الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قرار البحر.. وعاصفة الغضب

سليمان دغش

2007 / 7 / 11
الادب والفن



لكِ أن تنامي في دَمي
أو أن تحومي كالفراشةِ حولَ قنديلٍ
رَمَيتُ عليهِ أجنحتي
وأعلنتُ انتمائي للصهيلِ على جناحِ البرقِ
في غضَبِ السماءِ
وفي سماءٍ من غضَبْ...!

لكِ أنْ تزُفّي الأنبياءَ وقد تقمّصهمْ شهيدٌ
علَّقَ القمَرَ النديَّ على عباءَتهِ
وسافرَ في ولادتهِ
ليكتُبَ باختصارِ الروحِ
تاريخَ العَرَبْ..

لكِ أنْ تحجّي نحوَ يثربَ
مرّتينِ
ونحوَ مكّةَ مرّتينِ
ومرَّةً للقدسِ تكفي
كيْ يموتَ أبو لهَبْ

هل كانت الصحراءُ جسراً
من نعاسِ سَرابنا البدَويِّ ..؟
كمْ جسراً سيسقطُ قبلَ أنْ يصلَ الحصانُ
على صهيلٍ لا يُشابهُ ظلَّنا
كمْ نرجساً سينامُ في المرآةِ
يا وَجَعَ المرايا
حينَ يغتسلُ الحمامُ
على نوافير الذّهَبْ..

هلْ كانت الصحراءُ مرآتي الوحيدةَ
كيْ تُحاصِرَني الرمالُ
ويعتريني رُبعُنا الخالي
على ظمأ ٍ
وتشرَبُني الجزيرَةُ...
ليتَ لي قلب الغمامِ
وليت َلي شفة السُحُبْ..!

نهرٌ يُسافرُ فيَّ
لا أدري
لماذا لا يكونُ النهرُ آخِرَ طلقةٍ
في البحرِ
إنَّ الموجَ يولدُ في قرارِ البحرِ
حينَ البحرُ
يكشفُ سرّهُ الأبَدِيَّ للنهرِ الذي
خلَعَ القميصَ ونامَ مُتّكئاً على زبَدٍ تنهّدَ
كُلّما غسَلتْ مياهُ النهرِ ساقيها
على مرأى من الأمواجِ
فارتفعَ الصخبْ...!

لكِ أنْ تنامي في دَمي
فأنا لقاءُ البحرِ بالصحراءِ
قي سفر البقاءِ
وفي رمالٍ لا تُعَدُّ
أنا قرارُ البحرِ .. نامي
كيْ أطِلَّ على سحابٍ ذاهبٍ للنومِ
في جَسَدي
غزالاً من تعَبْ

لكِ أن تنامي في دَمي
فأنا لقاءُ البحرِ بالصحراءِ
في جَسَدي المسافرِ في دَمي
وأنا قرارُ البحرِ
يبدأُ في دَمي العَدُّ
ويبدأُ في دَمي المدُّ
وتبدأُ فيَّ عاصفةُ الغضَبْ...!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل