الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدستور وقانون النفط وشمس الديمقراطية

عبد الاخوة التميمي

2007 / 7 / 12
الادارة و الاقتصاد


كثرت الاجتهادات وتناحرت الارادات وتصاعدت حدة الخلافات حول مجمل السياسة العراقية وتطبيقاتها على ارض الواقع العراقي المزري ومن اكثر العوامل المثيرة للجدل والاختلافات الحادة ان ذلك قد تزامن مع النقص الحاد في تقديم الخدمات وفي احيان كثيرة انعدامها ومن ابرزها الكهرباء والماء والوقود وفوق كل ذلك الوضع الامني المقلق لكل عائلة بل لكل مواطن عراقي مما جعل عنصر المزايدات يطغي على العناصر الاخرى كصدق المشاعر الوطنية والتمشدق بها للتورية وتمرير الاهداف للكثير من الانتهازين والوصولين من اولئك الذين ابتلى بهم شعبنا والشعوب الاخرى من الدول المتخلفة كون غياب الديمقراطية في مثل هذه الدول تشكل البيئة المناسبة لتواجد الطفيلين والسماسرة وسراق الشعوب ومنتهكي سيادته الذين لاحدود لرذيلة سقوطهم وجشع تمسكهم بالانحناء لمصالحهم الشخصية التي لاتنفك وان اكتوت الشعوب في جحيم الانتقام جراء السياسات الجهنمية التي من اولى واهم مخاطرها بل والاسوا مافيها ان تنفذ مثل هكذا سياسة في بلد تتكالب القوى الاكثر شرنقة على العالم في الاستحواذ على ثرواته كما هو الحاصل في العراق ومن امثلة ذلك تشريع الدستور وقانون النفط والغاز اللذان سيتحول العراق من خلالهما الى مايؤكد القول الماثور ...اشتدي ازمة تنفرجي... وللاسباب التالية..ولو ان الديمقراطية في العراق قد جلبت لشعبنا كوارث لاتحصى ولاتعد وازمات لو جمعت الكتابات والاراء والتحليلات ووجهات النظر المتباينة لشكلت مكتبة لاتبعد كثيرا عن مكتبة البيت الابيض التي قلت عنها وفي محاضرة لي في الجامعة قبل اكثر من عشر سنوات ... نعم لو نقلت بالطرق التقليدية المتخلفة من مكان لاخر لاحتاجت من الوقت الى اكثر من الفي عام... هذا الكلام ليس من باب المبالغة لافي نقل مكتبة البيت الابيض ولافي ماكتب عن العراق والازمات العراقية والستراتيجيات الامريكيةعن العراق والشرق اوسطية المعلومة والخفية المعلنة والمبطنة... ما اود الوصول اليه هو ورغم كل ماحل بالعراق من كوارث تبقى الديمقراطية من اهم وابرز الانجازات التي تحققت وعبر تاريخه الطويل من التعسف الذي لم يستثنى منه بل الاقسى مافيه زمن الديمقراطية نفسه.. ولكن اين العبرة من القول ... فالعبرة كل العبرة تكمن في كون شمس الديمقراطية قد اخترقت دهاليز الحكام المظلمة كما لم تعد تبقى للتوافقات الخفيةوالوثائق السرية للنهب والسلب لم تعد حكرا على الزعيم الفلاني او الحزب الفلاني بعد ان تدخل اكثر الناس سذاجة في مناقشة القرار السياسي وصارت لاراء الناس في تصحيح وتصويب ومحاسبة وتقويم خطا من يتصور نفسه لايخطئ ومن يعتقد او من لايزال يستعير عقول الديكتاتورين باسم الديمقراطية لايهام الناس باسم التغير واقناع المحرومين بردائه الشفاف الذ يرتديه من اسيجة الكونكريت التي ستطبق عليه باسرع واقسى ما اطبقت على من كان هدف اسقاطه للجثم على صدر الشعوب وباكثر قسوة.. نعم لم اعد اخشى من تمرير اي دستور او المصادقة على قانون تبديد ثروات العراق وشمس الديمقراطيةلم ولن يطفئها تضليل الجماهير باسم الشفافية للركوع تحت سطوة الشركات لضمان مصالح انية وشخصية او فئوية رخيصة اقول وبثقة الايمان الذي ترسخ في وجداني ولاكثر من خمسين سنة خلت وبرغم كل المتغيرات التي اؤومن بها ومن خلال اطلاعي المباشر ومماحكاتي في اكثر البلدان الاوربيةتطورا في التقانة العالية التي زادت من قناعاتي ..حقيقة شاخصة ومكشوفة للقاصي والداني وبلا تزييف هي... من لايحترم خيار الشعوب ويتحذلق في امتهانها تملقا لمصالح انية ستكون عواقب ذلك اكثر وخيمة من عواقب الدكتاتوريات التي اطيح بها او التي ا تنتظر الاطاحة ... من هذا اكرر القول لاخوف لي من تشريع دستور خلا من اي عقلية اقتصادية واستكثروا على الاقتصادين ضيق استقلالهم ووطنيتهم واوهموا انفسهم بان طوائفهم واعراقهم ستكون الحارس لمخططاتهم كبديل عن المسؤلية الوطنية التي هي اقوى لهم ولكياناتهم الساسية والدينية والقومية على حد سواء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كاليدونيا الجديدة: كيف ستدفع الدولة فاتورة الخسائر الاقتصادي


.. كيف تؤثر جبهة الإسناد اللبنانية على الإقتصاد الإسرائيلي؟




.. واشنطن تفرض عقوبات اقتصادية على بضائع صينية، ما القطاعات الم


.. وكالة ستاندرد آند بورز تصدر توقعاتها بشأن الاقتصاد المصرى




.. برشلونة يتراجع عن استمرار تشافى ومنافسة بين فليك وكونسيساو ل