الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القراءة الاخرى

مرتضى الشحتور

2007 / 7 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


الصحوة تلي الغفوةوالاطمئنان .والانتفاضة تلي الملل والاستكان ،والرد الحازم والحاسم يأتي في الاخير ليبعد التردد و الاوهام.
في السنين الاربع العجاف وعلىجزء من مساحة وطننا توالدت المليشيات واعلنت للذبح مزادا،وفي جزء اخر عبثت عصابات التكفير وعاثت في الارض فسادا ،وفي مراكز القرار ،نمت وعشعشت اذرع الفساد ،وازدهرت تجارة المناصب الوظائف واحتل غير المناسب المكان المناسب، وخلد ت النخب الى ملذاتها وابتذالها ولامبالاتها،متحصنة بحماياتها وحماتها،منعزلة ضمن اسوارها غائبة عن الناس ومعاناة الناس وحراك الناس .
ومنذ امدحدثت في الانبار النابهة المتوثبة ،وثبةو صحوة لطرد الغرباء،والان في الجنوب ،يودعون صبر ايوب ،هناك غليان وفورة وثورة في مواجهة المليشيات .والان يخرج رئيس الوزراءليقول ان استراتيجية المراضاة والمحاصصات وغض الطرف عن هذا وذاك ،واقامة الحد على هذا دون ذاك كانت استراتيجية خاطئة وكانت استراتيجية قاتلة،وكان الحصاد مّرا مريرا! .
اليوم ينتفض الناس بلا تردد ودون خوف او وجل،ان استهداف الطيف الوطني والنسيج والوجود الوطني انتج الغليان الوطني الشعبي العام ،الكل يتقدم ، يقدم التضحيات ويتصدى في وضح النهار لاعداءالوجود العراقي.
كان شعبنا سّباقا كما عهدنا ه عبر العصور. صبورعبر العصوروفي الاخيركما في البداية كان الشارع العراقي يتقدم بيت القرار السياسي ،يقرأ المعادلة بعمق ويعالجها بادراك؟
صحى الشعب وماكان نائما ،كان امس يراقب وهوغدا يحاسب،وكان يمنح الفرصة لمن تمنى ان ينال فرصة ،وقد منح الفرصة ومنح فرصة اضافية وجاءت النتائج مفجعة ،مرعبة ،ماساوية.
نثرنا المقاعد ومنحنا حقائب الوزارات بالمجان ،واطلقنا التعيينات والعناوين بالمجان ،واطلقنا الحريات بالمجان ،وفتحنا الحدود والغينا السدود بالمجان ،ثم فعلنا كل شيء ،فلم تعد لبيتنا حرمة ولم تعد لدينا كلمةذات نفاذلم نعد اصحاب قرار ولم يعد لراينا مركزمؤثر لم نعد نملك من الدولة غير اسم الدولة ؟
الاستدراك عمل حسن والاعتراف بالخطأ فضيلة والصحوة تلي الغفوة ولقد كانت الحكومة نائمة او تسير وهي نائمة !المراجعة اليوم محسوبة والطريق البديل ،هوالتعديل الرشيق المهني الوطني ؟والافاستحقاق الحكومةان ترحل الحكومةوالا لاتملك هذه الحكومة أي خيار سوى لملمة اوراقها وحزم حقائبها ،ذلك ان سبعة وثلاثون وزيرا ضمن كابينة واحدة وقد استنفذوا قدراتهم ،ونفذ وقود مركباتهم ،ولم يملكوا قوة دفع ذاتي بديل ،ولم تكن قوة أي محرك خارجي داعم كافية لاثارة عناصرها لتتفاعل مع عربة القيادة الاولى ،هذه الحال اشعرت الناس من البدايةان الفشل ات لاريب فيه ثم ،واخيرا، تصدى رئيس الحكومةليقول ان قطار الحكومة لن يتمكن من الانطلاق،ولن نستطيع تحقيق شيء خلاق مع وجودهذه الاعباء الثقيلة المجدبةوغير المجدية،في هذه الكابينة المكتظة النائمة.
ان عشرين وزارة مهلهلة اضيفت رغما عن رئيس الحكومة ارضاء لهذا وذاك كانت وجها للازمة وعبئا على الحكومة وعلى الوطن على مستقبل الوطن.
كانت عنصرااساسيا مزلزلاو اضافيا في الماساة التاريخية التي ضربت الوطن بدون رحمة.
والان نقول ان لم تحدث صحوة في الحكومة،مطلوب ان نحدث صحوة حكومية ،تعيد تشكيل الحكومة.
اتوجه بالقول الى السيد المالكي ،حين نلغي عشرون وزارة ،سنفلح في التركيز على عمل السبعة عشر وزارة الباقية،سنحتفظ بالوزارات الضرورية جدا؟
ممكن ان ندفع تخصيصات الوزارات الملغاة لدعم الفقراء وايجاد وظائف ،ممكن ان نضع امكانيات وزارتين لمحافظة كبيرة مثل نينوى وامكانيات ثلاثة وزارات الى محافظة منهكة مثل البصرة.
سنجد يادولة رئيس الوزراء ان عقل الحكومة الذي يقود سبعة عشر قاطرة سينطلق بعنفوان سيرى بوضوح ،سيعمل بتركيز .خاصة اذا وفقنا في اختيار اصحاب المرؤات وحسنوا الذات ومن اهل الكفاات .
صحوة الحكومة ،تخلفت وتاخرت كثيرا ،ولكنها وقد جاءت فذلك مانريده ومانحتاجه ، مايمنحنا ضوء ،وبقية امل نتشبث به.وذلك هو الملاذ الاخير والوحيد لانقاذ الوطن.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ناشطون في كورك الأيرلندية ينظمون فعاليات دعما لفلسطين


.. كاميرا الجزيرة توثق استهداف الاحتلال سيارات الإسعاف في حي تل




.. الجيش الإسرائيلي يدمر منزلاً على ساكنيه في مخيم البريج


.. اليمين المتشدد في صعود لافت في بريطانيا قبل انتخابات يوليو ا




.. مرشح الإصلاحيين في إيران يتعهد بحذر بوقف دوريات الأخلاق