الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تموز يقرع الناقوس

فراس عبد المجيد

2007 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


يبقى يوم الرابع عشر من تموز تاريخا يلتف حوله كل الوطنيين العراقيين ، بكل ألوانهم وأطيافهم . ولا نبالغ اذا ما قلنا انه يوم اجماع وطني تحقق قبل نصف قرن، أوأقل بقليل. وما زالت تفاصيل مشهد ذلك اليوم طرية في ذاكرة من عاشوه ، كلّ حسب درجة وعيه وسنه ومدى تفاعله مع هذا الحدث الكبير. فسارت المظاهرات الحاشدة في بغداد وفي كبريات المدن العراقية وصغرياتها. وانطلقت حناجر الشعراء تشدو لتموز الاسطورة الذي يعيد الحياة لأوروك . وعلا صوت الجواهري الكبير ( عبد الكريم وفي العراق خصاصة - ليد وقد كنت الكريم المحسنا )، وأعلنت لميعة عباس عمارة ( أحب كل أربع وعشر-لأنها يوم اكتمال البدر) ولو " أنبأها العراف " ان سقوط الرابع عشر من تموز سيكون في انقلاب دموي يحدث في الرابع عشر من رمضان ، لماكتبت قصيدتها تلك.واصطفت الأحزاب السياسية الوطنية وراء قيادة الثورة الوطنية . وانتظم العمال والفلاحون والطلبة والنساء والمعلمون وكل فئات الشعب في نقابات واتحادات توحدها مطالب مشتركة وصلت حد المبالغة بقول البعض : اسألوا الشرطة ماذا تريد ؟ - وطن حر وشعب سعيد".
واليوم ، وبعد نصف قرن أو أقل بقليل أين هو الرابع عشر من تموز ؟ هل أصبح عيدا وطنيا في الوقت الذي مايزال فيه وطننايحمل اسم جمهورية العراق؟هل حافظنا على علم الجمهورية الأول، وشعارها الجميل المستمد من تراث العراق الحضاري وتآخي قومياته واتخذناه علماوشعارا ، بدل فوضى الاعلام والرايات المرفوعة اليوم ؟ هل أعدنا الاعتبار الى الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ورفاقه الشهداء الذين اغتالهم الانقلابيون ؟
لنترك هذه التساؤلات، التي قد تبدو شكلية لدى البعض. ولنتوقف أمام عراق اليوم الذي ينزف دما أمام قوى الارهاب التكفيري وارهاب الميليشيات على اختلافها،دون أن ننسى قوى الاحتلال.ولنسأل الشعب كله ( وليس الشرطة وحدها .. ) ماذا يريد ؟
قبل أن ينفجر الكومبيوتر ( في النكتة المعروفة وقد سأله مواطن عراقي بكل براءة : شكو ماكو ؟) قبل ذلك ،لابد من تذكير الجميع . جميع الوطنيين والديمقراطيين والعلمانيين والتقدميين واليساريين والمعتدلين وكل العراقيين الذين أحبوا تموز، وحتى الذين لم يكترثوا به في حينه . لابد من تذكيرهم جميعابأن تموز يدعونا جميعا الى تجاوز المحنة والاتفاق على البرنامج الوطني الديمقراطي . وها هو تموز يقرع الناقوس. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟