالنتيجة تسويغ الوهم الموصل الى هدم الحقيقة في وجدان الشعوب من خلال المبالغة في طروحاتها وهذا مبعث الداء في تدميربنىالشرق الفوقية واستسهال الدخول الى اعماق الجماهير وتعبئتها ضد النخب التي تتربى في مدارس النضال لمواجهة الحقيقة ... حقيقة التخلف والخرافة التي اوجدها من لا مصلحة لمن لايريد في الناس الا الركوع له والاحتماءبتخلفهم بلا وازع من ضمير او شعور بانسانية او خوف من تاريخ او حرص على مستقبل ...... من كل ذلك اريد ان اصل بقارئي الكريم الى حقيقة ان الازمات تتناسب طرديا وحجم التخلف فكلما ازداد التخلف ازدادت معه الازمات وهنا تاتي متضامنة معه العناصر الفكرية الاخرى كونها تؤام التخلف والازمات ومن امثلة ذلك التناقض الداخلي في وجدان الناس بين طروحات رجال الدين وطريقة معالجتهم لمشاكل السلطان ووعود السلطان حين ياتي للسلطةبدعم رجال الدين فالتشتت والتباعد قد حصل بين الجماهير وبين النخب الحقيقية لها وكنتيجة لمثل هكذا واقع تكون الامال اكثر خيبة خصيصا حين تنخرط النخب في عملية بناء سياسي محكوم عليه بالفشل وتدخل تحت وهم البناء وهي ...اي النخب... اكثر ادراكا بعقم سيرها والاكثر مدعاة للالم ان تزكية النخب لمسيرة خاطئة اصلا سيجعل الجما هير اكثر ابتعادا عن الطروحات التي لو قدر لنخب اكثر استيعابا من التي سبقتهالما لذلك من تاثير سئ على نفسية الناس او سيكون المسير اطول وبزمن قد يكون هو الاخر اكثر صعوبة مما لو بقيت سلطات التخلف منعزلة لوحدها في تعريتها امام ادعائها المفروغ من حقية وهمه وفشله وهنا الكارثة التي جعلت من خلط الاوراق ازمة اخرى لكنها ليست كباقي الازمات نعم انها ازمة البديل العلمي لمن يبغي التغير في مسار الجماهير والفرز بين الخرافة والعلم بعد ان مزجت القوى العلمانية عقول الجماهير بخرافة تفاعلها بصراع التيارات الدينية المسيسة التي لا يصلح القول عمن يبغي منها البناء والرقي غير الوعود الوردية التي جناها شعبنا بالمفخخات والهجرة والتخلف والفقر والسكن في الطرقات والكهرباء التي تحولت الى حلم وصراعات عدة داخل الطائفة الواحدة لابل داخل التيار الواحد لا بل داخل النفس الواحدة حين تلتقيها ... من كل ذلك اما يحق لنا القول وبعد تعدد الازمات وتشرذمها كتشرذم شعبنا وتشظيه وتضييع الفرصة على البديل المنقذ نعم..... اما يحق لنا ان نتسائل وبلوعةالغاضبين على من سرقوا تاريخ النضال والمناضلين ... من يستطع احصاء الازمات العراقية ....؟ له مكافئة ان لايكون مسؤولا في دولة محاصصة طائفية او عرقية في مستقبل العراق وسيكون شاهدا على محاكمة العلمانيين بالتعاون مع الطائفين والعرقيين في محاكم التاريخ الازلية... هكذا تعلمنا من التاريخ وقول ابو العلاء المعري..... ومن لم تفده عبر ايامه فالعمى خير له من الهدى...000
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان
.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة
.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص
.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ
.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر