الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فماذا لواستشهد القلم

هناء أبو العز

2007 / 7 / 12
الادب والفن


فى لحظة غفوة ...وفى تيه من الزمان ...فى بعد عن الوطن وعن المكان....تلاقيت مع نفسى .....تداخلنا فى حوار صامت...نفسى تُسائلنى؟؟فأجبت ..الى أن ينتهى الظلم فإنى لن أستسلم للتعديلات والقمة ... لن أقبل بالطوارئ والارهاب ...لن أصمت على التعذيب فى السجون والمعتقلات لن أرتدى النظارة السوداء مرة أخرى فلقد نزعتها....كسرتها تحت أقدامى ...دهستها بحذائى...ولن أشترى غيرها فلقد جربتها ......نعم جربتها أينعم وجدتها تقول الحقيقه حقيقه شعبى وشعبك ......حقيقه وطنى ووطنك ....ارتديتها فتفقدت والدى ويده على خده من الهم والبؤس والفقر من حاله وحالى وحال بلده...ينتظر مثله مثل من هم على شاكلته اخر الشهر ليتلقف جنيهات الحكومه التى تذكى بها عليهم وتعود الكرة مكانها وتمضى ليله واحده وتعود الجيوب مثقبه خاليه ...ارتديتها فتقدت والدتى وهى تبكى على حالى وحال أمثالى من الفتيات واللاتى لم يفدهن جمالهن بنفع أو سرورفمن ذا سيتزوج بفقيرة بائسه؟! فشباب بلدتى يتزاحمون على المقاهى فى انتظار ساعى البريد وماأصعب من انتظار طويل تلك المقاهى قد امتلئت بمثل أخواى وجيرانى لم يتركهما والدى رغم العوز والجوع بل منهم من هو خريج تجارة ومنهم حمل بكالوريا الهندسه تمرد أولهما وقرر تجاوز حدود الياس والنكران تسلق سلالم سفينه الأمل والرجاء مهاجراً الى رصيف غير رصيفنا... الى خبز ألين من خبزنا... هاجرالى بلد قد تسميه إنسان! ولكن الموج ارتفع.... وارتفع000 وارتفع واشتدت رياح القدر وغاصت السفينه فى أعماق الحزن والبؤس وعادت الالام وازدادت .... وازداد الخبز واحد ...... وازداد الماء شربه .....وازداد الحزن دمعه ....ارتديتها فوجدت أخى حامل بكالوريوس الهندسه وهو يلمع حذاء (بهوات )الوزارات وأصحاب الشركات.... ارتديتها أينعم وجدتها تقول الحقيقه ولكننى أرفضها أرفض الذل والإنكسار أرفض كلمات الوعد من كبار الساسه العظماء ارفض خروجى من طبقه العوز بلمسات كبار رجال الأعمال أرفض كل هذا وذاك .......فلذا ..نزعتها......كسرتها ......دهستها
عادت تُسائلنى؟!فأجبت لقد درست أحوالى ودرست دستورىوحقى وحق وجدودى واخوالى....... فأنا لست فقيره ........ ليست عائلتى فقيرة ....فأنا لى حق وكلنا لنا حق فأنا ثريه بما فى بلدى من خير يزداد يوماً بعد يوم....... ولكن حماهاسارقوها أولاً بأول وحتى يضمنوا منا الصمت وحتى تمتلأأكراشهم بحقوقنا ....يلقوا الينا بين الحين والأخر مايلهينا عن الطلب والبحث عن حقوقنا يزرعوا الخديعه فى أرضنا يرووها بدمائنا ولكن..............كفى ...كفى فمازال قلمى صامد .....مازال سلاح صارم مازال مثلى فى كبريائه ماثل .............
سائلتنى ولم أجب!!!فماذا لو استشهد القلم ؟؟!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب