الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخاض والاحتضار في اليات التغييرات الاستراتيجية الشرق اوسطية

ناصرعمران الموسوي

2007 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو الشرق الدافىء للرائي غير الشرق المستعر والمحترق على طول الخط , واذا كان ثمة استراتيجية واضحة المعالم في بقاع الله الواسعه ,فانها في شرقنا الدافىء غير موجودة ,ربما كان للسيطرة المثانية والفلسفة الخضوعية لتماهيات المطلق اثرها الواضح في الخضوع الغير مبرر لاشياء كثيرة لعل اولها التمايز الاجتماعي والعقائدي الذي يتحكم في العقلية الشرق اوسطية ,مما جعلها منذورة لمغامرات المغامرين التي تنتهي في معظمها بالكسب للمغامر على حساب ساحة المغامرة ,واذا كانت اليات التغيير التي زحفت الى هناك في محاولة لتاسيس التغيير والاصلاح اصطدمت بعقبة مهمه جدا الا وهي العقد الماضوية التي تتكرس بشكل مذهل في العقلية الشرقية ولايمكنك الجزم والمراهنة حتى على الطيبة والعفوية التي تترائى لك حافة بجنبات هذه العقلية فالحقيقة ان الطبيعة الصحراوية البدائية تقفز لك واضعة الحلول في غياب مطلق _وهي الماساة _للعقلية الحاضرة التي تتعامل معك وتحس بقربك منها هذه الاليات الحسابية للتغيير الاستراتيجي في الشرق الاوسط,على جميع المستويات تجعل وضع معايير دقيقة حسابية امر متعثر وكذالك وضع ذات المعايير برؤية واقعية متلائمة مع سياق التغيير,ان فردانية المعيار وشموليته المنبثقة من واقع التغيير امر متعسر,ففلسفة الاحتضار والولادة في ذات الكائن الشرق اوسطي ستعييك عن وضع هكذا معايير ان الخاصية الجزئية التي تحمل في مظاهرها الخارجية الانتساب الى ذات الجغرافية المكانية والتي تنفلب في الداخل لبحث صيرورتها الذاتية والفردانية,له امر غير وارد البتة ضمن كل الاستراتيجيات التي تحاول ان تضع الشرق الاوسط ضمن الجلباب الذي احكمت فصاله,اذا كانت الالية السياسية تعني بمفهومها فن ادارة المتحول فان ضجيج الانحدار والارتقاء الذاتية الذي يوسم الذات الشرق اوسطية يجعل اعادة النظر امر ضروري ومهم ,وليست تلك الخاصيات بالمندوحة للعقلية الشرق اوسطية بل انها وباء مزمن احكم استشرائه وصار التخلص منه من المحال ,ان جملة منظوماتية للجزء تحمل في ذاتيتها العقد التي لاتنتهي بل تتحول الى ماشاء الله من عقبات امام اصلاح منهجي يتكفل الحاضر بصياغته,ولذلك تبدو الاستبداد روح مستساغة لدى الاغلب منهم فالتربية الشرقية تولد في ذات الفرد الامبراطور او الرعية والدكتاتور وجمهرة الشعب المغلوب,وهذا التاسيس الولادي تنمو في مناخاته دكتاتوريات سلطوية وعقلئدية واجتماعية بل انها تحمل في نسيج غاية في التعقيد صيرورة تكوينها انها في احتضار متصل بولادة وولادة متصلة باحتضار وهذا كله يكون ضمن تداعيات وهميه حقيقية تنجلي عنها الغبرة لتكون واقع معاش ,قديسال سائل اذا كانت هذه الطبيعة الحرباوية موجودة في التغيير فكيف نبرر وجود حكومات وعقائديات بالية اشبة بالمنتظرة رصاصة الرحمة؟
وهذا جدا صحيح ولكنه سيجد جوابه ضمن الفرضيات المذكورة فالحكومات متجددة وان بدت بالية قديمة حيث هي تتغذى على ذات فلسفة الاحتضار والولادة الوهمي والحقيقي في مجالين يدق التمييز بينهما وينتهي مع الاسف لمصلحة الراهن الذي يملك الية التغيير,وعلى المنوال ذاته تكون الرؤى العقائدية التي تحمل منظوماتها الرهيبة عبر الثواب والعقا ب الذي يتجسد في السلوك والتغذية الفكرية او الاسر والارتهان العقائدي وسيكون صاحب التغيير والاصلاح هو ذاته من يحاول اعادة تاهيل المنعدم ولاتعييه الحيلة في البقاء والفناء على ذات الاستراتيجية التي تكسب ديمومتها وحياتها الجديدة ,ان العقلية الشرق اوسطية امامها مراحل طويلة من التاهيل لعل اولا اليات تغييرها هو شجاعة حقيقية مع تكوينها البيئي والاجتماعي والعقائدي والسياسي لكي تجد بانها تلد كيان جديد يؤمن بجدلية حياة حقيقية عبر ولادة واحتضارات تخرج الوضوح الغائب والخطوط المستقيمة التي تشير الى امكانية رؤية الاخر بمنظار الانا ان لم يكن الشريك,اعتقد بان الطريق يقترب من الصعوبة الا انه بالاكيد لايمكن ان يكون مستحيلا.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع