الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سقطَ جدار برلين حقاً ! - الجزء الثاني

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2007 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


لو تتبعنا رد فعل الأدارة الأمريكية على ضربات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 وحلفائها رغم انقسامهم بعد حرب افغانستان لراينا ان كل الضربات التي قامت بها للجماعات الأسلامية هي لجماعات سُنية بحته بل على وجه التحديد ايضا ولم تضرب اي تيار او جماعة او منظمة شيعية بل لم تعادي علنا او اعلاميا إيران حتى منتصف عام 2004 اي بعد مايسمى (انتخاب الحكومة العراقية) رغم ان الدور الأيراني كان واضحا للغاية في العراق سواء المخابراتي او القمعي او النهبي.
ولكن بعد هذاالوقت بدأ كلام الأدارة الأمريكية ينهض بقوة تجاه إيران وخصوصا الملف النووي ولايخفى على احد كيف وصل الأمر الى مجلس الأمن الدولي واستخراج قرار يدن إيران بسهولة وبسرعة وبنفس الطريقة التي أدين بها العراق في عام 1990 على اثر أزمة المتسعات وما تلاه من احداث. وفي نفس الوقت من عام 2004 اُغتيل الحريري بطريقة لايمكن ان تكون عبثية او سهلة او كما قيل انتقامية من قبل سوريا. وبعدها حدثَ حدثٌ سخيف وهو خطف جنديين اسرائيليين من قبل منظمة ( حزب الله) المتصدرة بقوة لقائمة المنظمات الأرهابية المدعومة من قبل سوريا بعد القاعدة وكان رد فعل اسرائيل سريع وقوي ومباغت بل ومبالغ فيه مصحوبا بتاييد أمريكي وعالمي واسع في بدايته لكن بعد مرور فترة قصيرة صارت الأدارة الأمريكية تعمل لوقف الحرب من خلال الضغط على إسرائيل وبحجة عدم أضعاف حكومة السنيورة والتي هي ذات اتجاهات معادية علنا ام سرا لمنظمة (حزب الله) قلبا وقالبا ومن نتائج هذه الحرب :
أولا : انقسام الشعب اللبناني على نفسه وبانت خيوط دخان الأمس تلوح في طرق بيروت من اغتيالات ومحاولات اغتيال وتهميش وتدليس علني سواء لبنود الدستور او بنود اتفاق الطائف عام 1990
ثانيا : حرب معلنة سواء كلامية او فعلية بين الاحزاب والتي نسينا للحظة انها لاتمثل اللبنانيين كشعب بل تمثلهم كطوائف.
ولغرض حرق الأرض امام إيران (الدولة الشيعية) في المنطقة وخلق الرعب في نفس الوقت في قلوب الدول (السُنية) والتي هي باكملها دول مساندة لأمريكا وحليفة لها باحلاف استراتيجية واقليمية فبدأت الأدارة الأمريكية بحشد تاييد الشعوب ( السُنية ) ضد الشيعة من بطريقة سهلة وذكية من خلال عدة امور :
اولا : اطلاق يد (الحكومة) العراقية ذات التبعية المعلنة لأيران( ناهيك عن ذوي الأصول الفارسية في الحكومة العراقية) في التنكيل بالسُنة داخل العراق بصور بشعة جدا وعلنية وعلى مرأى من الجيش الأمريكي ومخابراتته واستخباراته.
ثانيا: اثبات نوايا إيران التوسعية في المنطقة لحلفائها من دول الخليج والدول العربية الأخرى فقد تمكنت وبسهولة مطلقة من ابراز الخلايا الايرانية التي تدعم الأرهاب في العراق وفضحها علنا ومساعدة حلفائها في المنطقة في اصطياد خلايا إيرانية كثيرة وعلى مستويات عالية متغلغلة وذات ولاء مزدوج في مناصب عليا داخل دول الخليج وبالفعل بدأت هذه الدول بعملية تطهير عرقي واضح لهؤلاء من تلك المراكز
من مجمل تلك الأحداث نرى ان الأدارة الأمريكية بدأت بخلق شبح مخيف بالمنطقة يبرر تدخلها في كل صغيرة وكبيرة وصنع احداث تبرهن عدائية ومضمورية الحقد الفارسي ضد دول المنطقة بل وصل الحد بتصريحات إيرانية بتبعية دولة البحرين لأيران ناهيك عن الجزر الأمارتية المحتلة منذ القرن الماضي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يترأس اجتماعا بمشاركة غالانت ومسؤولين آخرين


.. متحدث باسم حماس لـ-سكاي نيوز عربية-: إسرائيل ما زالت ترفض ال




.. بعد فشل الوساطات.. استمرار التصعيد بين حزب الله وإسرائيل| #غ


.. المراكب تصبح وسيلة تنقل السكان في مناطق واسعة بالهند جراء ال




.. الشرطة الهولندية تعتدي على نساء ورجال أثناء دعمهم غزة في لاه