الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية الحولاء

وجدان عبدالعزيز

2007 / 7 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


الديمقراطية لايمكن استيعابها والعيش تحت ظلالها الا اذا توفرت التربية الاجتماعية ، في ان لاحياة بدون ان تقوم على ركيزة الحرية والعدالة والمساواة ضمن دولة حديثة تقوم على الدستور وسيادة القانون ، والايمان بأن الشعب مصدر السلطات ومقرر شرعيتها 00 وهذا يتطلب اصلاح اقتصادي جاد ضمن واقع المجتمع ، فالفقر مثلا اول الاعداء الاشداء للديمقراطية ، لذا فان استهداف اقتصاد الدولة الديمقراطية لهذا العدو وترويضه للقضاء على : الجهل ، الجريمة ،المرض، الصراع الطبقي ،قد تتعمق ثوابت الديمقراطية في احترام حقوق الانسان وتعدد الاحزاب ثم اثبات مبدأ التداول السلمي للسلطة عن طريق صناديق الاقتراع ، ولا تتم هذه الثوابت كما نعرف بدون معالجة الاقتصاد معالجة واقعية تأخذ بنظر الاعتبار ظروف البلد وثرواته وحالة انسانه الاجتماعية والمستويات الثقافية حتى يحدث الالتزام ضمن اسس لايمكن الحياد عنها أي تحويل المجتمع الى فهم وادراك ان المشروع الديمقراطي لايعتمد فقط على مفهوم الدولة بأنها شعب واقليم وحكومة انما مفهوم الدولة على انها ام المؤسسات تقوم على دستور وسيادة القانون وبأن الشعب هو مصدر السلطات ويمثل شرعيتها اذن التطبيق الديمقراطي يحتاج الى بيئة سلوكية مع التثقيف كي يرسخ هذه التقاليد في الحياة العامة 00 وبهذا فان الثقافة الديمقراطية تتراجع امام الاقتصاد الضعيف وانعدام الخدمات العامة وانبثاق طبقات مسحوقة تبحث عن ملاذ وتستجدي لقمة العيش مع وجود الامكانية للمعالجة بخطوات هادئة اسوق هذه المقدمة لاقول : ان شعبنا العراقي يعاني لازال من شظف العيش والمشاريع الديمقراطية على قدم وساق هل يعقل ايها الساسة ايتها الاحزاب ايها البرلمان ايها الاخوة اللذين ناضلوا من اجل انقاذ شعبهم من ربقة الظلم والجوع والتهميش 00 اليوم تتنعمون بالديباج والحرير وشعبكم يخصف على عورته من ورق حدائقكم الزاهية في ظل حمايات مشددة 00 الم تلتفتوا وتحادثوا انفسكم لمن جئنا وما جدوى المشاريع وهي لاتثمر في توفير الاكل والشرب ومستلزمات العيش البسيط الذي يوفر حق واحد من حقوق الانسان ضمن ديمقراطيتكم الحولاء هذه 000
رفقا ايها الاخوة بشعبكم الذي ضاق الامرين وضحى مما جعل الطغاة يضطربون ويولون هاربين امام الدبابات الاميركية الصديقة والله يعلم بالنيات 00 لان ظاهر الدبابات الاميركية خلاص العراق من الطغاة وباطنها ظهر اخيرا تحكمه المصالح الضيقة وعلى هذا اقول الدبابات الصديقة سابقا والعدوة حاليا وبين هذا وذاك راحت الاحلام تذروها رياح المصالح الضيقة والذات الانانية والمحاصصية 00 وخذ ضع في عبك هذا لك حلالا وحراما على طاوي الحشا الجائع من افراد الشعب مصدر السلطات ومقرر شرعيتها 00 وينكم يا اهل الحمية 00 اين المبادرات التي اطلقها المالكي ويطلقها ثم يتلفت فلا يجد ناصرا ولا معينا 00 اهكذا توافقتم لا ادري 00 الجواب عندكم 00 والكرة في ملعبكم 0000








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران.. هيئة الانتخابات تعلن عن جولة إعادة لانتخابات الرئاسة


.. -ليش الطفل في غزة يموت؟- وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت الت




.. أسامة حمدان: الاحتلال الفاشي يمعن في حرب تجويع تستهدف أبناء


.. بسبب مسيرات أمريكا في البحر الأسود.. روسيا تعد الغرب شريكا و




.. أعدت سحرا لرئيس البلاد لتتقرب منه.. السلطات في جزر المالديف