الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصص قصيرة من فلسطين

مفيد دويكات

2007 / 7 / 20
الادب والفن


ارملة

ارملة

تدخن

وتشرب القهوة

وتحلف با لطلاق

انجبت فى زمانها ثلاثة ابناء

الاول 000 تعلم 00 حتى صار يعرف اكثر من اللازم

والثانى000 تمرد00 فصار ثائرا اكثر من اللازم

ام الثالث000 فعلى البركة 00 وعلى البركة اكثر من اللازم

والا ن

الاول000 هاجر الى السويد وحصل هناك على الجنسية

اما الثانى 000 فقد استشهد اثناء الاجتياح الاول للمدينة

بقى الثالث000

الثالث هو اللذى بقى لها 00 يأتيها برغيف الخبز كما تقول0


كيف

لست ادرى كيف كانوا يقرأون ويكتبون بعد بلوغهم

سن الخمسين ايام زمان0 ايام الرازي وأبن خلدون

وأبن رشد0 فاليوم نسيت نظارتى الطبية فى البيت

ونزلت الى العمل 0 فلم استطع قراءة الجريدة او الفواتير

او اى شىء له علاقة بالأحرف0


المصعد

حين دخلت الى المعصعد وجدتها امامى 0 ومع انغلاق

الباب أخذ قلبى يدق0 وكانت دقاته من النوع اياه 0 والسبب

انها كانت امرأة جميلة كانت فارعة الطول ذات جاذبية

هائلة0 وكانت منكمشة فى ركن المصعد وعيناها مثبتة

على موضع قدمها0 ولا شك انها هى الأخرى تذكرت تلك"

الشغلة" وان قلبها ايضا صار يدق0 الدقات اياها0

وتأملت وجهها فوجدته وجه امرأة ناضجة تعانى انفعالات

شتى0 وكنت اقول فى نفسى ان المصعد مكان مناسب

للقاء عابربين حبيبين 00 وسوف يكون اكثر روعة لو

تعطل وبقى مغلقاعلينا لمدة اسبوع على الاقل0

لكن اللعين وصل الطابق الأرضى بسرعة وانفتح بابه

تلقائيا فهبت شريكتى فى الأختبار مسرعة الى الخارج

كأنما لا تصدق انها نجت0


العطش

لولا العطش وحفاف الحلق لكنت الان واحدا من

الشهداء0 فقد تركت النافذة وتوجهت الى المطبخ

وهدفى شرب الماء0 وكان قرارى ان اشرب ومن ثم

اعود الى الوقوف وراء زجاج النافذة ومتابعة ما كان

يحدث فى الشارع0 كانت المواجهات الدائرة بين الشباب

والجيش على أشدها0 فا لشباب يهاجمون سيارات الجيش

بالحجارة والزجاجات الفارغة 00 بكل ما تقع عليه ايدهم

وهو يرد بالقنابل المسيلة للدموع وبالرصاص الطاطى

واحيانا الحى الذى كان يتطاير فى الساء بالجملة0

منظر مثير خلق فى نفسى فضولا لايقاوم0

وفى الحظة التى فتحت فيها باب الثلاجة لتناول الماء

اخترق الرصاص زجاج نافذتى العزيزة فانتشر حطاما

على البلاط محدثا دويا عظيما 0 اصابنى الذعر وانا

اعتقد انهم استهدفوا الدار بقذيفة مدفع0 وحين هدأ

روعى عدت الى غرفتى المنكوبة وتأملت ما حل بها

ويدى تتحسس صدرى وكأننى لا اصدق ما كان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة الرابعة | السعودية.. مركز جديد للذكاء الاصطناعي لخدمة ا


.. كل الزوايا - د. محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة يتحدث




.. أون سيت - لقاء مع أبطال فيلم -شقو- في العرض الخاص بالفيلم..


.. أون سيت - هل ممكن نشوف إيمي معاك في فيلم رومانسي؟ .. شوف حسن




.. حول العالم | لوحات فنية رسمتها جبال الأرز في فيتنام