الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صرخة النفس المتمردة

خالد يونس خالد

2003 / 9 / 27
الادب والفن


 

 

شعر خالد يونس خالد

ثلاث قصائد من ديوانه الشعري (تحت الطبع)

القصيدة الأولى والقصيدة الثالثة نشرتا في سايت كيكا (الشرق الأوسط للآداب والفنون)

 

 

قبل لحظات اللقاء

 

(1)

إرادة الحب

تريد أن تلتقي بها يوما

لتشرب من نهر صدرها الصافي

وتترشف من عطر سلة الزنابق على ضفافه

قبلات حرقة المجهول

في عام الندم الماضي

 

(2)

سهام نظراتها تخترق قلب الحبيب

والحبيب يستنشق الغرام

من نسيم روحها المرحة

في بُعْد الآفاق

وفي عهد مع الرياح الغاضبة قبل لحظات اللقاء

وألوان الطيف تبكي في ظل الشعر القصير

وتستمد من حسن اللون الأسمر نشيد  الجمال

وهي تلبس ثوب العشق

وتنتظر الحبيب في غرفة نومها

والحبيب شارد في جهل الزمن الحائر

وغيبوبة المنفى

 

 

اللقاء

 

(1)

إلتقى بها

فاشتكى سلطان الروح

من شكاوى الطبيعة المتعطشة للحب

ومن المستقبل الغامض

ويوم النحس بين صراخات الغباء

 

(2)

مشيا ساعات طويلة بين الالغام

وحولهما الذئاب

وشيطان النحس يتقدم نحوهما

ويهمس في أذن الحياة أنانية الخداع

 

(3)

كان الحبيب كالطفل المتمرد

ينتظر الغدر في كل لحظة

ترك حبيبته كئيبة مع الحيرة

بين جدران المطبخ البائس

في شقتها التي إحتضنتها

باسمة حائرة

في بحيرة الحب

والحب خمرة تتوقد في الجمر

وبحار الكون عاجزة إطفاءها

بين صفحات دوران الأرض

وغروب الشمس

 

(4)

تزوجا

وأنجبا

فإذا بأمواج البحر الهائج تغرق ذكرياتهم

ورياح الغدر تعصف بأحلامهم

فيحتضر الحب المنسي

مدفونا في الأعماق

 

(5)

رجع الغريق إلى البحر

وصوت الخداع يقطعه

بين عواصف الحياة التعسة

من حيلة المرأة القصيرة

صاحبة الكذبة الذكية

وصدَق الغافل تلك الكذبة

فغرق في الحماقة

وفقد مودته التي سافرت

وضاعت كالرسالة في البريد

 

 

الهروب من الجحيم

 

(1)

الزهرة تناثرت أوراقها مع رياح الشتاء العنيد

والجَنان البرئ

يئن من خداع السمراء الظالمة

في بركة القرابة الراكدة

وصحوةِ الحياة الغاضبة

 

(2)

المرأة تتمرد

وهي تحمل فأسا تقطع شجرة الحب

والحبيب في غيبوبة الدهر

وأوراق الشجرة تتهاوى

خوفا من الكبرى اللعينة (*)

فطَّلَقها الرجل من حياته

وأطفأ نيران الغدر ثلاثا لا رجعة فيه

 

(3)

لقد طَلَّق المرأة الساحرة الشرّيرة

وحرر نفسه من الدمية السمراء القصيرة

والرأس الصغير

الغارق في بؤرة الفتنة القديمة

وودع العينين الحالمتين

هربا من  الحيلة الخفية

وهجر أبدا

الحية المسمومة

إبنة العم المشؤومة

_________________________________

 

*  كناية بالثعبان المسموم من فصيلة ثعابين "الكبرى"

 

 

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصيدة الشاعر عمر غصاب راشد بعنوان - يا قومي غزة لن تركع - بص


.. هل الأدب الشعبي اليمني مهدد بسبب الحرب؟




.. الشباب الإيراني يطالب بمعالجة القضايا الاقتصادية والثقافية و


.. كاظم الساهر يفتتح حفله الغنائي بالقاهرة الجديدة بأغنية عيد ا




.. حفل خطوبة هايا كتكت بنت الفنانة أمل رزق علي أدم العربي في ف