الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عجاج دخانٍ ... و ماء

سوزان سلامة

2007 / 7 / 19
الادب والفن


الآن وحدي
أقاسمُ الليلَ شجنه ،
أرسمُك فراتاً يجوبُ بي،
يغمرُني بـِ ظلِ الأسئلة


الآن أحلم ،
تدورُ بي تلالُ صمتٍ ،
يحترقُ الغيمُ
فـ أتساقط رماداً



أنزفني ،
حين لا يبقى سوى أنا و الظل
تميدُ أرواحنا في عناقٍ لا ينتهي
نفرُ من حزنٍ أخرق يركضُ في غسقِ المسافة


أتهجاني
حروفاً مؤجلة ، كـ ربيعٍ صادرته المنية
أتفيأ ظلالَ وجعي
هاربةً من الأسماءِ تتبعني
هاربةً مِنك..
و مِني ،
أقامرُ بالزيفِ ينحني كلما مرت بـِ الجوارِ زوبعةٌ
أهادنُ حزناً آخر لم يبشر به الأصدقاء ،


" أوقدُ شمعتي في الريح "

تاركةً قلمي يصهلُ بـِالجوار ،
يلملمُ فتاتَ الخريفِ الذي تبعثر
يتلمسُ عبر النفقِ المعتم ضوءً


الآن أنا ...
راهبةٌ أعدت يومَها فِداءً لأمس ،
تمسدُ بيديها الثرى
تكتبُ اسم الذي كانَ ،
تغمضُ عينيها تاركةً أهدابَها تجلو الصور
لاشيء ..
لا شيء يبقى
بقايا دخانٍ يحترق
تطفئ عجاجه بـِ ماء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي