الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بعد ستين عاما على قرار التقسيم،وسيطرة حماس على غزة:ثلاث كيانات تظهر بفلسطين..1/2
خالد ديمال
2007 / 7 / 13مواضيع وابحاث سياسية
بعد مرور سنين عاما على قرار الأمم المتحدة،والقاضي بتقسيم فلسطين ،ظهرت ثلاث كيانات :إسرائيل ،الضفة الغربية مسيطر عليها من طرف حركة فتح ،وقطاع غزة تحت سيطرة حماس.لكن في كل هذا ، يرى المحللون أن الصراع الأكبر هو بين واشنطن وطهران ودمشق،خاصة وأن واشنطن ومعها حليفتها إسرائيل فشلت في القضاء على حزب الله في جنوب لبنان.
لكن السؤال يأتي هكذا :هل سيتكرر هذا المشهد في غزة ، خاصة بعد تشكيل حكومة الطوارئ؟،هل تريد واشنطن تقسيم الفلسطينيين؟،جنة في الضفة ، في مفابل غزة مخنوقة، ولماذا الإسراع في عقد القمة الرباعية في شرم الشيخ، ودعم عباس، مقابل محاصرة وتطويق حماس؟..
نحن الآن أمام كيانين منفصلين ، وحسب مراقبين ،لايمكن استبعاد مسؤولية واشنطن في ذلك ، فهي التي أسهمت في تضخيم المشكلة في غزة، والسؤال هو : هل ستقوم إدارة بوش بتأييد محمود عباس ، بحيث يحكم الضفة بشكل جيد من خلال الإكتفاء بتقديم المساعدة المالية؟..
إن العيش في خضم حياة عادية ، يتطلب نزع المستوطنات ، ودعم عباس وحزبه وحكومته، بتعاون مع الحكومة الإسرائيلية، لكن بحسب ملاحظين، فإسرائيل لا توضح ما إذا كانت تريد التعاون مع عباس لتحقيق ذلك،.بينما واشنطن ،التي تبشر بالديموقراطية ، تكشف في كل لحظة وحين عن ريائها، و ازدواجية المعايير، ويتجسد ذلك بمقاطعتها لحماس والوقوف ضدها ، وهي التي اختارها الشعب بشكل ديموقراطي.فالولايات المتحدة الأمريكبة أعلنت ،في أكثر من مرة ،أنها ستستمر في المساعدة في غزة ، ولكنها لم تفعل ، إنه منحى مختلف ، فواشنطن تريد أن تظهر بموقف قوي ، ولذلك وضعت أوراقها كاملة عند عباس ،لإنجاحه في علاقته بإسرائيل.
وحسب محللين سياسيين، يعتبر جزءا من سياسة واشنطن تقسيم الفلسطينيين – مكافئة عباس، في مقابل حصار حماس-،هذا في الوقت الذي تعلن فيه إدارة بوش عن انعدام أية نوايا لديها ضد الشعب الفلسطيني ، لكن هؤلاء المحللين يتساءلون عن قوة تجاهل أمريكا للحوافز الإقتصادية التي قد تعجل بالتوصل إلى وضع نهائي للصراع ، من مثل تجاهل السجناء ، وتوسيع المستوطنات.ويرجعون المشكلة إلى غياب الديموقراطية، بحيث يعتبرون وجودها كفيل بحل المشكلة.
فالسياسة الأمريكية واضحة تروم خلق شعبين ، كما في العراق تماما ، شعب مع الحكومة ، وآخر ضدها. وهي نفسها تطبق في فلسطين : هناك حماس، وهناك فتح، وهي سياسة أمريكية ممنهجة، حسب هؤلاء المحللين، لتمزيق الشرق الأوسط، سياسة يقولون عنها أنها جمدت الأموال والمساعدات ، لكن هذا المعطى لا يبرأ الأنظمة العربية ، فهي الأخرى ساهمت في ذلك بإيعاز أمريكي ، بحيث أسقطوا حكومة ديموقراطية، في مقابل أموال تنهال ، بشكل أو بآخر على عباس.
لكن هذا لايعني، حسب مراقبين ،الإنتصار لطرف بعينه، فدعم أمريكا للسنيورة بلبنان لم يمكن لهذه الحكومة،أولكرزاي في أفغانستان.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أزمة السودان.. هل يفعل مجلس الأمن الدولي -البند السابع-؟ | ا
.. الانتخابات التشريعية المبكرة ..بين التحالفات وبرامج الأحزاب
.. حزب الله يحول الجليل إلى حقل رماية.. الحرب في جنوب لبنان على
.. شمال إسرائيل يشتعل.. الجيش يوصي بتحويل الجهود العسكرية إلى ج
.. حماس تتمسك بشروطها في غزة وغليان في الجبهة الشمالية|#غرفة_ال