الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تباً .. جثث الفقراء لم تعد مكان لها ...

علاء حبيب

2007 / 7 / 15
حقوق الانسان


قطعة كبيرة معلقة بأعلى البناية وسط الباب المعظم كتب عليها الطب العدلي فيها قاعة متوسطة داخل هذة القاعة شاشة عرض كبيرة واثنان صغيرتان داخل هذة القاعة نساء ورجال واطفال وعجزة ينظرون بشغف وحرارة والم وحزن عميق الى الامام ينظرون لصور ينظرون لجثث ممزقة واخرى محترقة بالتيزاب واخرى لشيوخ كبار بالعمر واخرى لاطفال بعمر الورد واخرى لشباب كملائكة نائمين بدون جسد واخرى لنساء كأميرات واخرى واخرى واخرى واخرى ؟؟؟ جثث لم يكتبوا عليها اسم لم يكتبوا عليها عنوان لم يكتبوا سوى رقم ؟؟ ينظرون لصور قد تكون ربما لأحد ابنائهم او بناتهم .. تقدمت ببطء شديد وبخطى تكاد تكون بحالة اغماء جلست متكأ على الجدار في الزاوية اليمنى من الشاشة الصغيرة لم استطع تمالك نفسي بكيت بحرارة عندما رايت اول جثة تعرض امامي لكن الحرس اخرجوني خوفا من التهاب القاعة بالبكاء؟ عدت مجددا لابحث عن اخي وسط هذة الجثث المتراكمة عجبت لهؤلاء الناس في هذة القاعة ينظرون ويتاملون الجثث بصمت وعندما يعثرون على اولادهم يؤشرون بأيديهم فقط على الصورة كي يحصلوا على رقم الجثة واين دفنت .. قلبي يتمزق مع كل صورة تمر اردت ان ابكي مجددا ان امزق نفسي لكن رايت عيون الحرس تنظر الي فحاولت ان امسكي نفسي وفجأة كسر صمت القاعة بصراخ امراءة شاهدت صورة ابنها العشرين من عمره وهو مقيد للخلف وفي راسه اطلاقات نارية صرخت( يمه هذا ابني) وصرخت باعلى صوتها( يبني يوليدي) تحركت دموع الحاضرين فوجدت السبيل لبكائي بدون ان يخرجوني فعلى صوت بكائي مع صوت صراخ هذة الام العظيمة ..ياااا كيف سأجد اخي الصغير وسط هذة الجثث المحروقة احتاج لمساعدة لكن من يساعدني وكل من في القاعة يريد من يساعده .. كل جثة كانت تمر امامي كنت اسمع صرخاتهم كنت اسمع توسلاتهم قبل ان يموتوا قبل ان يطلق الكلب رصاصاته وقبل ان يطلق الحقير سيفه في الهواء باتجاه أعناقهم في كل صورة كنت ابكي دما كنت اتخيل نفسي مكان هذة الجثة واقلب نفسي مرارا ؟؟؟؟ يااا ماهذه الوحشية يااولاد الكلاب ماهذة الوحشية يااولاد الزنا ماهذة الوحشية (يااتباع المهدي ماهذه الوحشية (يااتباع عمر)هل تعلمون كم أم لعنتك في كل جثة تراها . ان كان الله حقا سيشويكم ويحرقكم ويثقب أعينيكم وأيديكم (بالدريلات) كما يفعل جيش المهدي وجيش عمر في بغداد الان ؟هل تعلمون كم ام كفرت بنبيكم وهي ترى الجثث بدون روؤس . ياااا لو كان محمد يعرفكم لحضر وقطع رؤوسكم كما يقطعون اتباع عمر رؤوس الابرياء . مااقذركم مااوسخكم تبا لكم ياقتلت الابرياء الرب صامت والابرياء تصرخ وانتم القتلة .....










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن: نحن أمة من المهاجرين ولهذا نحن أقوياء


.. تغطية خاصة | أعمال الإنقاذ والإغاثة تتواصل بعد العدوان الإسر




.. Kesaria should still be alive ??


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - اليونيسيف: إرتفاع عدد النازحين بق




.. لعبة إلكترونية في ألمانيا تشجع على ترحيل المهاجرين!