الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان حول أتباع الديانة المسيحية في العراق

هيئة الدفاع عن اتباع الديانات والمذاهب في العراق

2007 / 7 / 9
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق

تزداد حالة مواطناتنا ومواطنينا من أتباع الديانة المسيحية في العراق سوءاً وتعقيداً. فهم يواجهون اليوم إرهاباً شرساً يدفع بهم , خشية الموت على أيدي قوى الإرهاب السياسية الدينية والطائفية والجريمة المنظمة في آن واحد , إلى الهجرة داخل الوطن الواحد من محافظة إلى أخرى وأخيراً إلى إقليم كُردستان حسب ما نقلته الأخبار حيث وصلت إلى هناك أكثر من 1500 عائلة مسيحية من محافظات العراق الأخرى وخاصة من محافظتي بغداد والبصرة. كما أن نسبة عالية من أتباع الديانة المسيحية مجبرون على الهجرة إلى خارج العراق بحيث أصبح خطر تصفيتهم في محافظات الوسط والجنوب شبيهة بما جري لمواطنات ومواطني العراق من اليهود في نهاية العقد الخامس وبداية العقد السادس من القرن العشرين (19480-1953) دون الحاجة إلى إصدار قانون خاص بإسقاط الجنسية عن المسيحيات والمسيحيين , أو قل عن الكلدان والآشوريين والسريان الذين هم من ضمن أهل أصل السكان في هذه المنطقة من العالم , في العراق. فالمليشيات الطائفية المسلحة وقوى الإرهاب الأخرى هي التي تعوض عن هذا القانون الذي أصدرته الحكومة الملكية في حينها ضد المواطنات والمواطنين اليهود في العراق.
إن وفوداً مسيحية كثيرة تقابل المسئولين في العراق وتلتقي بالأحزاب الحاكمة في بغداد وتطلب منها الحماية والدفاع عن وجودهم في العراق, ولكن, ورغم الوعود الطيبة, كانت النتيجة أسوأ من السابق, وكأنهم كانوا يطالبون بعض هذه القوى بالتشديد ضد وجود المسيحيات والمسيحيين في العراق.
إن الإرهابيين من مختلف القوى والاتجاهات السياسية الإسلامية والجريمة المنظمة وبعض العاملين في أجهزة الدولة المختلفة يمارسون الصيغة التالية:
تذهب جماعة إرهابية إلى بيت احد المواطنين المسيحيين القاطنين في المنصور مثلاً وتطالبه بمغادرة الدار هو وعائلته خلال 24 ساعة وأن يترك أثاث بيته في حديقة الدار مع المفاتيح ولا يأخذ منها معه شيئاً, بل يترك الدار هو وعائلته فقط, وإلا فالعائلة كلها ستذبح من الوريد إلى الوريد. هذه الجريمة البشعة تتكرر يومياً عشرات المرات في الكثير من دور المسيحيين في مختلف مناطق بغداد. ولدي بعض عناوين أصدقاء أحبة من العائلات المسيحية التي تعرضت لمثل هذه الممارسة في بغداد.
إن هيئتنا , كجزء من منظمات المجتمع المدني الديمقراطي , تحتج بشدة على هذه الممارسات الإرهابية ضد نساء ورجال وأطفال وشيوخ وطننا المشترك, العراق المستباح من قبل شتى صنوف الإرهابيين القتلة, وتدينها ونطالب:
• الحكومة العراقية وأجهزة وزارتي الداخلية ووزارة الدفاع وقوات الأمن الأخرى بحماية والدفاع عن المواطن المسيحي الذي يتعرض يومياً إلى احتمال القتل والهجرة وتفريغ العراق منهم. وليس آخر من قتل السادة الأربعة ومنهم القس الشاب الشهيد رغيد.
• القوى والأحزاب السياسية الوطنية والديمقراطية في أن ترفع صوتها وتدافع عن المواطنات والمواطنين المسيحيين في العراق وأن تزيد من ضغطها على الحكومة العراقية وكل الأجهزة التنفيذية للدفاع عن حق المواطنة والمواطن في البقاء والعيش الآمن في العراق وحيثما شاءا.
• قوى المجتمع المدني العراقية في الداخل والخارج في رفع صوت الاحتجاج والإدانة لما يجري ضد المسيحيين في العراق ومطالبة منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والمحلية للتحري عن أدوات وأساليب مناسبة دفاعاً عن وجود هؤلاء الناس الشرفاء في العراق الذين يتعرضون لسياسة تتسم بما نطلق عليه بجرائم ضد الإنسانية.
• نطالب من أتباع هيئتنا في كل مكان ومن يؤيد نشاطها في الانضمام إلى الوفود المسيحية التي تمارس التظاهر والاحتجاج في مختلف بقاع العالم للتضامن مع بنات وأبنا وطننا أولاً , والتعبير عن رفضنا لهذه الممارسات العنصرية والتزمت الديني والتكفيري للقوى الإرهابية ومن يساندهم في الأجهزة التنفيذية ثانياً, إذ لا يمكن تصور أن يحصل كل ذلك دون علم ومعرفة جمهرة من المسئولين أو المندسين في أجهزة الدولة أو الحكومة وهيئة رئاسة الدولة.
• إننا إذ نحي احتضان المسئولين في قيادة وحكومة إقليم كُردستان للعائلات المسيحية , نأمل أن يتم توفير مستلزمات العيش الإنساني والحفاظ على كرامتهم التي سعى ويسعى الإرهابيون الإساءة لها وفرض الهجرة عليهم إلى خارج العراق.
إن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق إذ تعلن عن تضامنها الكامل مع الأخوات والأخوة المسيحيين الذين يتعرضون, كما هو حال الصابئة المندائيين , إلى شتى صنوف الإرهاب والقمع والقسوة , نؤكد احتجاجنا وإدانتنا لما يجري في العراق ونطالب بالعمل لإيقافه , إذ أن الإرهاب يمتد اليوم ضد كل الشعب , في ما عدا, وبحدود معينة , من يحتمي بالمنطقة الخضراء, فهل يفترض نقل الشعب كله إلى المنطقة الخضراء أم يفترض جعل العراق كله منطقة خضراء !
الأمانة العامة
هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل


.. القوات الروسية تعلن سيطرتها على قرية -أوتشيرتين- في منطقة دو




.. الاحتلال يهدم مسجد الدعوة ويجبر الغزيين على الصلاة في الخلاء


.. كتائب القسام تقصف تحشدات جيش الاحتلال داخل موقع كرم أبو سالم




.. وزير المالية الإسرائيلي: إبرام صفقة استسلام تنهي الحرب سيكو