الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تقييم ثورة 14 تموز عام 1958

مازن لطيف علي

2007 / 7 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


تبحث اليوم الدراسات والمقالات والمؤلفات عن ثورة 14 تموز عام 1958 في رد الاعتبار عن الثورة لانها بمنجزاتها وضعفها ايضا خضعت لعملية تشويه هائلة , ويجب ان لاننسى ان القوى التي عادت ثورة تموز حكمت العراق منذ عام 1963 حتى عام 2003 لم تكن ذات نفس ايجابي..وذات رؤية موضوعية لثورة تموز والعكس هو الصحيح..لقد تم محاولة تشويه ثورة تموز والتقليل من مكانتها والمبالغة في تشويه قادتها ورموزها..وهذا شمل ايضا ليس فقط الخطاب الايديولوجي للحكومات المتعاقبة خلال الاربعين سنة الاخيرة وأنما امتد الى الى الجانب الاكاديمي..وحتى في الدراسات الاكاديمية كانت اي محاولة لتقييم ثورة 14 تموز أو لتقييم القوى التي وقفت موقفا سلبيا منها كان يمنع ويحجز.. اما اليوم فعلينا ان نفهم بشكل افضل دور القوى المحافظة الرجعية التي وضعت العصي في عجلة ثورة تموز حتى اسقاطها..لحظتها ندرك ان دور هذه القوى المضادة لثورة تموز هو اعادة اعتبار للثورة التي تكمن اهميتها في انها سعت الى نظام ديقراطي وطني .. وميل الى دور الدولة في عملية بناء المجتمع
وتطويره والاستفادة من الموارد الكبيرة في ذلك الوقت "موارد النفط"..لقد ظهرت كتابات معاصرة ورؤيا موضوعية عن ثورة 14 تموز عام 1958 وكان اول كتاب منصف عن ثورة تموز هو كتاب حسن العلوي "عبد الكريم قاسم_رؤية بعد العشرين "الصادر عام 1983 وكان من ضمن قائمة الممنوعات في الزمن البعثي رغم ان مؤلف الكتاب بعثي ايضا.. نشرت خارج العراق منتصف القرن العشرين بعض المؤلفات والبحوث عن الزعيم وثورته المجيدة منها الباحث الدكتور عقيل الناصري الذي لايزال يبحث عن ثورة تموز رغم اصداره عددا من الكتب التي اهتمت بمرحلة تموز وعبد الكريم قاسم، والناصري يعد من الباحثين المختصين بثورة 14 تموز عام 1958 وكذلك بشخص قائد الثورة الزعيم عبد الكريم قاسم..ظهر كتاب الدكتور عبد الخالق حسين وهو من الكتاب المتميزين وكتابه " ثورة 14 تموز1958 العراقية وعبد الكريم قاسم"من اهم المصادر المهمة عن تلك المرحلة.. من الذين انصفوا الزعيم قاسم وثروته ايضا الاستاذ عزيز الحاج في كتاباته الاخيرة ، و الدكتور والباحث المعماري علي ثويني، والباحث التراثي الشهير رشيد الخيون، والدكتور علاء الدين الظاهر, والاديب والسياسي كاظم السماوي وغيرهم والذين فتحوا الطريق امام الباحثين والمثقفين والكتاب الى اعادة قراءة ثورة 14 تموز من جديد، وكانت كتاباتهم الموضوعية والمنصفة هو رد الاعتبار للثورة بعد ان شوُهه تاريخ الثروة من قبل العديد من القوميين والبعثيين والاسلاميين والاكراد التي أنتشرت في فترة الثمانينات من القرن الماضي والتي فتحنا نحن جيل التسعينات وعينا على تلك الكتب التي تمثلت بكتابات العميد خليل أبراهيم الزوبعي الملقب "خليل رويتر" وكتابات هادي حسن عليوي وأحمد فوزي وجمال مردان وهلال ناجي وبعض الباحثين الكرد الذين حاولوا تشويه الثورة وزعيمها بمؤلفاتهم ومواقفهم. التي برزت دور البعثيين والقوميين على حساب القوى التقدمية والديقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إلى أين سيقود ستارمر بريطانيا؟ | المسائية


.. غزة .. هل اجتمعت الظروف و-الضغوط- لوقف إطلاق النار؟ • فرانس




.. تركيا وسوريا.. مساعي التقارب| #التاسعة


.. الانتخابات الإيرانية.. تمديد موعد التصويت مرتين في جولة الإ




.. جهود التهدئة في غزة.. ترقب بشأن فرص التوصل لاتفاق | #غرفة_ال