الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سقط جدار برلين حقا ! - الجزء الأول

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2007 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


بعد سقوط الأتحاد السوفيتي قد يكون ظن الأدارة الأمريكية بان مهمة الأنفراد بالقوة في العالم ( إن فعلا كانت قد انفردت) هي مهمة ليست بالسهلة ولكن من مسيرة الأمور التي حدثت بعد زوال الأتحاد السوفيتي كقوة جغرافية وليس كقوة عالمية نستطيع ملاحظة إن الأدارة الأمريكية شعرت بالحاجة فعلا لبروز قوة بالأتجاه المعاكس لأتجاهها تملأ الفراغ الذي احدثه زوال الأتحاد السوفيتي كي تستمر عملية الهيمنة وإلا فلن تكون الهيمنة طويلة الأمد؛ اي بمعنى يجب ان يكون هناك سبب للهيمنة لا ان تكون هيمنة على عالم آمن وهذا لم يكن في التاريخ ابدا منذ ظهور الأمبراطوريات على سطح التاريخ والأرض إلى يومنا هذا. فعندما لم تجد الأدارة الأمريكية اي دولة لها نوايا سيطرة عالمية رغم بعض التحليلات الاقتصادية والنتائج السريعة عن بعض (نمور اسيا) لكن هذاالشيء لم يكن يزعج امريكا على الأقل في المدى المنظورولبعده عن مصادر الطاقة الرئيسية في العالم فتلك الدول هي دول مستهلكة للطاقة لامنتجة لها . فكان اقرب خطر عليها هي الراديكالية الدينية وخصوصا الأسلامية ( بعد ظهور تقارير مخيفة على تزايد الداخلين في الأسلام في مختلف بقاع العالم والخوف من سيطرة احد هذه الجماعات على مقاليد الحكم في احدى الدول الحليفة وخصوصا الخليجية) وهذه الجماعات او المنظمات هي تكّفر ما دونها وبعدها وهذا هو الخيط الذي بدأت بمسكه الأدارة الأمريكية. فجائت احداث الحادي عشر من سبتمبر والتي كان الحديث عن اي نظرية مؤامرة بشان حدوثها يقابل برد لايحمد عقباه وخصوصا من دول الشرق الأوسط كما حدث في عدة دول اسلامية وعربية وخليجية على وجه الخصوص مثل اغلاق مركز الأبحاث الأستراتيجي في أبو ظبي عام 2003 لأنه تطرق ولو من بعيد لهذه النظرية بل وصل الحد بان تدخلت الأدارة الأمريكية في (تفنيش ) واحالة احد كبار المسؤولين وهو بدرجة شيخ في حكومة ابو ظبي لأنه تطرق الى هذه النظرية في احد مقابلاته الصحفية.
رغم ان أمريكا تدعي بحرية الراي وان كان مخالفا لسياستها لكن في هذا الموضوع كانوا لايتوانون لحظة في ظرب اي رأي مخالف بيد من حديد. بعدها بدأت الأمور والأحداث تنبأ وتبين بتباشير سياسة خلق موازنة دينية وخصوصا في الشرق الأوسط فكانت تعلم علم اليقين بان لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومعاكس في الأتجاه. فضربت افغانستان ومعها كل دول العالم وبعدها ذهبت الى العراق كي تخلق قوة تخيف بها بعض حلفائها اللذين بدت عليهم بوادر التخلي عنها خصوصا ان البعبع العراقي أصبح شيخا كهلا لايستطيع فعل شي بعد هلاكه في ام المعارك وحصار دام لأكثر من 13 سنة. في نفس الوقت كانت إيران تزداد قوة بل وبشكل مظطرد ومخيف مع عداء معلن لأمريكا. فهل ستترك الأدارةألأمريكة هذاالخطر القريب من مصادر النفط المحفوظة اسراره وامنه حتى في الدستور الأمريكي فرصة سهلة المنال بيد إيران ؟ فكان القرار بان يخلق هذا التوزان في المنطقة واقصد بالتوازن هو مسلسل الرعب من الأخر واشاعة الخطر المرتقب من نواياه . هل نسمية سوء طالع إيران ام حسن حظ أمريكي بان إيران ظلت تكن العداء لأمريكا سرا وعلنا ام هو الأثنين معا ! فكان لابد من عولمة القضية باقل الخسائر فكان العراق هو الخيار الأسهل والأسرع بل اعتقد انه الحتمي حيث هو قلب المنطقة والربط بين أوربا واسيا والشرق الأوسط. بلد مجاور للهدف الأسمى لايغير كثيرا في خريطة الخليج إذا ما تهاوت جدرانه المتبقية لفترة من الزمن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الهولندية تعتدي على نساء ورجال أثناء دعمهم غزة في لاه


.. بسبب سقوط شظايا على المبنى.. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ت




.. وزارة الصحة في غزة: ما تبقى من مستشفيات ومحطات أوكسجين سيتوق


.. مسلمو بريطانيا.. هل يؤثرون على الانتخابات العامة في البلاد؟




.. رئيس وزراء فرنسا: أقصى اليمين على أبواب السلطة ولم يحدث في د