الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكري مرور عام علي النصر الالهي المزعوم

بولس رمزي

2007 / 7 / 14
مواضيع وابحاث سياسية



في ذكري مرور عام كامل علي الحرب الاسلاميه المقدسه والنصر الالهي المزعوم للحزب الالهي "حزب الله " علينا هنا ان نخوض في عرض حصاد عام كامل منذ اندلاع هذه الحرب وحتي يومنا هذا لكي نحدد مفهوم النصر ومن هو المنتصر من خلال نتائج هذه المعركه التي وقعت بين اسرائيل والحزب الالهي وانتصاراته الالهيه وقبل ان نخوض في ملابسات ونتائج هذه المعركه:

اولا – اطراف المعركه:

أ– اسرائيل

اسرائيل هو كيان عنصري مغتصب لوطن وارض عزيزه علينا جميعا وهي دولة فلسطين مدعوما من المجتمع الدولي باثره يستخدم قوته العسكريه من اجل الحفاظ علي وجوده الذي اصبح امرا واقعا معترفا به عربيا واسلاميا ودوليا

ب– حزب الله

هو حزب ديني شيعي مسلح اهدافه الظاهره هو تحرير فلسطين لكن هدفه الحقيقي هو اختطاف لبنان مدعوما بالمال والعتاد من قوي اقليميه تستخدم هذا الحزب لتحقيق مصالحها العليا في السيطره علي المنطقه وهي الجمهوريه الاسلاميه في ايران التي استطاعت فعلا ان تقتلع سوريا من الحظيره العربيه واستخدامها لتكون معبرا لمرور العتاد العسكري والاموال "الطاهره" لدعم الحزب الالهي في لبنان

ثانيا – اوجه التشابه بين اطراف المعركه

كما اوضحنا سلفا فان اسرائيل دوله عنصريه مغتصبه لفلسطين وكذلك فان الحزب الالهي فهو حزب ديني عنصري مغتصب للبنان كذلك فان اسرائيل استولت علي فلسطين باستخدام الايدلوجيه الدينيه بان فلسطين هي "ارض الميعاد" وايضا حزب الله يحاول الاستماته في الاستيلاء علي كامل لبنان باستخدام الله فاذا تكلم هذا الحزب في السياسه فان الله هو الذي يتكلم لان الله هو رئيس هذا الحزب ومؤسسه وصاحبه واذا حارب فان الله هو الذي يقود هذه المعركه واذا انتصر فان الله هو المنتصر وهنا لي تساؤل اذا انهزم هذا الحزب هل سيكون الله ايضا هو "المنهزم"؟

ثالثا – اسباب اندلاع المعركه

علينا هنا توضيح اسباب المعركه من وجهة نظر طرفي النزاع ولنبدأ هها بحزب الله لانه هو الطرف الذي اشعل فتيل هذه الحرب

أ – وجهة نظر حزب الله

عندما رجال حزب الله باختراق الحدود التي رسمتها المنظمه الدوليه للأمم المتحده والاعتداء علي دوريه اسرائيليه وقتل ثلاثة جنود واختطاف جنديين وهنا يقول المسئولين عن الحزب الالهي ان هذا التصرف حق مشروع لهم من اجل تحرير الاسري اللبنانيين في السجون الاسرائيليه

ب- وجهة نظر اسرائيل

بان حدودها انتهكت من مجموعه من الارهابيين الذين قاموا بقتل الجنود الاسرائيليين وخطف جنديين من جنودها وبذلك فان حرمة اراضيها انتهكت ودماء جنودها اريقت وكرامتها اهدرت ولابد لها من ان تشن هذه المعركه لاستعادة كرامة الجيش الاسرائيلي الذي "لايقهر"


وهنا نري ان الطرفان كاذبان :

أ- الكذب الاسرائيلي:
وجود حزب الله علي الحدود الاسرائيليه يؤرق الطرف الاسرائيلي بالاضافه الي تهديدات الرئيس الايراني احمدي نجاد الاستعراضيه بازالة اسرائيل من علي خريطه العالم ومعرفة اسرائيل بان حزب الله هو الزراع الطولي لايران فان اسرائيل تعد لهذه المعركه وتنظر اسباب منطقيه تستخدمها لشن هذه الحرب وقد قدم لها حزب الله هذه الزرعيه علي طبق من ذهب فان اهداف اسرائيل في شن هذه الحرب تتمثل في الاتي:
الهدف الاول : القضاء علي البنيه التحتيه لحزب الله في الجنوب اللبناني من دشم وانفاق ومواقع قتاليه تحت الارض وطرق ووسائل اتصال
الهدف الثاني : الحد من القدره القتاليه لحزب الله بتدمير مخازن اسلحته
الهدف الثالث : الفصل بين حزب الله وبين الحدود الاسرائيليه
الهدف الرابع : جعل زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله في وضعية المطارد والحد من استعراضاته لعتاده العسكري والقتالي في ساحات الجنوب اللبناني

ب- كذب الحزب الالهي:

ازدادت الضغوط الدوليه والاقليميه واللبنانيه في الفتره السابقه لهذه الحرب علي حزب الله وزعيمه حسن نصر الله بضرورة تنفيذ الشق الثاني من قرار مجلس الامن رقم 1959 القاضي بضرورة ان تنحصر ملكية السلاح علي الجيش اللبناني فقط علي ان تقوم بتجريد الفصائل الفلسطينه في لبنان وكذلك الميليشيات اللبنانيه المسلحه وعلي رأسها سلاح حزب الله بدعوي ان لايوجد سبب لحيازة هذه الفصائل والميشيات لهذه الاسلحه حيث ان الاراضي اللبنانيه محرره اما بالنسبه لمزارع شبعا فهي مجرد ورقه الغرض منها الابقاء علي شرعية المقاومه واذا اعترفت سوريا رسميا بلبنانية مزارع شبعا فان لبنان سوف تستردها من اسرائيل ولذلك فان سوريا نفسها ترفض الاعتراف رسميا بلبنانية مزارع شبعا وكذلك ترفض اي ترسيم للحدود اللبنانيه للابقاء علي منطقة الجنوب اللبناني كمنطقة حرب ولذلك اقدم حزب الله علي هذه المعركه للاهداف التاليه:

الهدف الاول : باشعال الحرب مع الطرف الاسرائيلي سوف يقضي تماما علي اي محاوله ترمي الي نزع سلاح حزب الله

الهدف الثاني : بصمود مقاتلي حزب الله امام اعتي قوه عسكريه في المنطقه سيكون من شأنه اسكات الاصوات التي ارتفعت في الفتره الاخير المطالبه بضرورة تجريد حزب الله من سلاحه

الهدف الثالث : ابراز القدره التسليحيه والقتاليه لحزب الله من شأنه ارهاب المجتمع اللبناني والاحزاب اللبنانيه الاخري من اجل المرحله التاليه لهذه الحرب وهو السيطره علي لبنان باكمله واغتصابه والاستيلاء عليه


رابعا : من المنتصر في حرب لبنان (تموز)

من وجهة النظر العسكريه فان الطرف المنتصر هو الطرف الذي يستطيع تحقيق اهدافه التي من اجلها اقدم علي الحرب ولذلك نري ان الطرفان الاسرائيلي و "الحزب الالهي" قد حققا كل اهدافهم ولذلك فان كلا الطرفان منتصران في هذه المعركه حيث ان كلا الطرفان نجحا في تحقيق اهدافهم التي من اجلها اشعلوا نيران هذه المعركه

خامسا : المنهزم في هذه المعركه

الخاسر الوحيد لهذه الحرب هي لبنان فانه كانت نتائج هذه المعركه مقتل اكثر من الف وخمسمائة مدنيا بالاضافه الي تشريد حوالي مليوه لبناني وكذلك دمرت كل البنيه التحتيه اللبنانيه من طرق وجسور وكباري وموانئ ومطارات اضافة الي الانهيار السياسي الذي تتعرض له لبنان رئيس فاقد للشرعيه وحكومه فاقده للاهليه ومجلس نواب مخطتف ومغلق لحين ورود اشعار اخر

هنيئا علي اسرائيل وحزب الله انتصارتهم علي حساب الشعوب الفاقده للهويه

بولس رمزي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مساع للتوصل إلى توافق في قمة سويسرا بشأن أوكرانيا للضغط على


.. قائد قوات الدعم السريع: بذلنا كل ما في وسعنا للتوصل إلى حل س




.. الناخب الأميركي على موعد مع مناظرتين جديدتين بين بايدن وترام


.. خلافات في إسرائيل إثر إعلان الجيش -هدنة تكتيكية- في بعض مناط




.. إذاعة الجيش الإسرائيلي: غالانت لم يعرف مسبقا بالهدنة التكتيك