الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


! ملعون ذاك الذي يطرب سجانه

حسين سليم
(Hussain Saleem)

2007 / 7 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


لازال البعض منا يطلق على الكارثة المحدقة بالوطن والشعب ، بعد هذه السنوات من الحصاد المجاني لارواح الناس، والنهب المستمر بالعملية السياسية! والادهى منه هناك من يحاول النفخ فيها ، او اصلاحها من الداخل متناسيا انها خربة، منذ الاساس التي قامت عليه.
وواقع الحال ، هي ازمة شاملة . ازمة ليست وليدة الاحداث ، التي تلت سقوط النظام المقبور، بل قبل ذلك بكثير، حينما كانت العصبية الحزبية، العصب الحيوي للعمل المعارض للنظام، لتتعمق اكثر بعد السقوط ، وتتشظى ، الى عصبيات ، قومية ، طائفية، بين الاحزاب ، وداخل الحزب الواحد، وتتشعب الى الشعب، وخير دليلهاهو ما عليه واقع الحال اليوم ، من ضياع المفاهيم العامة للدولة ومؤسساتها وتطبيقاتها على ارض الواقع.
ولايقل اثرا عن ذلك في تازم الوضع هو دور سلطة الاحتلال وممارساتها،واهدافها المنظورة وغير المنظورة، ان لم يكن الاساسي في تعميق الازمة . ناهيك عن الدور الاقليمي ودوره التخريبي حد الاجرام بحق الابرياء.
والادهى من ذلك يساهم الاعلام بتكريس تلك المفاهيم العصبية ، متناسيا ، اوعن قصد حتى التلميح بدورالمحتل ، الذي اغلق افواهنا بمسمار جحا (سقوط النظام)، وما علينا الا ان نسلم مؤخراتنا اليه! وكان اخرها وليس اخيرها قانون النفط المزمع تشريعه،
من قبل الكتل العصبوية، التي كان عليها التفاوض مع المحتل، قبل السير في برنامجه، الذي اخرجنا من الحفرة ليوقعنا في بئرعميقة، ليس لها مخرج!
لقد اعطت عناصر الحكومة ، واحزابها ومن لف لفها في البرلمان ، وعلى مدار ما يسمى بالعملية السياسية ، منذ قبة بريمر الطائفية الى يومنا هذا ، اسوا مثالا في النهب والسلب، دون رادع ديني اوفكري ، اوحتى غيرة عراقية ، وكانها معدة سلفا في الخارج لهذه المهمة.
واليوم بعد ان يقف عمال نفط البصرة في الصف الاول، ومن يازرهم من افراد وقوى شريفة، كعهدهم في السابق، في الدفاع عن مطاليبهم النقابية والوطنية ، والدفاع عن ثروه البلدالاساسية، تتفرج قوى كثيرة واخرى تعمل على تمرير هذا القانون ، في حين يتحتم على كل قوى تدعي الوطنية ويهما مصلحة الشعب الوطن ان تقف ضد تشريع هذا القانون الذي بموجبه سيتم رهن مقدرات الشعب لعقود قادمة من السنين.كما يتحتم دعم كل دعوة مخلصة للحفاظ على ثروة البلاد.
تحية لكل صوت يجاهر بالحقيقة ويدافع عن قوت الشعب وثروته بعدم تمرير هذا القانون! وملعون هذا الذي يبصم على القانون في البرلمان ، كما هو ملعون ذاك السجين السياسي الذي اطرب سجانه في السجن ، فكف عن ان يكون سجينا !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا تعد حمص مفتاح السيطرة في سوريا؟


.. المعارضة السورية المسلحة: سيطرنا على آخر قرية على تخوم مدينة




.. أول صلاة جمعة لمقاتلي فصائل المعارضة في تل رفعت عقب السيطرة


.. لقاء حار بين أفراد أسرة فرقهم الاحتلال بين بيت لاهيا وغزة




.. رئيس كوريا الجنوبية يعتذر لمحاولته فرض الأحكام العرفية