الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد سنة من انتهاء الحرب على لبنان: حزب الله ربح لأنه لم يخسر، وإسرائيل خسرت لأنها لم تحقق أهدافها.1/2

خالد ديمال

2007 / 7 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


ما هي الدروس التي استخلصها اللبنانيون بعد الحرب، وبخاصة بعد انتصار حزب الله على إسرائيل؟..
هناك من يرى أن " النتيجة التي حصدها لبنان هي الدمار"، ويضيف أن "المستفيد الأول من انتصار حزب الله هي سوريا وإيران"، فقد" أعطى لهما هذا النصر جرعة زائدة من الأمل لتعزيز وجودهما".هذا في اللحظة التي يعلن فيها إميل لحود(رئيس الدولة)،على "ضرورة وجود المقاومة" منتقدا الأغلبية "الفريق الحكومي"، التي تراها المعارضة "تمثل الجيب الأمريكي" الذي يرمي إلى القضاء على المقاومة"ونزع سلاح حزب الله".
بعد الحرب، جاء" القرار الأممي1701 "، والقاضي بوقف الأعمال الحربية بين الطرفين. وينص على نشر الجنود اللبنانيين شمال نهر الليطاني (1500جندي)، وبمقابل ذلك دعوة إسرائيل إلى سحب قواتها من جنوب لبنان.
وإذا كانت أطراف عربية تقول بأن إسرائيل هي أكبر رابح في هذه الحرب" بالمقارنة مع حجم الدمار الذي أصاب لبنان"، فإن لجنة فينوغراد الإسرائيلية " لم تترك لهذا الطرح أي حيز للتواجد والإستمرار"، وتعتبر أن " إسرائيل خسرت الحرب"، بدليل أن هذه الحرب لم تحقق أهدافها "كما تم رسمها والتخطيط لها مسبقا"، و المتمثلة في "إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين ، وتدمير القدرات الحربية لحزب الله"( مما يؤكد حسب هؤلاء المحللين)،" فشل إسرائيل في الحرب". وإذا كان فريق العاشر من آذار ( مارس) يعترف بنصر حزب الله، فإن ما يعاب على هذا الفريق هو مطالبته الملحة بتجريد الحزب من سلاحه،( حسب جدولة زمنية تم تحديدها لهذا الغرض)، ويتساءل عن جدوى هذه الحرب التي يعتبرها" دمرت لبنان "، في مقابل تصريحات لحزب الله الذي "يدافع عن أحقيته في المقاومة"ما دام "الجيش لا يزال غير قادر على القيام بمهمة الدفاع عن لبنان في مواجهة أي عدوان خارجي( إسرائيلي) محتمل".وكثيرون يتساءلون عن جدوى الحرب،والدروس المستخلصة عن هذه الحرب؟".
هناك من يرى أن أطرافا متورطة في الحرب " لم تتعلم من الدروس "،" ودولة مثل لبنان فيها ميليشيات " لم تسمح للدولة بممارسة مهامها"، وتلح الأطراف الرافضة لما تسميه ميليشيا حزب الله على ضرورة محاكمة نصر الله، مصرين على التأكيد أن "هذه الحرب دمرت أهل الجنوب ، ولبنان كذلك".
ويواصلون التأكيد في تعليقات مسترسلة أن الدروس كثيرة، خاصة وأن إعادة السيناريو( الحرب)، بات وشيكا، ولذلك يلمحون إلى ضرورة الوحدة، وحدة كل الأطراف اللبنانية، لكن برأيهم، لم تظهر ملامح وحدة هذه الأطراف. فبعد الحرب فتحت الأيادي اللبنانية على الخارج، وظهر الانقسام، وبالتالي كان المستفيد الوحيد هي إسرائيل، وحققت ما لم تكسبه في الحرب.
في حين عبرت آراء أخرى عن "دور وأهمية المقاومة "، وتؤكد في سياقات متتابعة أنه" من الخطأ التخلي عن المقاومة في ظل انعدام بناء الدولة اللبنانية"، وبالتالي،" ضرورة تكوين رؤية سياسية"، وكذلك "ضرورة بناء دولة لبنانية قوية"، ويلمحون إلى" دور المقاومة"خاصة وأنها "منعت تحقيق نصر إسرائيلي"..
إسرائيل خسرت الحرب لأنها لم تحقق أهدافها، وحزب الله ربح لأنه لم يخسر..
إن المقياس هو ما حدث على الأرض، ولذلك فتعليقات منتقدة لحزب الله تقول أن الهدف الذي قامت عليه المقاومة انحرف عن مقصده ، فهي تولدت عن رغبة لبنان في تحرير مزارع شبعا واستعادتها إلى الجسم اللبناني، و لكنها ما زالت محتلة، وبرأيهم أن للهزيمة ملامح يوضحها الميدان ، بدليل أنه قبل الحرب كانت ميليشيا حزب الله مرابطة في الجنوب ، بينما بعد الحرب تشتتوا في كل مناطق لبنان( محتمين بالمدنيين ، ومتخذين إياهم دروعا بشرية، خوفا من أية حرب محتملة الوقوع قد تستهدفهم مستقبلا).
مواصلين تأكيدهم أنه إذا كان "هدف حزب الله هو تحرير الأسرى "، فإن هذا الهدف لم يعرف طريقه للتحقيق، فقط جلب الجيش الإسرائيلي نحو مزيد من تطويق لبنان،بدليل أنه بعد الحرب القوات الإسرائيلية لم تبتعد عن الحدود ، وبالتالي " فالطرف الذي دفع الثمن- برأيهم- هو الطرف اللبناني"، ويقولون،أنه إذا كان هناك في إسرائيل محاسبة على الأخطاء ، فإنه في مقابل ذلك ،لا توجد محاسبة على الجانب اللبناني، وبالتالي يكون ما قام به حزب الله – برأيهم -"عمل أخرق"..
أصوات عربية:" يجب منح وسام لمقاتلي حزب الله"..
إذا كانت أصوات لبنانية تقول بوجوب الإعتبار من هذه التجربة، فإنه بمقابل ذلك " يريد حزب الله إيفاد لجنة للتحقيق"( بخصوص العملية برمتها)،إلا أن هناك من المراقبين من يرى أن" حزب الله وحده من يتحمل مسؤولية القرار الذي اتخذه". وإذا كان هناك " صوت عربي" يريد القول أن " إسرائيل نجحت"، فإنه، بحسبهم،" إسرائيل نفسها تقول بالفشل"، ويؤكدون أن نتائج العدوان لم تكن في صالح إسرائيل" التي تريد " خارطة لشرق أوسط جديد بمقياس أمريكي" ، وبالتالي لا مكان للتوصيف الذي تتبناه " أطراف سياسية لبنانية"، والذي يقول بأن " حزب الله خسر الحرب، ويجب تجريده من سلاحه "، لكن بمقابل هذا الرأي المعارض لحزب الله،" هناك من العرب" من قال :"أول مرة نرى الجيش الإسرائيلي يهزم"، وبالتالي،" يجب منح وسام لمقاتلي حزب الله على نضالهم ومقاومتهم"..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة