الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعبئة الأمنية القصوى في المغرب ضرورة لاحتواء تحدي الإرهاب وضرباته الموجعة

صباح الشرقي

2007 / 7 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


ما أصعب أن يغادر الإنسان بيته وهو ينتابه شعور رهيب بالخوف من موت أو تفجير فضيع يحول جسده إلى أشلاء متناثرة في رمشة عين.

رفع المغرب حالة التأهب الأمني إلى درجة الحد الأقصى في ما يتعلق بالتهديد الإرهابي، وجاء هذا القرار عقب اجتماع عقده وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى يوم الجمعة 6/7/2007 مع كبار القادة الأمنيين حضره أيضا مجموع ولاة المملكة وولاة الأمن ورؤساء الأمن الجهوي وقادة الدرك الملكي على المستوى الجهوي. ، على خلفية التهديد المتكرر بضرب المغرب وغيره من بلدان شمال إفريقيا من طرف القاعدة،  سيما عند القراءة المعمقة لشريط الظواهري الأخير الذي صدر في مطلع الأسبوع المنصرم والذي حث فيه على الانقلاب على كل الحكومات الفاسدة والتي خلصت رسالته إلا أن شيئا خطيرا في الأفق قد يحدث .

عرف المغرب عدة هجمات إرهابية ودفع الثمن غاليا أولها كانت سنة 6/5/2003 وأخرها سنة 14/4/2007 بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء والذي فجر 6 انتحاريين أنفسهم وقتل السابع قبل تنفيذ عمليته .

إن الدور الذي يلعبه المغرب في الحرب الذي أعلنتها أمريكا على الإرهاب قد يكون سببا مباشرا في التهديدات الحالية، وذلك حسب سعي المغرب إلى مسايرة مخططات أمريكا والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد ، وينبغي التذكير بأنه تبنى الترسانة القانونية الدولية لمكافحة الإرهاب منذ أن دخل حيز التنفيذ بموجب القرار رقم 1373 الصادر عن مجلس الأمن.

تمكنت السلطات المغربية من تفكيك عدد كبير من الجماعات المتطرفة والتي تم تقديم أفراد خليتها للعدالة انطلاقا من أحداث الدار البيضاء لسنة 2003 . إضافة إلى استراتيجية المغرب المتبعة تتطابق مع وجهات نظر حلفائه في المعركة لمواجهة وتشديد الخناق على المتشددين الإسلاميين كجماعة السلفية للدعوة والقتال وهي نفس االمجموعة المقاتلة والمتمردة الرئيسية في الجزائر التي غيرت اسمها في يناير كانون الثاني ليصبح ( تنظيم القاعدة في بلدان المغرب الإسلامي ) والتي أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات الأخيرة التي أودت بحياة 33 شخصا والتي لها كذلك طموح وإصرار كبير لتخطي الحدود الجزائرية اتجاه بلدان الجوار.

المغرب على أبواب الموسم السياحي وما يخشاه كثيرا ويأرقنا جميعا كمواطنين هو توجيه ضربه قاسية لهذا القطاع الحيوي الذي نسعى ونأمل أن يصل عدد السائحين في هذا البلد الآمن إلى 10 ملايين سائح في أفق 2010.

لقد تأكد مرارا ارتباط والتفاف الروح القومية العالية المغربية حول مصالح الوطن، لهذا فالأمن والاستقرار مسؤولية مشتركة يتقاسمها الجميع ويتوجب الحفاظ عليها من اجل كسر شوكة العدو والوقوف بحزم وشدة أمام تحدي الإرهاب بجميع ألوانه واتخاذ التدابير التي يتعين اتخاذها من أجل تعزيز أمن الوطن والمواطنين وممتلكاتهم.
7/7/2007











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد