الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها العراقيون اتحدوا ضد الاحتلال والارهاب والطائفية

رزاق عبود

2007 / 7 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لم يمر العراق في كل تاريخه الطويل بما يعانيه الان من ذبح، وقتل، ونهب، وخطف، وفساد، وتفرقة، وفرقة، وتهجر، وتهجير، وغيرها من الصور الماساوية لعراق ما بعد الاحتلال. فقد جاءنا الاحتلال وسلبنا اعز ما نملك: استقلالنا الوطني، وحريتنا، ووحدتنا، وتسامحنا. ونشر السلب، والنهب، والفرهود، والفساد، والخراب، والتهديم، وفرق القتل، وقسم العراق الى اقاليم، وقوميات، وطوائف، واديان، وعشائر، ومجاميع متناحرة متقاتلة. ووصمنا بالهمجية، والتخلف، والعنف، وكل ما يحمله التاريخ الامريكي الاسود من قمع للشعوب، ودموية، وتصفية للسكان الاصليين في بلده. وحروبه في فيتنام، وقمعه لشعوب امريكا الجنوبية، والسبق في استخدام السلاح النووي، ودعمه الكامل للكيان العنصري الصهيوني في فلسطين المحتلة. وجلب لنا معه الاف القتلة، والمجرمين من فرق الموت، والشركات الامنية: مرتزقة متوحشين متعطشين للدماء. وبالتنسيق، والتخطيط المسبقان احضر معه الاف الجواسيس، والمخربين، والمهربين، واللصوص الدوليين، ورجال المخابرات، والتخريب من دول حاقدة على العراق، وجيشه، وتاريخه، وشعبه، وحضارته من دول قريبه، وبعيدة عربية، واسلامية، واسرائيلية، وغربية، وكل من له ثأر مع شعب الانتفاضات، والثورات، والحضارات، وكل طامع في الثروات الهائلة. وبامتيار حمل لنا الورم القاتل الثاني: منظمات الارهاب العالمية، ونقلها عبر ايران، وسوريا، والسعودية، والاردن، والكويت، وتركيا من مرتزقة، وقتلة، وفلول القاعدة في كل مكان. وكلهم جاؤوا بفضل الحدود التي فتحها، والفراغ الذي تركه بعد حل الجيش، وكل الاجهزة الامنية فصارت البلاد مرتعا لكل من هب ودب من سرسرية العالم حتى امتلئت جنتهم بكل من يريد ان يتغدى، او يتعشى مع النبي، بعد ان يتوضأ بدماء العراقيين الابرباء من كل القوميات، والطوائف، والاديان. ونشروا، وتوسعوا بتاييد، وتطبيق سياسة فرق تسد، وبالاطر، والسياسات التي وضعوها مع عملائهم لتقسيم العراق اجتماعيا، واثنيا، ودينيا، وطائفيا فزرعوا مرض الطائفية بعد ان وضعوا ايديهم بيد من تساعده هذه السياسة على التسلط، والتحكم بابناء جلدته من الطائفة، او القومية، او العشيرة، او المنطقة. وبعد ان تباهى الكثيرون في البداية بان ما حصل في العراق يعد مفخرة لشعب ليس فيه دولة، ونظام، واجهزة، ولم تنشب فيه حروب، ولا نزاعات. وكانت هذه التبجحات كلمة السر، وساعة الصفر لبدأ الحرب الاهلية المقنعة باغطية طائفية، ودينية، وقومية بعد ان انسحب المجرمون، والقتلة، وبانتظام واستردوا انفاسهم، ووجدوا الحدود امامهم مفتوحة لا دخال واخراج كل شئ بعد ان طمأنهم السيستاني من غضب الشعب وانتقامه. وتحقق لاسرائيل ما ارادت من اشغال دولة استراتيجية في المنظقة، وتركت العراق لقمة سائغة بيد حكام الملالي في ايران الطامعين بارض، وخيرات العراق، واحلامهم المريضة باستعادة عاصمة دولتهم الفارسية القديمة في سلمان باك. واعادة بناء طاق كسرى من جماجم، واجساد العراقيين. ووفر فرصة لمن يريد ان يحرق ابناء طائفته وقودا لمطامعه الشخصية. وحول قطاع طرق، وقتلة محترفين، ومجرمين مطلوبين الى مقاومين ومناضلين. وجعل من سفلة، وقتلة، ولصوص مجاهدين اسلاميين. وصارت العمائم تتبدل كالاحذية مرة بيضاء، ومرة سوداء، ومرة خضراء. واحيانا تنزع الدشداشة ليحل محلها السروال والعكس. المهم ان تدور طواحين الموت، لتطحن عظام العراقيين، وان تستمر ثرامات اللحم الصدامية تثرم الالاف الجديدة من الضحايا. وتتوزع المقابر السرية والعلنية ازقة، وشوارع، المدن، ومياه الانهار، وحوانيت المستشفيات، والطب العدلي. وصار القتل على الهوية، والخطف، والارتزاق، والسلب، والنهب، والابتزاز، وسرقة المال العام مهنا جديدة يختص بها من ينشط على ارض العراق، فالسني يقتل السني، والشيعي يقتل الشيعي، والكردي يقتل الكردي. هكذا من اجل خبط الدم العراقي في كوكتيل تنتعش به الوحوش البشرية الاحتلالية، والارهابية، والطائفية. هذه الطواعين الثلاثة التي تلتهم لحوم العراقيين وتشردهم في كل بقاع الارض. وصار العراقيون "الاحرار" الجدد متسولين، ومستجدين، ولاجئين، بل رقيق ابيض في كل مكان. وصار العالم، والمثقف، والفنان، والشاعر، والكاتب، والاستاذ الجامعي، والطيار، او الضابط السابق، والرافض الجرئ، والمسيحي، والصابئي، واليزيدي، واي متنور ليس له مكان في ارض الاحتلال، والارهاب، والطائفية. تحالف بوش مع بن لادن وكل ملالي الصنمية في تدمير الارض، التي عرفت اقدم الحضارات، وقتل، وتشريد من منحهم المكان فرصة، وشرف وراثة هذا التاريخ، والمجد العظيم لابناء الرافدين القدامى. فهل يعى العراقيون، والسياسيون الشرفاء ان الامر يتطلب تنظيف البلاد من هذه الطواعين الثلاثة. استئصال هذه الاورام الخبيثة من جسد الوطن لكي يعود للعراق صفائه، وللعراقيين تسامحهم، وتعايشهم. توحدو ايها العراقيون الشرفاء، وطالبوا بطرد المحتلين، والارهابيين، والطائفيين فهذه الحيوانات الخرافية التي جاءت لتبتلع اجساد ابناء شعبنا هي السبب في كل شئ، وهي متحالفة في السر، والعلن، موضوعيا، وذاتيا. فلا تمشوا وراء الوهم، ولا تركضوا وراء السراب، ولا تصدقوا بالاكاذيب. مثلث الموت هو الاحتلال، والارهاب، والطائفية، وليس مناطق السنه. والصفويون هم من عبروا الحدود ولبسوا الملابس العراقية، وليس شيعة العراق او اهل الجنوب. كيف يمنحك المحتل حرية وقد جاء ليغتصبها؟ وكيف يدعمك الجارالطامع، وقد جاء لنهبك وقتلك، والثار منك؟؟ وكيف ينفعك التكفيري، وهو يقتل امك، او اختك، او ابوك، او اخوك باسم الطائفية؟؟؟ بوش يقول ليس مهما ان يموت العراقيين بالمئات كل يوم بل الاهم سلامة جنودنا، ومشروعنا الشرق اوسطي، وحاميته اسرائيل!!! وولي ايران اللافقيه لايهمه ابادة نصف الشعب العراقي حتى يبسط على القسم الباقي ولايته. وبن لادن، وقاعدته، ومن على شاكلته كفروا اغلبية الشعب العراقي ليبنوا امارتهم الاسلامية على هياكل العراقيين من كل الطوائف، والاديان، والاجناس. فهل نحتاج لنوح جديد ينقذنا من طوفان الدم العراقي هذا؟؟ ام ان الغيرة العراقية ستتحرك لدى الشرفاء، وتوحد جهودهم لطرد المحتلين، والارهابين، والطائفيين، ومن يمثلهم، ويتعاون معهم، وينفذ سياستهم من ارض التسامح، والتعايش، والتصافي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: لماذا تتهم مارين لوبان الرئيس ماكرون بتنفيذ -انقلاب إ


.. إسرائيل تعاقب السلطة الفلسطينية: هدم منازل وضم مزيد من الأرا




.. تقدم ميداني روسي جديد في شرق أوكرانيا.. ما التفاصيل؟


.. من سيفوز بآخر بطاقتين لربع نهائي كأس أمم أوروبا؟




.. ماذا حصل بين محتجين والجيش التركي في شمال سوريا؟